تأثير التغيّرات المناخية على ضوء القمر

ظهور القمر الهلالي المتضائل (أ.ف.ب)
ظهور القمر الهلالي المتضائل (أ.ف.ب)
TT

تأثير التغيّرات المناخية على ضوء القمر

ظهور القمر الهلالي المتضائل (أ.ف.ب)
ظهور القمر الهلالي المتضائل (أ.ف.ب)

هل توجد علاقة بين التغيرات المناخية وضوء القمر؟ ربما يبدو الأمر مستبعداً، ولكن دراسة أميركية، أشارت إلى أن ما نفعله على الأرض، ويؤدي إلى التغيرات المناخية، سيكون له تأثير على ما يصلنا من ضوء القمر، بما يؤدي إلى انخفاض سطوع الأرض.
واستخدم الباحثون في معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا عقوداً من قياسات سطوع الأرض، وهو ضوء الشمس المنعكس من الأرض الذي يضيء سطح القمر، بالإضافة إلى قياسات الأقمار الصناعية، لمعرفة ما إذا كان هناك انخفاض كبير في هذا الضوء على مدى العقدين الماضيين.
وتعكس الأرض الآن «نحو نصف واط من الضوء لكل متر مربع أقل مما كانت عليه قبل 20 عاماً» وفقاً للدراسة التي نشرت أول من أمس في مجلة «رسائل البحوث الجيوفيزيائية»، وهذا يعادل 0.5% انخفاضاً في الضوء المنعكس من الأرض إلى القمر، والذي يعرف باسم «البياض».
ويقول فيليب جود، الباحث في معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان انخفاض البياض مفاجأة لنا عندما حللنا بيانات السنوات الثلاث الأخيرة بعد 17 عاماً من بيانات الأرض خلال الفترة من 1998 إلى 2017 التي تم جمعها بواسطة مرصد (بيج بير) الشمسي في جنوب كاليفورنيا، فعندما تمت إضافة أحدث البيانات إلى السنوات السابقة، أصبح اتجاه التعتيم واضحاً».
وهناك شيئان يؤثران على ضوء الشمس الصافي الذي يصل إلى الأرض، وهما سطوع الشمس والضوء المنعكس من الأرض إلى القمر، ولم ترتبط التغييرات التي لاحظها الباحثون بوجود تغيرات دورية في سطوع الشمس، وهذا يعني أن التغييرات في الضوء المنعكس من الأرض إلى القمر ناتج عن شيء ما على الأرض.
ويضيف جود: «على وجه التحديد، كان هناك انخفاض في السحب المنخفضة الساطعة والعاكسة فوق شرق المحيط الهادئ في السنوات الأخيرة، وفقاً لقياسات الأقمار الصناعية التي أجريت كجزء من مشروع السحب التابع لناسا ونظام الطاقة المشعة للأرض (CERES)، وهذه هي نفس المنطقة، قبالة السواحل الغربية لأميركا الشمالية والجنوبية، حيث تم تسجيل زيادات في درجات حرارة سطح البحر بسبب انعكاس حالة مناخية تسمى التذبذب العقدي للمحيط الهادئ، مع احتمال ارتباطها بتغير المناخ العالمي».


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.