تحت سقف واحد، تجمع أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب أشخاصاً ذوي هدف مشترك واهتمامات متباينة، وتتقاطع خطوط اللقاء بين الغرباء بحوارات عابرة من الممكن أن تصنع لأصحابها نقطة تغيير تعبر عن مستوى النمو الثقافي والفكري الذي قد تصنعه الكلمات العابرة وغير المقصودة.
تعددت الجنسيات والثقافات واللغات المجتمعة لدى زوار المعرض، إلا أنه خلق من هذه الفرصة مجتمعاً يقرب المؤلف من القارئ والمتحدث من السامع والكبير من الصغير والمتمرس من الموهوب ما يجعلها فرصة استثنائية لا تقتصر فقط على اقتناء الكتب فحسب، وإنما تعطي مساحات مفتوحة للنقاشات الثرية.
أثناء تجول «الشرق الأوسط» بين رفوف المؤلفات تبادرت إلى الأسماع عدة نقاشات اختلفت في فحواها واشتركت في حماس أصحابها، وكان ختامها ينتهي بتبادل بيانات التواصل ما يصنع سلسلة تعارف من حقها أن تنمي أصحابها فكرياً.
وعلى عدة أصعدة يعتبر الجلوس إلى طاولة الحوار اعترافاً بوجود الطرف الآخر، ويسهم ذلك في تقبل الاختلافات والتعايش معها مهما اختلفت حدتها، بالإضافة إلى أن النقاشات العابرة تصقل شخصية الفرد وتمكنه من التعامل مع من يختلف معه بعيداً عن الحساسيات والتطرفات الفكرية.
ويذكر محمد السهلي أحد الزوار أن المعرض أتاح له فرصة التعرف على شخصيات تتماشى مع اهتماماته وتأخذ بيده إلى أندية القراءة والجلسات الثقافية والتي كان لا يعلم عن وجودها من قبل.
ويضيف أن المعرض بنسخته السابقة صنع له العديد من العلاقات القيمة من مختلف أرجاء العالم من بينها أحد الأصدقاء في القاهرة والذي ذهب إلى زيارته بعد سماح السعودية بالسفر الدولي، مشيراً إلى أن التعرف على شخصيات من دول أخرى بمثابة أن تجعل لك بيتاً في كل مدينة.
نقاشات ثرية تحتضنها أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب
نقاشات ثرية تحتضنها أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة