لندن: 10 محاور في القمة الرقمية للأئمة لمكافحة التطرف

عقدت على مدى يومين تحت إشراف المركز الإسلامي في ريجنت بارك

حمزة يوسف خلال مشاركته في قمة الأئمة لمكافحة التطرف بالعاصمة لندن أمس (أ. ف.ب)
حمزة يوسف خلال مشاركته في قمة الأئمة لمكافحة التطرف بالعاصمة لندن أمس (أ. ف.ب)
TT

لندن: 10 محاور في القمة الرقمية للأئمة لمكافحة التطرف

حمزة يوسف خلال مشاركته في قمة الأئمة لمكافحة التطرف بالعاصمة لندن أمس (أ. ف.ب)
حمزة يوسف خلال مشاركته في قمة الأئمة لمكافحة التطرف بالعاصمة لندن أمس (أ. ف.ب)

جمعت القمة الرقمية للأئمة على الإنترنت في لندن كبار العلماء ورجال الدين من أوروبا والمملكة المتحدة لمدة يومين في المملكة المتحدة، في مسجد ريجنت بارك، لمناقشة واستكشاف تحديات الاتصالات والفرص التي تواجه القيادات الدينية في العالم الرقمي سريع التطور اليوم.
وعقدت القمة تحت إشراف الدكتور أحمد الدبيان مدير المركز الإسلامي بلندن، والشيخين عبد الله بن بيه وحمزة يوسف.
وناقش مهتمون بالخطاب الديني 10 محاور تناولت أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه أئمة وخطباء المساجد والمراكز الإسلامية في المملكة المتحدة. ويبرز الملتقى الأول للأئمة والخطباء في المركز الثقافي الإسلامي بلندن، أمس، التحديات التي تواجه المساجد والأئمة في الاتحاد الأوروبي.
واعتبر المشاركون أن الندوة تعد ثمرة رائعة من التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للمساجد، وألقى العلماء والمشايخ خالد بانخر رئيس لجنة بريطانيا وممثل الهيئة العالمية للمساجد، والدكتور فاروق مراد، والدكتور ناجي العرفج، وسير روبين نولز، كلمات تحدثوا فيها عن المنهج الوسطي للإسلام، والتحديات التي تواجه الجالية المسلمة في بريطانيا.
كما استعرض المهتمون في أول ملتقى سلط الضوء على أبرز المعوقات التي تواجه القائمين على العمل الإسلامي في الاتحاد الأوروبي أهمية ودور المساجد في الإسلام.
وتشمل المحاضرات «خطب الجمعة»، و«حاجات المجتمع ودور الأئمة في مكافحة الإسلاموفوبيا»، و«الجوانب القانونية في عمل الأئمة والمساجد»، و«الأئمة في المجتمعات متعددة الثقافات»، و«وسائل تطوير خدمات المساجد والمراكز»، و«تأهيل الأئمة وتطوير الخطاب الإسلامي في المؤسسات الإسلامية»، و«دور الأئمة في برامج الحوار».
وشارك في القمة الدكتور أحمد الدبيان مدير المركز الإسلامي في ريجنت بارك، والشيخ خليفة عزت وهيثم الحداد، وعدد آخر من الأئمة.
وتطرح القمة للنقاش وثيقة من شأنها تعزيز إدراكنا للتحديات التي تواجه القيادات الدينية، وعرض الفرص والحلول المبتكرة لمعالجة تلك القضايا.
كما جمعت القمة أيضا كبار العلماء من مختلف أنحاء المملكة المتحدة بهدف محدد لتوضيح الخطوط العريضة، وتقييم وتجهيز الزعامة الدينية المختصة بمكافحة الراديكالية والتطرف بين الشباب الأوروبي المسلم، مع إدراك خاص للدعاية التي يشرف عليها تنظيم داعش.
يمكننا من خلال هذا الجهد المشترك أن نأمل في إنجاح جهود مكافحة التطرف الديني العنيف، حيث وقع الشباب المسلم ضحية للتضليل، وجرى الاعتداء على براءتهم. وأجبروا على قبول الأكاذيب المدعومة بالدعاية المكثفة. ولا يمكن لحقيقة التطرف أن تكون بمنأى عن حقيقة الإسلام. وستختتم جلسات أوراق العمل بوضع الأهداف والخطط المستقبلية للملتقى.
ودشن في المؤتمر مجلة «الحقيقة» التي يشارك في تحريرها كبار علماء المسلمين من بريطانيا. وتركز المجلة تحديدا على تعليم الشباب المسلم كيفية التصدي لحركات التطرف. وأكد العلماء المساهمون في تحرير المجلة وتولوا المسؤولية لتوضيح التفسيرات الصحيحة والعلمية للقرآن والسنة باعتبارهما المصدر الشرعي الوحيد لمواجهة العقليات الشريرة وغير الأخلاقية والحاقدة.
يقول شوكت وارياش رئيس تحرير مجلة «الحقيقة»: «لقد عملنا مع الأئمة من جميع التوجهات لتعزيز صوت المسلمين. إن الأطفال يبتعدون عن المسجد ويتوجهون إلى البيئات الرقمية حصولا على التعلم والمعرفة الإسلامية التي يتوقون إليها».
فيما يقول الإمام بن بيه: «علينا أن نستخدم عقولنا في مساعدة الآخرين، والأعمال الخيرية هي المعنى الحقيقي للحياة، وليس قتل الآخرين».



ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
TT

ألمانيا تتوعد مؤيدي الأسد وتحذرهم من محاولة الاختباء في أراضيها

سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)
سوريون في ألمانيا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (ا.ف.ب)

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الداخلية نانسي فيزر، جميع مؤيدي عائلة الأسد التي كانت تحكم سوريا من محاولة الاختباء في ألمانيا.

وقالت بيربوك، السياسية من حزب الخضر، في تصريح لصحيفة «بيلد أم زونتاج»، اليوم (الأحد): «لأي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى ألمانيا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة»، مشيرة إلى أنه يجب على الوكالات الأمنية والاستخباراتية الدولية أن تتعاون بشكل وثيق في هذا الصدد.

وبعد الإطاحة بنظام الأسد، تولى السلطة تحالف من مجموعات معارضة يقوده إسلاميون ، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته. وخلال حكمه، تم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف بشكل غير قانوني.

من جانبها، أشارت فيزر إلى أن هناك فحوصات أمنية على جميع الحدود.

وقالت: «نحن في غاية اليقظة. إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما تفعل ألمانيا. هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك».

وفي الوقت ذاته، وفي سياق النقاش المستمر حول ما إذا كان يجب على نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا العودة إلى بلادهم، عارض رئيس نقابة فيردي العمالية في ألمانيا فرانك فيرنكه، إعادة العمال الضروريين إلى سوريا.

وقال فيرنكه: «سواء في الرعاية الصحية، أو في المستشفيات، أو في خدمات البريد والشحن، أو في العديد من المهن الأخرى. في كثير من الأماكن، يساعد الأشخاص الذين فروا من سوريا في استمرار العمل في هذا البلد».