النفط يتماسك وسط ترقب لاجتماع «أوبك بلس»

تماسكت أسعار النفط في الأسواق وسط ترقب لاجتماع «أوبك+» المقرر الاثنين المقبل (رويترز)
تماسكت أسعار النفط في الأسواق وسط ترقب لاجتماع «أوبك+» المقرر الاثنين المقبل (رويترز)
TT

النفط يتماسك وسط ترقب لاجتماع «أوبك بلس»

تماسكت أسعار النفط في الأسواق وسط ترقب لاجتماع «أوبك+» المقرر الاثنين المقبل (رويترز)
تماسكت أسعار النفط في الأسواق وسط ترقب لاجتماع «أوبك+» المقرر الاثنين المقبل (رويترز)

تماسكت أسعار النفط أمس (الجمعة)، وسط احتمالات أن يعزز تحالف «أوبك+» زيادة مزمعة للإنتاج بهدف تخفيف المخاوف بشأن المعروض، بينما تسبب صعود أسعار الغاز في تحفيز بعض منتجي الكهرباء على التحول من الغاز إلى النفط.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً أو ما يعادل 0.51% إلى 78.719 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، متجهاً صوب تحقيق زيادة بسيطة في الأسبوع، لتحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتاً إلى 75.31 دولار للبرميل، والعقد على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع السادس على الترتيب.
والأنظار كلها على اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، يوم الاثنين، حيث سيناقش المنتجون ما إذا كانوا سيتجاوزون اتفاقهم الحالي لتعزيز الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وقالت أربعة مصادر في «أوبك» إن إضافة المزيد من النفط تصوُّر يتم النظر فيه، دون أن يفصحوا عن تفاصيل بشأن الكميات أو التوقيتات فيما يحوم النفط قرب أعلى مستوى في ثلاث سنوات ويضغط المستهلكون من أجل مزيد من الإمدادات.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار مجموعة «أوبك+»، في يوليو (تموز) على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر للتخلص التدريجي من تقليص الإنتاج 5.8 مليون برميل يومياً. وقال أحد مصادر «أوبك+»: «لا يمكننا استبعاد أي خيار». وقال مصدر آخر إن فكرة أن سوق النفط قد تحتاج إلى نفط أكثر مما هو مخطط له في الاتفاق الحالي «أحد التصورات المحتملة».
وتتوقع «إنرجي اسبكتس» للاستشارات أن تمدد «أوبك+» قرارها بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً كل شهر بين أغسطس (آب) وديسمبر. وقال فيريندرا شوهان إن «برنت» سيحتاج إلى الاستمرار فوق 80 دولاراً لكي يغيّر ذلك الوضع.
وفي ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً، يتحول منتجو الكهرباء إلى زيت الوقود أو الديزل بدلاً من الغاز، مما يدفع أسعار النفط للارتفاع. وبدأت محطات الكهرباء في باكستان وبنغلاديش والشرق الأوسط في تغيير الوقود بالفعل.
وقال محللو السلع الأولية لدى «آي إن جي» في مذكرة: «يشير هذا إلى أننا سنرى طلباً قوياً على النفط في الأشهر المقبلة، مما يعني أن سوق النفط ستشهد شحاً أشد من المتوقع حتى نهاية العام».
وقالت الحكومة الأميركية في السابق إنها على اتصال مع «أوبك» وتبحث كيفية التعامل مع ارتفاع تكلفة النفط. وأشارت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، يوم الثلاثاء إلى أن ارتفاع أسعار الخام من شأنه تسريع التحول إلى مصادر الطاقة البديلة.
وقال وزراء الطاقة من العراق ونيجيريا والإمارات، الأعضاء في «أوبك»، في الأسابيع الأخيرة، إن المنظمة لا ترى حاجة لاتخاذ إجراءات استثنائية لتغيير الاتفاق الحالي.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.