هل تشيلسي يلعب بأسلوب دفاعي أم فريق يجيد الدفاع؟

الهزيمة أمام يوفنتوس وسيتي تثير الشكوك حول قدرة توخيل على مواصلة النجاح مع الفريق اللندني

الخسارة على ملعب يوفنتوس عمقت من أحزان تشيلسي بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي (أ.ب)
الخسارة على ملعب يوفنتوس عمقت من أحزان تشيلسي بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي (أ.ب)
TT

هل تشيلسي يلعب بأسلوب دفاعي أم فريق يجيد الدفاع؟

الخسارة على ملعب يوفنتوس عمقت من أحزان تشيلسي بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي (أ.ب)
الخسارة على ملعب يوفنتوس عمقت من أحزان تشيلسي بعد الهزيمة أمام مانشستر سيتي (أ.ب)

قال توماس توخيل مدرب تشيلسي إنه شعر أن فريقه فقد تركيزه حتى قبل خسارته 1 - صفر أمام مضيفه يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا الأربعاء. وهذه هي الخسارة الثانية على التوالي لتشيلسي بعد هزيمته بنفس النتيجة أمام ضيفه مانشستر سيتي في الدوري مطلع الأسبوع الحالي. وسدد الفريق الإنجليزي كرة واحدة على المرمى بواسطة روميلو لوكاكو في بداية المباراة. ولم يسدد تشيلسي أي كرة على المرمى في الخسارة أمام سيتي واكتفى باللجوء إلى الدفاع.
مؤخرا، دخل المدير الفني لمنتخب هولندا، لويس فان غال، في جدال مع صحافي هولندي حول أداء تشيلسي تحت قيادة المدير الفني الألماني توماس توخيل. وقال الصحافي: «الشخص الذي يشيد بكرة القدم الدفاعية هو أنت. أنت تريد أن تلعب بنفس طريقة تشيلسي وليفربول». وبعد هذا الاستفزاز، نهض فان غال قليلا عن المقعد الذي يجلس عليه، وقال: «هل هذه كرة دفاعية من وجهة نظرك؟ نعم، تشيلسي يلعب بهذه الطريقة». وأضاف فان غال «الأمر ليس كذلك على الإطلاق. لكنك لا تفهم ذلك، فأنت مجرد صحافي، وليس لديك رؤية لكرة القدم. عندما تلعب بطريقة 5 - 3 - 2 أو 5 - 2 - 3 يمكنك أن تقدم كرة قدم هجومية رائعة. وتشيلسي يظهر ذلك في كل مرة، وباختيارات مختلفة من اللاعبين. أنا أرفع القبعة للسيد توخيل على ذلك». بطبيعة الحال، فإن السجال بين فان غال والصحافة الهولندية حول الخطط والأمور التكتيكية ليس بالأمر الجديد، لكن هذا النقاش المقتضب يلخص حالة الجدل الغريب المثارة حول الأداء الذي يقدمه تشيلسي تحت قيادة توخيل، بعد أن اكتسح هذا الفريق الجميع في بطولة دوري أبطال أوروبا، ويحقق الآن نتائج جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز باستثناء الهزيمة والأسلوب الدفاعي أمام سيتي.
وقبل المباراة التي خسرها تشيلسي أمام مانشستر سيتي بهدف دون رد على ملعب «ستامفورد بريدج»، كان الفريق قد لعب خمس مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يستقبل خلالها سوى هدف وحيد من ركلة جزاء، وكان ذلك في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق أمام ليفربول على ملعب «آنفيلد»، رغم أن تشيلسي كان يلعب بعشرة لاعبين. وما زال تشيلسي أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم، رغم الخسارة الأخيرة أمام السيتيزنز. ويعود الفضل في جزء كبير من هذا النجاح إلى خط الدفاع القوي، الذي نجح حتى الآن في مساعدة الفريق على الخروج بشباك نظيفة في 24 مباراة من آخر 36 مباراة لعبها الفريق في جميع المسابقات. وفي المباراة التي سحق فيها البلوز توتنهام هوتسبير بثلاثية نظيفة في الجولة الخامسة من بطولة الدوري، أكمل لاعبو السبيرز تمريرة واحدة فقط داخل منطقة جزاء تشيلسي.
وفي الجولة الرابعة، نجح خط دفاع تشيلسي في إيقاف تسع تسديدات من أصل 18 تسديدة للاعبي أستون فيلا. وكان الهدف الذي أحرزه كاميرون آرتشر لصالح أستون فيلا في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في الدور الثالث للمسابقة هو الهدف الثاني فقط بضربة رأس الذي يدخل شباك تشيلسي منذ وصول توخيل إلى «ستامفورد بريدج» في يناير (كانون الثاني).
كل هذا يثير عدداً من الأسئلة: كيف يلعب تشيلسي بالضبط؟ وكيف سيكون رد فعله بعد الهزيمتين أمام يوفنتوس ومانشستر سيتي؟ وهل تشيلسي حقا فريق دفاعي، أم أنه مجرد فريق ممتاز في الدفاع؟ وهل سيتمكن توخيل من مواصلة النجاح مع تشيلسي بمواصلة اللعب بمثل هذا التكتيك الدفاعي؟ ربما يكون أفضل رد على هذا الجدل هو أحد منافسي تشيلسي على اللقب هذا الموسم، وهو مانشستر سيتي الذي أثبت للجميع تحت قيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا أن يمكنه الدفاع ببراعة دون أن يوصف بأنه فريق دفاعي.
ومن الأمور المحورية في هذا الأمر أيضا الفلسفة المتمثلة في أن الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة هو في حد ذاته تكتيك دفاعي. وبعبارة أخرى، فإن أفضل طريقة للدفاع هي التأكد من قيامك بأقل قدر ممكن من الدفاع! وعلى النقيض من ذلك، فإن فريق تشيلسي بقيادة توخيل يقوم بالكثير من النواحي الدفاعية. وبالعديد من المقاييس، فإن الإحصاءات المتعلقة بالفريق تجعلك تشعر وكأنه فريق يقاتل من أجل تجنب الهبوط، وليس فريقا ينافس على اللقب.
وحتى الآن هذا الموسم، تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن 32 في المائة من اللعب يحدث في الثلث الدفاعي لتشيلسي؛ ليأتي البلوز في المركز الرابع في هذه الإحصائية بعد كل من نوريتش سيتي ونيوكاسل وبرنتفورد. وعلاوة على ذلك، جاء تشيلسي في المركز الأول من حيث التدخلات والاعتراضات (التاكلنغ) بين جميع فرق المسابقة. ولكي نضع الأمور في نصابها الصحيح يجب أن نشير إلى أن مانشستر سيتي يحتل المركز العشرين في هذه الإحصائية من أصل 20 ناديا تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صحيح أننا ما زلنا في بداية الموسم ومن الصعب الحكم على الأمور الآن، لكن من الواضح أن معظم الاتجاهات تسير بنفس الشكل الذي رأيناه الموسم الماضي. ويبدو أن تشيلسي سعيد بالتراجع للخلف من أجل السماح للفرق المنافسة بالضغط عليه نظرا لأنه يعرف جيدا أنه يجيد الدفاع، وأنه يمكنه استغلال المساحات الخالية في الهجمات المرتدة السريعة. وقال توخيل عقب نهاية مباراة فريقه أمام ليفربول بالتعادل على ملعب آنفيلد: «لقد تحلينا بالإرادة الخالصة وبالمرونة الشديدة. لا تفقد الشكل الذي تلعب به أبدا، وحاول أن تغلق نصف المساحات». ومن حين لآخر، نسمع البعض في فقرات التحليل للمباريات على شاشات التلفزيون، وفي كثير من الأحيان على منابر الحمقى على وسائل التواصل الاجتماعي، يتحدثون عن وجود تناقض بين «التكتيكات» و«المرونة» في عالم كرة القدم.
لكن، وكما سيخبرك جميع مدربي النخبة تقريباً، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر إلى حد كبير، لأن الخطط التكتيكية الدفاعية لا تكون فعالة إلا في ظل وجود إرادة قوية والتزام شديد بتطبيقها. كما أن المرونة والرغبة لا تكونان فعالتين إلا بقدر ارتباطهما باستراتيجية قوية ومتماسكة.
لقد تم بناء التفوق الدفاعي لتشيلسي على أفراد رائعين بقدر ما تم بناؤه على عمل جماعي كبير: أنطونيو روديغر المتحرك، وأندرياس كريستنسن الذي يمكنه اللعب في أكثر من مركز، وسيزار أزبيليكويتا العنيد، ثم يأتي أمامهم جورجينيو وماتيو كوفاسيتش ونغولو كانتي الذين يغلقون مساحات التمرير أمام المنافسين.
وفي المرمى، قدم الحارس السنغالي إدوارد ميندي بداية رائعة في هذا الموسم. لقد عاد تريفوه شالوباه بعد نهاية فترة إعارته مع لوريان، ومن الواضح أن مستواه قد تطور كثيرا. وفوق كل هذا، لا يجب أن ننسى المدافع البرازيلي صاحب الـ37 عاماً تياغو سيلفا، الذي يتميز بالهدوء عند الاستحواذ على الكرة والقدرة على التمرير الدقيق، فضلا عن قدرته على القيام بجميع المهام الصعبة واستخلاص وقطع الكرات من المنافسين. لكن السؤال الآن هو: هل سيستطيع تشيلسي مواصلة اللعب بهذه الطريقة؟ ربما لا. صحيح أن تشيلسي لم يستقبل سوى هدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، لكن إحصائية الأهداف المتوقعة تشير إلى أن النادي كان من الممكن أن يستقبل 5.5 هدف خلال تلك المباريات. في هذه الأثناء، اعترف توخيل نفسه بأن ميندي قد تألق كثيرا في المباريات السابقة، وهو ما يعني أن الفريق يتعرض للكثير من الهجمات.
وقال المدير الفني الألماني: «لا أحب أن يكون حارس المرمى في دائرة الضوء كثيرا، فهذا الأمر يجعل المدير الفني لا يشعر بالرضا». ويعد هذا بدوره اعترافا بأن دفاع تشيلسي القوي ليس نهجاً مقصوداً، بل هو نتاج للظروف المختلفة، والتي قد يكون من بينها قوة الأندية التي لعب أمامها تشيلسي حتى الآن. وقد تراجع تشيلسي للخلف كثيرا أمام مانشستر سيتي، الذي استحوذ على الكرة كثيرا وضغط بقوة من أجل إيجاد ثغرات في خط دفاع تشيلسي، وتمكن من تحقيق هدفه في نهاية المطاف والفوز بنقاط المباراة الثلاث. من المؤكد أن هدف توخيل على المدى الطويل سيتمثل في دفع فريقه إلى الأمام والتحكم في رتم المباريات واللعب بطريقة هجومية. لكن على المدى القصير، هناك الكثير من أساليب الدفاع التقليدية التي يجب القيام بها أولاً!
من جهة أخرى فإنه من عدم الإنصاف أن نفترض دائما أن اللاعب الجيد الذي غاب عن إحدى المباريات الكبرى كان سيقدم أداء قويا وخاليا من العيوب لو شارك، لكن الدرس الأكبر الذي تعلمناه من مباراتي تشيلسي أمام يوفنتوس ومانشستر سيتي هو أن ماسون ماونت لاعب جيد للغاية.
لقد كان تشيلسي قبل مباراة سيتي يُنظر إليه على أنه المرشح الأقوى للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، لكننا أدركنا خلال المباراة أن تشيلسي لم يكن قادرا على مجاراة مانشستر سيتي، وأنه كان يعتمد على اللعب الدفاعي على أمل شن هجمات مرتدة سريعة عند قطع الكرة.
لكن بكل بساطة، لم يتمكن لاعبو تشيلسي من تحرير أنفسهم من الضغط الهائل الذي كان يمارسه لاعبو مانشستر سيتي.
وإذا كان التفسير المختصر لفوز تشيلسي على مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا هو أن مانشستر سيتي قد لعب من دون محور ارتكاز قوي في خط الوسط، فربما يكون سبب خسارة تشيلسي في هذه المباراة هو أن الفريق قد اعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الوسط، هم جورجينيو ونغولو كانتي وماتيو كوفاسيتش أمام المدافعين الثلاثة، وهو الأمر الذي أدى إلى أن يكون روميلو لوكاكو وتيمو فيرنر معزولين تماما في الخط الأمامي، خاصة في ظل عدم قدرة الظهيرين على التقدم للأمام - وهي المشكلة التي تفاقمت بعد خروج ريس جيمس.
وكانت أبرز فرص تشيلسي أمام يوفنتوس عبر لوكاكو - الذي خاض ليلة هادئة للغاية - قرب النهاية عندما راوغ قائد يوفنتوس ليوناردو بونوتشي لكنه أطاح بالكرة خارج الملعب. وكما ظهر لوكاكو أمام يوفنتوس كان المهاجم البلجيكي، الذي يقدم مستويات استثنائية منذ عودته إلى «ستامفورد بريدج» هذا الصيف، معزولا تماما في الأمام أمام مانشستر سيتي، بالشكل الذي يذكرنا بما كان يحدث له عندما كان يلعب بقميص مانشستر يونايتد، وحتى عندما كانت الكرة تصل إليه في مناسبات نادرة كان يبدو ثقيلا وبطيئا وغير قادر على اختراق دفاعات يوفنتوس أو سيتي. وظل فيرنر - الذي غاب عن مباراة يوفنتوس - يلعب أمام سيتي بنفس طريقته المعتادة، وكأنه يذهب إلى كل الطرق المسدودة ليتأكد فقط من أنها مسدودة!
لقد تألق كل من رودري وجواو كانسيلو، ونفس الأمر ينطبق أيضا على برناردو سيلفا، الذي يبدو أن فترة نبذه الغريبة قد انتهت الآن! وبالمثل، لعب إيمريك لابورت دوراً مهماً للغاية بعد صيف صعب أشارت فيه العديد من التقارير إلى إمكانية رحيله عن النادي، بينما ظل جون ستونز ورحيم سترلينغ على مقاعد البدلاء، وهو الأمر الذي يدل ببساطة على أن مانشستر سيتي يمتلك قائمة قوية للغاية من اللاعبين الموهوبين، وبالتالي من الطبيعي أن يجد بعض اللاعبين المميزين أنفسهم خارج التشكيلة الأساسية.
لكن الأهم من ذلك كله أن هذا كان بمثابة انتصار كبير لغوارديولا من الناحية التكتيكية، وتأكيد على تميز المدير الفني الإسباني بعد الخسارة ثلاث مرات متتالية ضد توخيل. لقد مارس لاعبو مانشستر سيتي الضغط بشكل رائع وأجبروا لاعبي تشيلسي على العودة للخلف وتبادل الكرة بين لاعبي خط الدفاع وحرموهم من إرسال أي كرات إلى لوكاكو وفيرنر في الأمام. ومهما كانت الادعاءات ووجهات النظر بشأن قوة الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار العقدين الماضيين، فأعتقد أن هذه هي المعركة الأكثر شراسة وقوة من الناحية التكتيكية منذ 40 عاما كاملة. لقد حدد غوارديولا، في الفترة التي قضاها في برشلونة، شكل المشهد الحديث لكرة القدم، وأعاد تصور ما كان ممكناً من حيث الاستحواذ والتمركز.
ثم جاء المدير الفني الألماني يورغن كلوب - الذي لا يزال ينافس على اللقب رغم الموارد المحدودة لليفربول - الذي تحدى نموذج غوارديولا بطريقة تعتمد بشكل أكبر على سرعة استعادة الكرة وليس الاستحواذ عليها. والآن، عندما بدأ غوارديولا يستجيب لهذا التحدي، ظهر توخيل، الذي تركز رؤيته على الاستحواذ على الكرة والعودة إلى شيء أقرب مما كان يقدمه برشلونة تحت قيادة غوارديولا، لكن في ظل استعداد أكبر للعب والتحرك بشكل أفضل دون كرة.
لقد كان من الواضح أن مباراة رفيعة المستوى بين فريقين رفيعي المستوى يقودهما مديران فنيان رفيعا المستوى. وربما تكون هذه هي المفارقة المميزة لكرة القدم الحديثة، حيث يبدو الأمر وكأن الأندية تسعى للتعاقد مع اللاعبين المشاهير أصحاب الأسماء الكبيرة من أجل إرضاء الجمهور ومن أجل المشاركات التي نراها على وسائل التواصل الاجتماعي! لكن في الوقت نفسه، وبعيداً عن هذا الضجيج، فإن كرة القدم الحديثة هي لعبة بين المديرين الفنيين، ومن المؤكد أن الدوري الإنجليزي الممتاز محظوظ لوجود ثلاثة من أفضل المديرين الفنيين في العالم. ومن المؤكد أن هذه القصة ستتواصل وستتطور خلال الأشهر والسنوات القادمة، لكن مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي شهدت انقلابا في موازين القوى لصالح المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا!


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.