نيكول سابا: فيلم «مفتاح الحب» يعوض غيابي عن السينما 6 سنوات

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن فكرة تعاونها الفني مع زوجها تأجلت

نيكول سابا وزوجها الفنان يوسف الخال
نيكول سابا وزوجها الفنان يوسف الخال
TT

نيكول سابا: فيلم «مفتاح الحب» يعوض غيابي عن السينما 6 سنوات

نيكول سابا وزوجها الفنان يوسف الخال
نيكول سابا وزوجها الفنان يوسف الخال

تبدأ الفنانة اللبنانية نيكول سابا، تصوير أول مشاهد فيلمها السينمائي الجديد «مفتاح الحب» الذي يعيدها إلى السينما مجدداً بعد غياب دام نحو 6 سنوات، في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة المقبلة، وتقول نيكول، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إنها تعيش حياة جديدة بعد شفائها من فيروس كورونا، مشيرة إلى تأجيل فكرة تعاونها فنياً مع زوجها الفنان يوسف الخال، بسبب الأوضاع السياسية في لبنان، وإلى نص الحوار:
> ما تفاصيل مشاركتكِ في الفيلم الجديد «مفتاح الحب»؟
فيلم «مفتاح الحب» يضم نخبة من نجوم الفن العربي من مصر وسوريا ولبنان، من بينهم ميلاد يوسف وروعة ياسين ومها المصري ومن إخراج المخرج المصري جمال السروي، وهو إنتاج مشترك، وفيلم درامي ذات طابع رومانسي، وشخصية جديدة عليّ لم أقدمها من قبل، وحتى الآن، ليس لدي الحق في الحديث عن تفاصيل الفيلم، لكن عملية التصوير ستبدأ خلال أسبوعين على أقصى تقدير في إمارة أبوظبي.
> متى سيجمعكِ عمل مع زوجك الفنان يوسف الخال؟
كنا قد اتفقنا منذ فترة على تقديم عمل مشترك، ولكن بسبب الظروف التي تمر بها بيروت حالياً تأجل المشروع، وكانت فكرته تدور في إطار رومانسي.
> كيف تتفاعلين مع الأحداث العصيبة التي تمر بها لبنان؟
أحاول دائماً التحكم في أعصابي وأتوقف عن التحدث كثيراً في السياسية، حتى لا أرى تعليقات من المتابعين تستفزني، فهناك عدد كبير من رواد تلك المواقع يرون أن الفنان عليه ألا يتكلم، لأنه يسير فوق طرق مفروشة بالذهب والمجوهرات، وأنه ليس إنساناً مثلهم.
> هل هناك تيار أو زعيم سياسي تسانده نيكول في بيروت؟
لست مع أي زعيم ولا تيار، مشكلة لبنان ما زالت وستستمر بسبب هؤلاء الذين يمجدون في زعمائهم، ولا يهتمون بمصالح بلدهم.
> بعض المتابعين ينتقدونك بسبب وجودكِ الدائم في مصر... كيف تقيمين هذا الأمر؟
هذا سبب من أسباب ابتعادي عن الحديث في السياسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هناك تعليقات غير لائقة تأتي من بعض المتابعين الذين يحاولون فيها سحب جنسيتي لمجرد أنني أعمل في دولة أخرى غير لبنان، هؤلاء لا يعلمون أن لديّ أسرة وأهلاً في بيروت، والله خلقني فنانة عليها أن تجوب العالم، فنحن في عالم الفن نؤكد دائماً أن اللبناني يشرف بلده في أي بلد يذهب ويعمل به.
> كيف استقبلتِ ردود الأفعال حول أغنيتكِ المصرية الجديدة «الجو حلو»؟
الردود كانت أكثر من رائعة، ويكفي أن الأغنية فازت بجائزة من «مهرجان الفضائيات العربية»، وهو ما جعلني متحمّسة للعودة سريعاً لتقديم عدد وافر من الأغنيات خلال الفترة المقبلة، وللعلم الأغنية في بداية العمل عليها لم تكن تحمل اسم «الجو حلو»، بل كانت «الجو حر» لأنها كانت تتطرق إلى الأجواء الصيفية، ولكن عندما جلست مع الملحن محمد يحيى وأقنعته بوجهة نظري بأن الأغنية لن تكون مناسبة مع الجمهور سوى شهرين فقط في السنة قمنا بتغيير كلماتها إلى «الجو حلو»، وفضّلت تصوير الأغنية في مدينة البترون اللبنانية لكي تخرج في أزهى صورة.
> هل تفكرين في تقديم أغاني المهرجانات المصرية؟
أفكر حالياً في عمل أغنية عبارة عن توليفة بين المهرجانات والفن الذي أقدمه في أغنياتي، الفنان لا بد أن ينوّع ويجرب كل ما هو موجود في السوق الغنائية، ولكنني ضد فكرة الانتقال بشكل كامل للون المهرجانات لأنه في النهاية ليس النوع الغنائي الذي أنتهجه.
> بعض الموسيقيين يرون أن المهرجانات عبارة عن موضة غنائية ستنتهي؟
ربما ستقل مع مرور الوقت، ولكن لن تنتهي في رأيي، لأن لديها جمهوراً كبيراً وعريضاً، وبسبب هذا الجمهور أصبحنا نحن نشعر بأن الأغنيات التي نقدمها حالياً ما هي إلا أغنيات كلاسيكية، ولكي نحافظ على جمهورنا لا بد أن نقدم لهم جزءاً من المهرجانات التي يتابعونها، وحالياً أجرب صوتي على أغنية مهرجانات ولكنني لم أحسم موقفي بعد.
> ومتى ستعود نيكول سابا لطرح ألبوم غنائي يحمل اسمها؟
لا أنكر أن الفترة الحالية يصعب فيها طرح ألبوم غنائي كامل، لكنها ليست مستحيلة بالنسبة لي، فأحياناً أفكر فيها، خصوصاً أنني أمتلك عدداً لا بأس به من الأغنيات المتنوعة والمختلفة التي ربما يمكن أن تطرح ضمن ألبوم صغير.
> وهل تشعرين بالضيق لتقديمكِ ألبوماً غنائياً واحداً خلال مسيرتك الفنية؟
بالفعل أمتلك ألبوماً واحداً هو «يا شاغلني بيك»، ولكنّ هناك مطربين كباراً أصبحوا حالياً يعتمدون على سياسة الأغاني الفردية، على غرار راغب علامة، فأنا أعترف بأن الألبوم يمنح صاحبه ثقلاً فنياً، ولكن الحياة الآن تغيرت وأصبح النجاح متوقفاً على مدى قوة الأغنية ومدى انتشارها.
> لكن إنتاجكِ الغنائي ضعيف مقارنة بمشواركِ الفني؟
هذه حقيقة، لأنني كنت أحب أن آخذ الوقت الكافي في اختيار الأغنيات، ولكنني حالياً اكتشفت أن خطتي في اختيار الأغنيات كانت خاطئة، وكنت أضيع الوقت دون تقديم عمل مهم، ولكن هذه الخطة ستتغير كلياً خلال الفترة المقبلة.
> في تقديركِ هل أصبح المطرب يقاس بنسبة مشاهدة أعماله عبر موقع التواصل الاجتماعي؟
بكل تأكيد، حتى لو لم أكن موافقة على هذا الأمر، ولكن سمة هذا العصر هو الأرقام والمشاهدات، فهناك أعمال نكون واثقين بأنها لا يمكن أن تحقق تلك الأرقام ولكنها حصدت أرقاماً غير متوقعة وعلى أساس ذلك أصبحت أعمالاً ناجحة.
> هل تغيّرت نظرتك للحياة بعد الشفاء من فيروس كورونا؟
بكل تأكيد، أنا في الأصل لدي فوبيا من ركوب المصاعد الكهربائية والسفر بالطائرات، وكنت أرى أن هذه الأمور هي أصعب شيء في حياتي، ولكن بعد الإصابة بفيروس كورونا، رأيت أن ما كنت أخشى منه في الماضي ليست له قيمة أمام تلك الفيروسات التي لا تُرى بالعين المجردة، وأنها قادرة على إنهاء حياتك وحياة كل من تحبهم، كما أنني شعرت بقيمة الحياة، عندما رأيت تسابق المصابين على شراء الأكسجين لإنقاذ حياتهم.



لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».