7 أعراض مشتركة تساعد على تشخيص «كوفيد ـ 19»

أشخاص يخضعون لفحص «كورونا» السريع في مركز بسنغافورة (رويترز)
أشخاص يخضعون لفحص «كورونا» السريع في مركز بسنغافورة (رويترز)
TT

7 أعراض مشتركة تساعد على تشخيص «كوفيد ـ 19»

أشخاص يخضعون لفحص «كورونا» السريع في مركز بسنغافورة (رويترز)
أشخاص يخضعون لفحص «كورونا» السريع في مركز بسنغافورة (رويترز)

أكدت ورقة بحثية جديدة نُشرت الأسبوع الماضي في دورية «بلوس ميدسين»، بواسطة باحثين من إمبريال كوليدج لندن أنه «يمكن استخدام مجموعة من 7 أعراض، معتبرة معاً، لتعظيم اكتشاف «كوفيد - 19» في المجتمع. ويعد الاكتشاف السريع لعدوى «كورونا المستجد» في المجتمع أمراً أساسياً لضمان التحكم الفعال في الانتقال، وعندما يكون عدد الاختبارات محدودة، فمن المهم استخدامها بأكثر الطرق فاعلية، بما في ذلك استخدام الأعراض الأكثر إفادة لاتخاذ قرار بشأن إجراء الاختبار من عدمه.
وفي الدراسة الجديدة، حصل الباحثون على مسحات من الحلق والأنف مع نتائج اختبار «بي سي آر» للفيروس، من مليون و147 ألفاً و345 متطوعاً في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات وما فوق. وتم جمع البيانات عبر 8 جولات اختبار أجريت بين يونيو (حزيران) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021 كجزء من دراسة تقييم الوقت الحقيقي للانتقال المجتمعي. وسُئل المشاركون عن الأعراض التي عانوا منها في الأسبوع السابق للاختبار.
وتم تطوير نموذج بناءً على البيانات التي تم الحصول عليها خلال الجولات من 2 إلى 7، مع اختيار 7 أعراض تشير إلى الإصابة، وهي فقدان الرائحة أو تغيرها، فقدان أو تغير الذوق، الحمى، السعال المستمر، القشعريرة، فقدان الشهية، وآلام في العضلات.
تُستخدم أول 4 من هذه الأعراض حالياً في المملكة المتحدة لتحديد الأهلية لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للمجتمع.
واقترحت النمذجة أن «استخدام الأعراض السبعة التي تم تحديدها لاتخاذ قرار إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل سيؤدي إلى أن يكون 30 في المائة إلى 40 في المائة من الأفراد الذين يعانون من الأعراض في إنجلترا مؤهلين للاختبار (مقابل 10 في المائة حالياً)، وإذا تم اختبار جميع المؤهلين، فسيؤدي ذلك إلى الكشف عن 70 في المائة إلى 75 في المائة من الحالات الإيجابية.
ويقول بول إليوت، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لدورية «بلوس ميدسين»: «من أجل تحسين معدلات اكتشاف إيجابية تفاعل البوليميراز المتسلسل وبالتالي تحسين التحكم في انتقال الفيروس عبر تدابير العزل، فإننا نقترح توسيع قائمة الأعراض المستخدمة في الفرز لتشمل جميع الأعراض السبعة التي حددناها».
ويضيف إليوت: «تشير هذه النتائج إلى أن العديد من الأشخاص المصابين بـ(كوفيد - 19) لن يتم اختبارهم، وبالتالي لن يعزلوا أنفسهم، لأن أعراضهم لا تتطابق مع تلك المستخدمة في إرشادات الصحة العامة الحالية للمساعدة في تحديد الأشخاص المصابين. نحن نتفهم أن هناك حاجة إلى معايير اختبار واضحة، وأن تضمين الكثير من الأعراض التي توجد عادة في أمراض أخرى مثل الإنفلونزا الموسمية يمكن أن يعرض الأشخاص للعزل الذاتي دون داعٍ، وآمل أن النتائج التي توصلنا إليها بشأن الأعراض الأكثر إفادة تعني أنه يمكن لبرنامج الاختبار الاستفادة من الأدلة المتاحة، ما يساعد على تحسين اكتشاف الأشخاص المصابين».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».