أصدرت محكمة أميركية حكماً، قضى بسجن رجل مدى الحياة دون إمكانية الحصول على عفو مشروط، بعدما اعترف بقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم على معبد يهودي في ولاية كاليفورنيا، بعد شهر من قيامه بإضرام النار في مسجد قريب.
واعترف المتهم جون إيرنيست، طالب التمريض السابق البالغ اليوم 22 عاماً، بذنبه في تسوية مع المدعي العام في القضية، الأمر الذي جنّبه عقوبة الإعدام التي تطبقها الولاية والمعلق تنفيذها منذ عام 2006.
وأقر المتهم بتهمة واحدة بالقتل وثلاث تهم بالشروع في القتل، بعد مهاجمته معبد «شاباد» اليهودي، في بواي بالقرب من مدينة سان دييغو، كما اعترف بتهمة حرق دار للعبادة عمداً. وعاقبته محكمة في سان دييغو بالسجن مدى الحياة بعد أقل من أسبوعين من اعترافه بالذنب في تهم اتحادية بارتكاب جرائم كراهية تتعلق بالهجومين اللذين وقعا في عام 2019.
وبحسب وثائق المحكمة، فقد قال إيرنيست إنه يحاول فقط الدفاع عن بلده في وجه اليهود والمسلمين. ويواجه عقوبة إضافية محتملة بالسجن مدى الحياة عندما تصدر محكمة حكمها عليه في القضية الاتحادية في 28 ديسمبر (كانون الأول).
وكان إيرنيست قد فتح النار من بندقية في معبد يهودي شمالي سان دييغو في 27 أبريل (نيسان) 2019. وكان عمره آنذاك 19 عاماً. وقُتلت امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم حاخام الكنيس. وذكرت السلطات لاحقاً أن إيرنيست كتب بياناً عنيفاً مناهضاً للسامية وللمسلمين نشره باسمه على الإنترنت، قبل دقائق من هجومه على المعبد.
وقال في المنشور إنه خطط للهجوم على المعبد على مدى شهور، وأعلن مسؤوليته عن إضرام النار فجراً قبل ذلك بأسابيع في المركز الإسلامي في إسكونديدو، وهي بلدة قريبة، في هجوم ألحق أضراراً بالمركز ولم يسفر عن وقوع إصابات بشرية.
كما اعترف بأنه استلهم هجماته من المسلح الذي قتل 50 شخصاً في هجوم على مسجدين في نيوزيلندا في ذلك العام أيضاً، مشيراً إلى إطلاق النار الذي أودى بحياة 11 شخصاً في معبد في مدينة بيستبرغ في أكتوبر (تشرين الأول) من العام السابق.
السجن المؤبد لأميركي هاجم معبداً وأحرق مسجداً
السجن المؤبد لأميركي هاجم معبداً وأحرق مسجداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة