نجوى كرم: ما مررت به جعلني أكثر صلابة

يكفي أن يُذكر اسم نجوى كرم كي يحضر صوتها الرنان، فقاعدتها الشعبية التي تعدّ بالملايين على وسائل التواصل الاجتماعي خير دليل على أنها مطربة لبنانية من الطراز الأول. أما إيجابيتها التي تنثرها على المقربين منها وعلى محبيها ونلمسها في أغانيها، فهي بمثابة «ماركة مسجلة» باسمها.
«الشرق الأوسط» سألت نجوى كرم: كيف تعمل للتزود بكل هذه الطاقة الإيجابية؟ فردّت: «الإيجابية هي فعل إيمان لا يمكننا أن نتزود بها من العدم، بل من اتكالنا على رب العالمين. ومن خلال الإيمان يستطيع الإنسان أن يحقق طموحاته، مهما بلغت الصعوبات. فأنا شخصياً أتسلح بالإيمان لأنه وحده يحرّك الإيجابية عندي، ويدفعها إلى التوالد باستمرار».
ورغم مرور أكثر من ثلاثين عاماً على تألقها، لا تزال نجوى كرم تجتهد وتعمل، كأنها دخلت عالم الفن للتوّ. ولكن ماذا تغير اليوم في نجوى بعد تخزينها تجارب فنية متتالية ومستمرة؟ تجيب: «أنا اليوم أكثر وعياً من الأمس ونضوجي تطور. فما مررت به من تجارب، جعلني أكثر صلابة.
كما أن الظروف الفنية التي يشهدها العالم باتت تأخذنا نحو اتجاهات أخرى جديدة. التجارب انعكست إيجاباً على مشواري الفني والإنساني معاً. فالخبرات تعطي صاحبها الفرص للعودة إلى نفسه، وتعلّمه كيف يجب أن يشتغل على ذاته بشكل أفضل».
ولا يتوقف سعي نجوى كرم للتجدد وتقديم أفكار جديدة في الأغنية اللبنانية التي تمسكت بغنائها وحدها. وبسؤالها عن ماذا تبحث بالتحديد في موضوعاتها؟ ترد: «أبحث عن موضوعات تستطيع أن تأخذنا إلى حالة مختلفة، لا تمتّ بصلة لما يدور حولنا من جشع».
استمرار نجوى كرم بأداء قصص الحب كان لافتاً في الفترة الأخيرة، وتقول: «لن أتوقف عن غناء الحب والفرح. فهذه المشاعر باستطاعتها أن تنقذ الإنسان من أزمات نفسية يعاني منها».
وعن طبيعة الساحة الفنية اليوم، تقول الفنانة: «لكل عصر وزمن رجاله وموجاته السلبية والإيجابية التي تظلله. حالياً تنطبع الساحة الفنية بظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي. وهي، مع الأسف، لا يمكننا أن نضبطها ونتحكم فيها. فهي منبر حرّ متاح أمام الجميع ولكنه في الوقت نفسه يحمل خطورة لا يستهان بها».
... المزيد