يُعلن الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2021 في أوسلو في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول).
وفيما يلي لمحة عن كيفية منح الجائزة:
* من يمكنه الفوز؟
ينبغي أن تذهب الجائزة لشخص «فعل الكثير أو أتى أفضل ما يمكن لنشر الوئام بين الدول، ولإلغاء انتشار الجيوش القائمة أو خفضها، وللنهوض بمنتديات السلام»، وفقاً لوصية رجل الصناعة ألفريد نوبل، مخترع الديناميت ومؤسس جوائز نوبل.
ويمكن للآلاف أن يطرحوا أسماء: أعضاء حكومات أو برلمانات، رؤساء دول حاليين، أساتذة جامعيين في التاريخ أو العلوم الاجتماعية أو القانون أو الفلسفة، وكذلك حائزين سابقين على جائزة نوبل للسلام وغيرهم. وهذا العام، يوجد 329 مرشحاً، وإن كانت القائمة الكاملة ستظل في خزانة بمنأى عن الأنظار لخمسين عاماً. وبين المتوقع فوزهم هذا العام ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبري، وزعيمة المعارضة في روسيا البيضاء سوياتلانا تسيخانوسكايا، ومنظمة الصحة العالمية.
* من يقرر؟
لجنة نوبل النرويجية التي تتألف من خمسة أفراد يعينهم البرلمان النرويجي. وغالباً، لكن ليس دائماً، ما يكون الأعضاء سياسيين متقاعدين. واللجنة الحالية يرأسها محام وتضم أكاديمياً.
والخمسة جميعهم من اختيار أحزاب سياسية نرويجية، ويعكس تعيينهم توازن القوى في برلمان النرويج.
* كيف يقررون؟
يُغلق باب الترشيحات في 31 يناير (كانون الثاني). ويمكن لأعضاء اللجنة أنفسهم الترشيح في موعد أقصاه الاجتماع الأول للجنة في فبراير (شباط).
تنظر اللجنة في كل الترشيحات ثم تضع قائمة قصيرة، ثم يخضع كل مرشح لتقييم مجموعة من المستشارين البارزين والخبراء الآخرين. وتلتقي اللجنة مرة كل شهر تقريباً لبحث الترشيحات، وتتخذ قرارها عادة في اجتماعها الأخير الذي غالباً ما يكون في بداية أكتوبر (تشرين الأول).
وتسعى اللجنة للوصول إلى إجماع في الاختيار، فإن لم تستطع، اتُخذ القرار بأغلبية الآراء.
وكانت آخر مرة انسحب فيها عضو احتجاجاً في 1994 عندما تقاسم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الجائزة مع الإسرائيليين شمعون بيريز وإسحق رابين.
* من المرشحون؟
رغم أن القائمة الكاملة تبقى سرية، فإن من يرشحون أسماءها لهم حرية الإفصاح عن مرشحيهم. وفي السنوات الأخيرة، بات مشرعو النرويج أكثر ميلاً للكشف عن أسماء مرشحيهم مسبقاً، وحالفهم قدر كبير من التوفيق... فقد ظهر على هذه القوائم ستة من آخر سبعة فائزين.
وهذا العام، ووفقاً لمسح أجرته «رويترز» لآراء مشرعين نرويجيين كشفوا عن أسماء مرشحيهم، تتضمن القائمة تونبري وتسيخانوسكايا والمعارض الروسي أليكسي نافالني والسياسية الأميركية ستيسي إبرامز. أما المنظمات المرشحة فتشمل «حياة السود مهمة» و«منظمة الصحة العالمية» ومبادرة «كوفاكس» لتوفير اللقاحات وجماعتي «مراسلون بلا حدود» و«لجنة حماية الصحافيين».
* ما الذي يحصل عليه الفائز؟
ميدالية وشهادة تكريم وعشرة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)... وأضواء عالمية فورية.
وذات يوم قال كبير الأساقفة الجنوب أفريقي ديزموند توتو، الفائز بالجائزة عام 1984، إن نيل هذه الجائزة سيف ذو حدين. ونُسب إليه قوله في سيرته الموثقة «لا تجد أحداً يسمعك في يوم، ثم تصبح مصدر وحي في اليوم التالي».
* هل ستلغي «كورونا» حفل التسليم؟
تجري المراسم في العاشر من ديسمبر (كانون الأول)، ذكرى وفاة ألفريد نوبل. وهي تقام منذ عام 1989 في مجلس مدينة أوسلو، لكنها ألغيت السنة الماضية بسبب قيود «كورونا». وسيعلن معهد نوبل النرويجي في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) عما إذا كان سيقام حفل في أوسلو هذا العام.