الصين تضغط على شركات الطاقة في ظل انقطاعات التيار الكهربائي

عامل داخل مصنع بمقاطعة جيانغسو الصينية (أرشيفية-رويترز)
عامل داخل مصنع بمقاطعة جيانغسو الصينية (أرشيفية-رويترز)
TT

الصين تضغط على شركات الطاقة في ظل انقطاعات التيار الكهربائي

عامل داخل مصنع بمقاطعة جيانغسو الصينية (أرشيفية-رويترز)
عامل داخل مصنع بمقاطعة جيانغسو الصينية (أرشيفية-رويترز)

أمرت السلطات الصينية كبرى شركات الطاقة المملوكة من الدولة بضمان توافر كميات كافية من الوقود مع قرب فصل الشتاء، وفق تقارير صحافية، اليوم (الجمعة)، مع مواجهة البلاد انقطاعات في التيار الكهربائي تهدد بالتأثير سلباً على النمو في ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وتسببت انقطاعات الكهرباء التي سجلت في الفترة الأخيرة، بإقفال مصانع بشكل كامل أو جزئي، ما أثّر على الإنتاج وسلاسل التوريد العالمية. وتعود هذه الأزمة إلى سلسلة عوامل منها زيادة الطلب عالمياً على موارد الطاقة مع إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية، وتسجيل الفحم الحجري أسعاراً قياسية على المستوى المحلي، وضوابط الدولة على أسعار الكهرباء وأهداف الحد من الانبعاثات، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
واضطرت أكثر من عشر محافظات ومناطق في الأشهر الماضية، إلى فرض قيود على استهلاك الطاقة.
وأوردت وكالة «بلومبرغ»، نقلاً عن مصادر مطلعة طلبت عدم كشف هويتها، أن نائب رئيس الوزراء الصيني هان جينغ أبلغ شركات الطاقة بضرورة توفير ما يكفي من الوقود لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي في البلاد، وأن بكين لن تتسامح مع انقطاعات الكهرباء، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشارت المصادر إلى أن هان الذي يتولى الإشراف على قطاع الطاقة والإنتاج الصناعي في الصين، كان يتحدث خلال اجتماع طارئ هذا الأسبوع مع مسؤولين من وكالة تنظيم الأصول والتخطيط الاقتصادي التابعة للدولة.
وأظهرت إحصاءات نُشِرت، أمس (الخميس)، تراجعاً في نشاط المصانع في الصين للمرة الأولى منذ فبراير (شباط) 2020، تزامناً مع دخول البلاد حينها في إغلاق واسع في مواجهة التفشي الأول لفيروس «كورونا».
وأثارت التصريحات المنسوبة إلى هان، مخاوف من أن تشهد أسعار المواد الأولية المرتفعة أصلاً، زيادة إضافية. وقال المحلل في شركة «إس إي بي» بيارنه شيلدروب، إن هذا الطلب «يعني بالنسبة إلى أننا لسنا على وشك أن نشهد هدوءاً في الأسعار. على العكس، يبدو أن الأمور تتجه نحو جنون (ارتفاع) إضافي».
وأضاف أن الشركات قد تعمد إلى «إنفاق كل الممكن من أجل الفوز بمزايدة على شحنة من الفحم» أو الغاز الطبيعي المسال.
ودفعت الأزمة الراهنة مصرفي «نومورا» و«غولدمان ساكس»، هذا الأسبوع إلى خفض توقعاتهما للنمو في الصين هذا العام، مع ترجيحهما أن تسبب اختلالات إضافية في سلاسل التوريد والإنتاج.
وأثرت الأزمة على المصانع التي تنتج مواد لصالح شركات عالمية عملاقة مثل «آبل» و«تسلا»، وطلب منها تعليق الإنتاج.
وحذرت مذكرة صادرة عن شركة «كابيتال إيكونوميكس» هذا الأسبوع من أنه «من غير المرجح أن يتراجع النقص في التيار الكهربائي في وقت قريب».
وقال عامل في أحد مصانع منطقة دونغوان الصناعية هذا الأسبوع، إنهم بدأوا العمل بدوامات ليلية بعدما طلب إليهم وقف عمليات الإنتاج خلال النهار.
وأوضح: «بالطبع نحن غير مسرورين (...) لكننا نتأقلم مع ساعات التقنين الكهربائي».
وسجلت العقود الآجلة للفحم الحجري مستويات قياسية الخميس في الصين مع معاناة البلاد من النقص في هذا الوقود المستخدم على نطاق واسع لتوفير الطاقة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.