«فجوة الإعجاب»... السر وراء شعورنا بعدم ترك انطباع جيد لدى الآخرين

شخص يتحدث في الهاتف يبدو عليه الضيق (أرشيفية - رويترز)
شخص يتحدث في الهاتف يبدو عليه الضيق (أرشيفية - رويترز)
TT

«فجوة الإعجاب»... السر وراء شعورنا بعدم ترك انطباع جيد لدى الآخرين

شخص يتحدث في الهاتف يبدو عليه الضيق (أرشيفية - رويترز)
شخص يتحدث في الهاتف يبدو عليه الضيق (أرشيفية - رويترز)

كثير من الأشخاص يشعرون بأنهم تركوا انطباعاً سيئاً خلال مقابلتهم الأولى مع الآخرين، لكن الأبحاث تقول إننا قد نكون محبوبين أكثر مما نعتقد.
وبحسب «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، تظهر دراسات متعددة أن الشخص العادي يكون رأياً سلبياً إلى حد ما عن قدراته في إجراء محادثة جيدة مع الآخرين والانطباعات التي يتركها بعد التعامل معهم.
وأوضحت «بي بي سي» أن عدم التوافق بين تصوراتنا لتصرفاتنا الاجتماعية وآراء الآخرين عنا يُعرَف بـ«فجوة الإعجاب»، وهو شكل شائع من القلق الاجتماعي.
ولفتت إلى أن تلك «الفجوة» قد تُحِدّ من قدرتنا على تكوين روابط في حياتنا الشخصية، كما أنها تقف في طريق تبادل المنفعة في العمل.
وأضافت أن «فجوة الإعجاب»، مثل العديد من التحيزات في عقولنا، قد يكون من الصعب تصحيحها.
وأوضحت أن فجوة الإعجاب تنشأ من كثرة التحليل؛ فنحن نكون مشغولين بشأن الانطباع الذي تركناه لدى الآخرين، ونتألم من كل شيء صغير ربما قلناه بشكل خاطئ لدرجة أننا نفقد كل الإشارات الإيجابية، فلا نلاحظ ضحك أحدهم أو ابتسامة تشجيع.
وذكرت أن العديد من الدراسات وجدت أن تلك الفجوة تنعكس على قدراتنا على الحديث إلى الغرباء، مثل سائقي سيارات الأجرة، فنحن نتخيل أن محادثاتنا مع الآخرين ستكون أكثر صعوبة مما هي عليه بالفعل، وهذا بالطبع يعني أننا أقل احتمالية لبدء الحديث.
وتنصح جيليان ساندستروم من جامعة إسكس بالمملكة المتحدة بالتحدث مع الأخرين دون خوف وقالت: «الممارسة المتكررة هي أفضل طريقة لتخفيف مخاوفنا؛ فكلما زاد التحدث مع الغرباء، يقل القلق بشأن ترك انطباعات سلبية».



هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».