صراع ساخن بين الاتحاد والأهلي

الحزم يلحق بالهلال... النصر يتقدم بثلاثية في أبها... وضمك يتصدر مؤقتاً

تاليسكا ينطلق فرحاً بهدفه في شباك أبها (تصوير: عبد الله الفالح)
تاليسكا ينطلق فرحاً بهدفه في شباك أبها (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

صراع ساخن بين الاتحاد والأهلي

تاليسكا ينطلق فرحاً بهدفه في شباك أبها (تصوير: عبد الله الفالح)
تاليسكا ينطلق فرحاً بهدفه في شباك أبها (تصوير: عبد الله الفالح)

تعثر فريق الهلال أمام مضيفه الحزم أمس بالتعادل الإيجابي 1/1 في المباراة التي جمعتهما في افتتاح الجولة السابعة للدوري السعودي للمحترفين وفشل مهاجم الهلال غوميز في تسجيل ضربة جزاء بعد أن تصدى لها حارس الحزم مليك غوميز في الدقيقة 97 من الوقت الضائع للمباراة.
وفي الجولة نفسها، حقق النصر فوزاً ثميناً على أبها 3/1، فيما واصل ضمك تألقه بالفوز على الرائد بثنائية، بينما حسم التعادل السلبي مواجهة فريقي الاتفاق والفتح.
وأحبط حارس الحزم الجزائري مليك عسلة المحاولات الهلالية بالفوز في نقاط المباراة بعد تصديه للعديد من الكرات الخطرة، في الوقت الذي سجل الفرنسي غوميز هدف الهلال عند الدقيقة الـ57 قبل أن يعادل أصحاب الارض عن طريق ضربة جزاء تقدم لها المغربي موحا الخادفي ليسكنها الشباك الهلالية.
فيما حلق البرازيلي أندرسون تاليسكا بفريق النصر في شباك أبها، بعد تسجيله لهدفين خلال الدقيقتين (17 و39). قبل أن ينهي الكاميروني فينسيت أبو بكر آخر آمال المستضيف بتسجيله الهدف الثالث بعد تلقيه تمريرة من الأوزبكي ماشاريبوف في الدقيقة 90.
في الوقت الذي واصل ضمك نتائجه المميزة بالفوز على مستضيفه الرائد بثنائية نظيفة، أمس، سجل هدفي المباراة الأرجنتين إيمليو زيلايا في الدقيقة 86 وأجوستو في الدقيقة (90+4). فيما خيم التعادل السلبي على نتيجة مواجهة فريقي الاتفاق والفتح أمس.
إلى ذلك، تتجدد الذكريات هذا المساء بعودة ديربي جدة بين الاتحاد وغريمه التقليدي الأهلي لأيقونة الملاعب التاريخية ملعب الأمير عبد الله الفيصل في قمة منافسات الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين التي انطلقت أمس الخميس.
وتقام القمة الجماهيرية على الملعب الذي غاب عن الأنظار منذ تسعة أعوام بسبب أعمال الصيانة والترميم حيث يعود بحلته الجديدة وبذكريات المواجهات التاريخية بين الفريقين الاتحاد والأهلي.
الاتحاد الذي يملك العديد من الذكريات الجيدة خاصة أمام غريمه التقليدي والذي عانى كثيراً بتفوق الأهلي منذ انتقال المواجهات المباشرة بينهما إلى ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة وشهدت تفوقاً لفريق الأهلي.
يدخل الاتحاد مباراته أمام الأهلي باحثاً عن استعادة نغمة انتصاراته لمواصلة حضوره في صدارة لائحة الترتيب وذلك بعد تعادله أمام التعاون في الجولة الماضية والتي أفقدته فرصة الانطلاق بالصدارة خاصة بعد تعثر الهلال الوصيف والذي يملك مباراة مؤجلة أمام الفيحاء.
وتعتبر المباراة اختباراً جديداً للاتحاد المتصدر (13 نقطة من 6 مباريات)، بينما تُعدّ محطة مهمة للأهلي الذي سجّل أسوأ بداياته في الدوري، إذ يحتل المركز الثاني عشر برصيد 5 نقاط دون أي فوز في 6 مباريات.
وبعد موسمين عانى فيهما الأمرّين مصارعاً من أجل البقاء، ظهر الاتحاد بشكل مختلف ونجح في تجاوز خسارة البداية أمام الفيحاء، بأربعة انتصارات متتالية أبرزها أمام النصر، قبل أن يتوقف في محطة التعاون بالتعادل.
ويسعى إلى استغلال ظروف جاره والعودة لسكة الانتصارات للمحافظة على الصدارة، خصوصاً وأنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة باستثناء غياب عبد العزيز البيشي الذي ما زال يواصل برنامجه العلاجي. أما الأهلي الذي يعاني عدة مشاكل مالية وفنية وعناصرية انعكست سلباً على مستوياته ونتائجه، فسقط أمام الفيحاء الوافد الجديد في الجولة الماضية بعد خمسة تعادلات، ويأمل أن يلتقط أنفاسه ويستعيد شيئاً من هيبته وهو يدخل المباراة بخمسة عناصر أجنبية، في ظل إصابة الصربي ليوبومير فيسا وعدم التوصل لاتفاق لفسخ عقده، إلى جانب إنهاء عقد البرازيلي باولينيو بناءً على رغبته.
ويدرك الاتحاد أن مهمته لن تكون سهلة خاصة وأن الأهلي يبحث عن تحقيق انتصاره الأول هذا الموسم بعد سلسلة من التعادلات في الجولات الخمس الأولى قبل أن يخسر أمام الفيحاء في الجولة الماضية، ليتجمد رصيده عند النقطة الخامسة في المركز الثاني عشر.
ويعول الاتحاد على تماسكه الفني وثبات قائمة الفريق الذي يمتلك عددا من العناصر المميزة ويحضر في المقدمة أحمد حجازي والبرازيلي غروهي ومواطنيه كورونادو ورومارينهو، بالإضافة للأحمدي والمالكي وفهد المولد والفرنسي يوسف نياكاتي المتوقع أن يجد حضورا أكبر مع الفريق بعد مشاركته الأولى أمام التعاون الجولة الماضية.
من جانبه، يتطلع فريق الأهلي لاستغلال العوامل النفسية والمعنوية التي تحضر في المواجهات الندية بين الغريمين التقليديين، ويسعى الألباني هاسي مدرب فريق الأهلي لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم الذي سيعيد الكثير من الأمور المعنوية المتمثلة بثقة الإدارة والجماهير.
ويدرك هاسي المرحلة الفنية التي يعيشها الاتحاد، إلا أن نجاحه بتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث سيقلب كثيرا من الأمور لصالحه، الفنية في الفريق والمعنوية على لاعبيه.
ويتسلح الأهلي بأبرز لاعبيه المهاجم عمر السومة الذي يملك حضوراً مميزاً في مواجهات الاتحاد رغم ابتعاده عن التهديف حالياً وانعكاس سوء مستويات الفريق ونتائجه على جميع عناصر الفريق الذي يضم عددا من الأسماء المميزة يحضر منها الحسن نداو و إزغان أليوسكي.
وفي العاصمة الرياض، يستقبل فريق الشباب نظيره الفيحاء في مواجهة تقام على ملعب الأمير فيصل بن فهد ويتطلع معها صاحب الأرض لاستعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله الجولة الماضية أمام الهلال وقبلها التعادل مع ضمك أيضا.
ويسعى الشباب لتحسين مركزه في لائحة الترتيب والبحث عن إيقاف النزف النقطي الذي لازم الفريق في الجولات الأولى، إلا أن التجانس الذي بدأ عليه الشباب منذ مباراة الهلال سيسهم بحضوره بصورة مغايرة في الفترة القادمة خاصة بعد اكتمال جميع العناصر.
ورغم امتلاك الشباب أسماء مميزة سواء على مستوى الأجانب أو المحليين، فإنه لم يقدم الأداء المطلوب أمام الهلال علما أنه اكتفى خلالها بالتعادل مع أن ضيفه خاض المباراة دون خمسة أسماء أساسية ومؤثرة.
في المقابل، ظهر الفيحاء العائد مجدداً لدوري الكبار بصورة لافتة مسجّلاً أفضل انتصارات مع خسارة واحدة ومباراة مؤجلة حيث قدم نفسه بصورة مثالية حتى الآن ونجح بتحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل مقابل هزيمة واحدة كانت أمام غريمه التقليدي الفيصلي، حيث يزاحم الفيحاء الصاعد هذا الموسم لدوري المحترفين على مراكز المقدمة بعشر نقاط مع امتلاكه للمواجهة المؤجلة أمام الهلال.
وفي مدينة المجمعة، يستقبل الفيصلي نظيره الباطن في مواجهة عنوانها التعويض وكسب النقاط الثلاث، خاصة في ظل تواضع أداء مستويات فريق الفيصلي الذي بدأ في طريق العودة والتصحيح بفوزه أمام الفيحاء ثم تعادله الجولة الماضية أمام الرائد.
أما فريق الباطن فيعيش مرحلة فنية صعبة بابتعاده عن دائرة الانتصارات وتحقيقه فوزا وحيدا كان أمام أبها في الجولة الثانية من الدوري، مقابل تعثره في ثلاث مواجهات كان آخرها أمام النصر الجولة الماضية، حيث يملك الباطن في رصيده خمس نقاط فقط.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.