عبر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن «قلق بالغ» من استمرار عنف المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعمليات هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، داعياً الى العودة للمحادثات بين الطرفين أملاً في التوصل الى تسوية على أساس حل الدولتين.
وعقد مجلس الأمن جلسة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 المتعلق بوقف الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استمع فيها إلى المنسق الأممي، الذي عرض للتقرير الأخير للأمين العام أنطونيو غوتيريش في شأن القرار. وعبر وينسلاند عن «قلق عميق» بسبب «استمرار العنف المرتبط بالمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية».
وإذ دعا إلى «وقف إطلاق الصواريخ العشوائية والأجهزة الحارقة في اتجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية»، أكد أن «غزة تتطلب حلولا سياسية تركز على العمل من أجل تعزيز الوحدة الفلسطينية الداخلية، ورفع عمليات الإغلاق المنهكة في القطاع. وفي نهاية المطاف، العودة إلى عملية السلام التي ستنهي الاحتلال وتفضي إلى حل دولتين قابلتين للحياة». وجدد أن «المستوطنات كافة غير شرعية بموجب القانون الدولي»، معرباً عن «قلقه» من استمرار القوات الإسرائيلية في عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم، ومنها الممولة دولياً، كما أكد أنه «يجب على إسرائيل أن توقف عمليات الإخلاء».
وأوضح أن القوات الإسرائيلية «دمرت 302 من المباني الفلسطينية أو وضعت سلطات الاحتلال اليد عليها خلال العام الحالي، كما قتلت 24 فلسطينيا بينهم نساء، وهجرت 433 شخصاً بينهم 251 طفلا جراء عمليات هدم منازل فلسطينية». وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لا تزال تواجه أزمة مالية تؤثر بشدة على قدرتها على تغطية الحد الأدنى من النفقات، بما في ذلك الرواتب الحكومية والمدفوعات للأسر المحتاجة. لكنه رأى أن هناك تطوراً إيجابياً تمثل باجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وإعلان إسرائيل أنها ستقدم قرضاً بقيمة 150 مليون دولار للسلطة الفلسطينية يتم تسديده من خلال اقتطاعات متناسبة من عائدات المقاصة.
ولفتت مديرة وحدة التخطيط وتجنيد الأموال لدى مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، مي فرسخ، إلى «تجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولي في توسعها الاستيطاني المستمر في الأرض الفلسطينية، على حساب حق الفرد الفلسطيني في السكن والحق الجماعي في تقرير المصير من بين حقوق أخرى».
وتحدثت الرئيسة التنفيذية لمنظمة «أمل تيكفا» الإسرائيلية ميريديث روثبارت، عن مبادرة تعاونية تجمع فاعلي الخير والخبراء والمنظمات، معا، لدعم بناء السلام في المجتمع المدني بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأقر نائب المندوب الأميركي ريتشارد ميلز، بأن «الظروف الحالية صعبة وتدعو للقلق»، معتبراً أن «هناك خطوات يمكن أن نتخذها لتحسين حياة للفلسطينيين والإسرائيليين». ودعا إلى الوصول إلى غزة «بشكل مستدام ودون عراقيل». وقال إن الولايات المتحدة ساهمت بـ300 مليون دولار، دعماً لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى، الأونروا، داعيا للمساعدة في معالجة عجز الأونروا التي تقدم فرص تعليم لأكثر من 500 ألف طفل في المنطقة.
وفيما دعا ممثل روسيا، إسرائيل، إلى تفادي التدابير الأحادية وأعمال التهجير والاستيطان، أعلن نظيره من الصين، تأييد بلاده لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، سعياً إلى تسوية على أساس حل الدولتين.
وينسلاند يعبر عن «قلق بالغ» من عنف المستوطنين
وينسلاند يعبر عن «قلق بالغ» من عنف المستوطنين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة