أعلن الاتحاد الأوروبي أنه ساهم بمبلغ 5 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية وإنعاش قطاع غزة، دعماً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير، قائلاً إن هذه المساهمة تساعد عائلات لاجئي فلسطين المتضررة بشكل مباشر من الأعمال العدائية.
ويفترض أن تقوم «أونروا» بمنح 800 شيكل (أي ما يعادل 210 يورو)، لما يقارب عشرة آلاف عائلة متضررة في القطاع، كما أن مساهمة الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية ستتيح أيضاً القيام بإصلاح المساكن المتضررة لنحو 1000 أسرة من خلال التحويلات النقدية المشروطة. وستعطى الأولوية للأسر الأكثر تضرراً من حيث قدرتها على التعافي، مثل الأسر التي تعولها النساء أو كبار السن أو المراهقين، وكذلك العائلات الكبيرة أو العائلات التي تحتوي أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش: «إن الاحتياجات الإنسانية في غزة بلغت أعلى مستوياتها منذ تصعيد النزاع في مايو (أيار)، إذ عانى سكان غزة إلى جانب الحصار من آثار فيروس كورونا وما صحبه من تقييدات. إن هذه المنح هي طريقة الاتحاد الأوروبي في مساعدة العائلات المتضررة للحصول على الكرامة التي يستحقونها».
وفوراً رحب المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني، بالمساهمة، قائلاً: «يحتاج لاجئو فلسطين في غزة إلى دعمنا المستمر لاستعادة حياتهم. إن هذا التبرع يُساعد العائلات الأكثر تضرراً في تعويض الأضرار الناجمة عن النزاع الذي نجوا منه مؤخراً. إننا نقدم الشكر للاتحاد الأوروبي لشراكته التي لا تقدر بثمن».
وقال مدير عمليات «أونروا» في غزة توماس وايت: «فيما لا يزال لاجئو فلسطين يعانون من تبعات الحصار التي أثرت على جميع نواحي حياتهم، فإنهم يتحملون عبء إعادة بناء منازلهم ويكافحون للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعد الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية». وتابع أن «دعم الاتحاد الأوروبي سيساعد (أونروا) في مساعدة العائلات المتضررة على تلبية احتياجاتها الأساسية. ستغطي هذه الأنشطة الدعم الطارئ من خلال التحويلات النقدية متعددة القطاعات، والمساعدة النقدية لترميم المأوى. مشدداً على أن «هذا من شأنه أن يساعد عائلات لاجئي فلسطين المتضررة على استعادة الظروف المعيشية الطبيعية لمساكنهم، في أسرع وقت ممكن».
ويعيش قطاع غزة أوضاعاً معيشية صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي الطويل وتوالي الحروب هناك. وخلال الجولة الأخيرة من النزاع والتي استمرت 11 يوماً، وجد اللاجئون أنفسهم يواجهون جائحة «كورونا» واقتصاداً هشاً وتفككاً داخلياً وافتقاراً لمنظور مستقبلي لانتهاء الحصار. ودفع الحصار طويل الأمد بنسبة كبيرة من السكان إلى ما دون خط الفقر.
ويعيش في القطاع نحو مليوني فلسطيني، 70% منهم لاجئون يعتمدون على مساعدات «أونروا» الإنسانية. ويقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات دورية لدعم احتياجات لاجئي فلسطين الإنسانية، في قطاع غزة، ومنذ عام 2011 قدم الاتحاد أكثر من 50 مليون يورو لدعم اللاجئين.
الاتحاد الأوروبي يدعم «أونروا» في غزة
5 ملايين يورو للفقراء وإصلاح مساكن متضررة
الاتحاد الأوروبي يدعم «أونروا» في غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة