علي بن الحسين: «فيفا» يتخذ المسار الخاطئ في تطوير كرة القدم

انتقد قرار بلاتر بإنفاق 27 مليون دولار على فيلم دعائي بينما تعاني اتحادات وطنية من عدم وجود أساسيات للعبة

الأمير الأردني علي بن الحسين يعرض برنامجه لرئاسة «فيفا» (رويترز)
الأمير الأردني علي بن الحسين يعرض برنامجه لرئاسة «فيفا» (رويترز)
TT

علي بن الحسين: «فيفا» يتخذ المسار الخاطئ في تطوير كرة القدم

الأمير الأردني علي بن الحسين يعرض برنامجه لرئاسة «فيفا» (رويترز)
الأمير الأردني علي بن الحسين يعرض برنامجه لرئاسة «فيفا» (رويترز)

يعتقد الأمير الأردني علي بن الحسين أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يتخذ مسارا خاطئا في تنمية الرياضة، تاركا العديد من الاتحادات الوطنية من دون الأساسيات، مثل أطقم اللعب والملاعب.
وقال الأمير علي رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم وأحد المرشحين الأربعة لرئاسة «فيفا»: «الاتحاد الدولي للعبة كان عديم المسؤولية، عندما قرر توزيع مقاعد كأس العالم 2018 في اليوم التالي لانتخابات الرئاسة في مايو (أيار) المقبل، وأن إنفاق 27 مليون دولار على فيلم عن الاتحاد الدولي مثال على الإدارة السيئة».
وكشف «فيفا» في تقريره المالي الذي نشر يوم الجمعة أنه أعاد استثمار 052.‏1 مليار دولار من دخله بين 2011 و2014 في تنمية كرة القدم حول العالم، وهو ما يمثل 20 في المائة من إنفاقه خلال تلك الفترة.
لكن الأمير علي، الذي سينافس بلاتر على رئاسة «فيفا» في مايو بجانب مايكل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم ولاعب منتخب البرتغال السابق لويس فيغو، أكد على أن المال لا يتم إنفاقه بشكل جيد، وقال: «لا أتخيل أن منظمة لديها هذه الثروة وهذه الميزانية لا تضمن حتى الآن أن كل اتحاد يمتلك الأساسيات من ملاعب وأطقم اللعب وهكذا».
وأضاف الأمير علي، وهو أيضا نائب لرئيس «فيفا»، وعضو في اللجنة التنفيذية: «الأمر ليس بهذه الصعوبة. في آسيا العديد من الاتحادات تعين عليها طلب مساعدة (فيفا).. التطوير أمر مهم، لكنني أعتقد أن الاتجاه الذي يسلكه الاتحاد الدولي لهذه التنمية خاطئ. إنها حقيقة أن العديد من الاتحادات حول العالم لا تملك الأساسيات، وأنا رأيت ذلك بعيني».
وأشار الأمير علي إلى أن سياسة التطوير في «فيفا» تتعلق بصورته أكثر من الواقع، وقال: «انظروا إلى الكاريبي.. لديهم تحديات حقيقية وفي آسيا.. والأمر نفسه في أفريقيا. إن المال الذي تم إنفاقه على فيلم (عواطف متحدة)، ومن أبطاله تيم روث وجيرارد ديبارديو كان من الممكن استخدامه بشكل أفضل في التنمية».
وأضاف: «لم يحدث ذلك عن طريق اللجنة التنفيذية.. بلاتر جاء واعتذر عن اتخاذه القرار منفردا وعدم استشارة اللجنة، لكن هذه مسألة سوء إدارة.. ومجرد مثال بسيط. في أماكن معينة من العالم ما تم إنفاقه على الفيلم يعد مبلغا ضخما من المال».
وانتقد الأمير علي قرارا تم اتخاذه الأسبوع الماضي بتحديد مقاعد كأس العالم 2018 في اجتماع للجنة التنفيذية يوم 30 مايو، وهو اليوم التالي لانتخابات الرئاسة.
وقال: «أشعر بقلق بالغ من أن المرشحين قد يستخدمون ذلك من أجل تحرك سياسي من دون امتلاك حجة حقيقية وملائمة ومدروسة. للأمانة لا يمكننا تحمل ارتكاب الأخطاء التي حدثت في الماضي».
وأضاف: «لدي شعور بأن ذلك لإغراء الناس من أجل الأصوات. هذا أمر عديم المسؤولية تماما أثناء انتخابات أن تتعهد بأشياء قائمة على الحاجة لإغراء الناخبين».
وكان الأمير علي بن الحسين قد أكد، خلال كلمته أمام مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يوم الثلاثاء، أنه يتعين على الاتحاد الدولي للعبة التخلي عن «قيادته الاستبدادية». وقال: «نعيش لحظة حاسمة، داخل وخارج الاتحاد الدولي، وهناك أصوات ضد الطريقة التي تتم بها إدارة (فيفا)، هناك مشاكل متجذرة بعمق، ويجب علينا التعامل معها كأسرة واحدة. في العالم بأسره، هناك إرادة للتغيير، ويجب أن يكون (فيفا) في المستوى ويتخلى عن قيادته الاستبدادية».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».