تونس تسجل تقلصًا في العجز التجاري بفضل تحسن الصادرات الزراعية

أعلن البنك المركزي التونسي، أن «الميزان العام للمدفوعات الخارجية لتونس أسفر خلال الشهرين الأولين لسنة 2015 عن فائض بنحو 1.8 مليار دينار تونسي (نحو 900 مليون دينار أميركي) مقابل عجز بـ183 مليون دينار تونسي (نحو 90 مليون دينار أميركي) قبل سنة». وفسر البنك هذا الفائض بالخصوص بـ«تعبئة القرض الرقاعي على السوق المالية الدولية بقيمة مليار دولار أميركي في يناير (كانون الثاني) الماضي والذي تزامن مع تقلص العجز الحالي بـ23.8 في المائة مقارنة بمستواه المسجل خلال الشهرين الأولين من سنة 2014».
وأشار المركزي التونسي في مذكرة حول الوضع الاقتصادي لتونس حتى موفى مارس (آذار) 2015 أصدرها عقب اجتماع مجلس إدارته الأول من أمس (الأربعاء) وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إلى «تراجع عجز الميزان الحالي بـ23.8 في المائة بما قدره 266 مليون دينار تونسي (نحو 130 مليون دولار أميركي) خلال الشهرين الأولين للسنة الحالية». وبلغ العجز الحالي حسب المذكرة «850 مليون دينار تونسي (نحو 425 مليون دولار أميركي)، أي ما يمثل واحدا في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 1.1 مليار دينار تونسي (نحو 550 مليون دولار أميركي) خلال نفس الفترة من السنة المنقضية، في حين سجل العجز التجاري خلال نفس الفترة تقلصا بـ18.6 في المائة، ما قدره أكثر من 355 مليون دينار تونسي (نحو 180 مليون دولار أميركي) ليبلغ نحو 1.6 مليار دينار تونسي (800 مليون دولار أميركي).
وعزا المركزي التونسي هذا التقلص في العجز التجاري إلى «ارتفاع الصادرات بـ4.1 في المائة، وخاصة مبيعات المنتجات الزراعية والغذائية وتراجع الواردات بـ2.6 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة التغطية بـ4.9 نقاط مئوية لتدرك 75.1 وتجدر الإشارة إلى أن تونس عرفت موسما استثنائيا في إنتاج زيت الزيتون الذي بلغ أكثر من 250 ألف طن وجهت نسبة كبيرة منها للتصدير مقابل موسم هزيل جدا في السنة السابقة.