السعودية: 40 مليون دولار خسائر «سينومي ريتيل» المتراكمة

أحد المراكز التجارية الكبرى في الرياض (شركة سينومي ريتيل)
أحد المراكز التجارية الكبرى في الرياض (شركة سينومي ريتيل)
TT

السعودية: 40 مليون دولار خسائر «سينومي ريتيل» المتراكمة

أحد المراكز التجارية الكبرى في الرياض (شركة سينومي ريتيل)
أحد المراكز التجارية الكبرى في الرياض (شركة سينومي ريتيل)

زادت خسائر شركة «فواز الحكير وشركاه» (سينومي ريتيل) إلى 151.7 مليون ريال (40.3 مليون دولار) خلال الربع الأول من العام الحالي على أساس سنوي. وكانت الشركة تكبَّدت خسائر هي الأعلى منذ 5 سنوات في العام الماضي، تجاوزت قيمتها المليار ريال (266.7 مليون دولار). وأرجعت الشركة في بيان لـ«السوق المالية السعودية (تداول)»، الأحد، سبب ارتفاع خسائرها إلى زيادة تكلفة الإيرادات التي ارتفعت بنسبة 3.2 في المائة إلى نحو 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) في الربع الأول. كما ارتفعت تكلفة المبيعات بنسبة 7.9 في المائة نتيجة للتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، يأتي أبرزها التخارج من الامتيازات وانخفاض إيرادات الأغذية والمشروبات بنسبة 7.1 في المائة لتصل إلى 86.5 مليون ريال. وقالت الشركة إنها أغلقت 266 متجراً في السعودية، ليصل إجمالي المحلات التجارية التابعة لها بنهاية الربع الأول إلى 562، بانخفاض نسبته 38 في المائة على أساس سنوي. في حين افتتحت 4 متاجر جديدة في قطاع الموضة.

أما في أسواقها الدولية، فذكرت أنها أغلقت 26 متجراً، ليصبح عدد متاجرها الدولية 249، منخفضة بنسبة 17.8 في المائة على أساس سنوي، وفي المقابل افتتحت 8 متاجر في الأردن وأوزبكستان.

وبذلك، خفضت الشركة عدد العلامات التجارية في محفظتها بنسبة 23 في المائة، وباتت تمتلك اليوم امتيازات 57 علامة تجارية مقارنة بـ74 علامة في الربع الأول من عام 2023.


مقالات ذات صلة

الأسهم العالمية ترتفع بدعم سياسات ترمب وأرباح الشركات

الاقتصاد لوحة إعلانية إلكترونية تعرض مؤشر بورصة شنغهاي (رويترز)

الأسهم العالمية ترتفع بدعم سياسات ترمب وأرباح الشركات

ارتفعت الأسهم العالمية، يوم الأربعاء، مدفوعة بموجة من السياسات الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالإضافة إلى أرباح قوية للشركات.

«الشرق الأوسط» (سيدني-نيويورك )
الاقتصاد منظر عام لمدينة الرياض (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: ربحية مستقرة للبنوك السعودية هذا العام

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال رايتنغز» أن تحقق البنوك السعودية ربحية مستقرة في عام 2025، إذ ستتمكن من تعويض تأثير الحجم من خلال انخفاض الهوامش.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد أحد مقرَّات «المراعي» السعودية (موقع الشركة)

تحسن مزيج المنتجات يرفع أرباح «المراعي» السعودية 16.2 % بربع 2024 الأخير

ارتفع صافي ربح «المراعي» السعودية على أساس سنوي بـ16.2 %، خلال الربع الأخير من 2024، إلى نحو 430.7 مليون ريال (114.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «مورغان ستانلي» في بورصة نيويورك (رويترز)

الخدمات المصرفية الاستثمارية تعزّز أرباح «مورغان ستانلي»

ارتفعت أرباح «مورغان ستانلي» في الربع الرابع، مدفوعة بموجة من صفقات البيع وعمليات بيع الأسهم التي نفذها البنك الاستثماري.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أشخاص يسحبون أموالاً من أجهزة الصراف الآلي التابعة لـ«بنك أوف أميركا» في نيويورك (رويترز)

ارتفاع أرباح «بنك أوف أميركا» بفضل الخدمات المصرفية الاستثمارية

أعلن «بنك أوف أميركا» عن ارتفاع أرباحه، الخميس، حيث استفاد مصرفيوه الاستثماريون من عودة عقد الصفقات في الربع الرابع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

منطقة اليورو تبدأ 2025 بنمو متواضع بفضل استقرار قطاع الخدمات

العمال يجمعون عربات سكنية متنقلة في مصنع "كنوس-تابيرت" قرب باساو، ألمانيا (رويترز)
العمال يجمعون عربات سكنية متنقلة في مصنع "كنوس-تابيرت" قرب باساو، ألمانيا (رويترز)
TT

منطقة اليورو تبدأ 2025 بنمو متواضع بفضل استقرار قطاع الخدمات

العمال يجمعون عربات سكنية متنقلة في مصنع "كنوس-تابيرت" قرب باساو، ألمانيا (رويترز)
العمال يجمعون عربات سكنية متنقلة في مصنع "كنوس-تابيرت" قرب باساو، ألمانيا (رويترز)

بدأت منطقة اليورو العام الجديد بتحقيق نمو متواضع؛ حيث ساهم استقرار قطاع الخدمات، يناير (كانون الثاني)، في تخفيف التباطؤ المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب الأولي لمنطقة اليورو، الذي أعدته «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 50.2 في يناير من 49.6 في ديسمبر (كانون الأول)، ليقترب من مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش. وكان استطلاع أجرته «رويترز» قد توقع تحولاً طفيفاً إلى 49.7.

من ناحية أخرى، انخفض مؤشر نشاط قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة إلى 51.4 من 51.6. ولكنه ظل فوق نقطة التعادل، وكان أدنى قليلاً من التوقعات التي أشارت إلى 51.5. وعلى الرغم من التحسن الطفيف في المؤشرات، بقي نمو الطلب فاتراً؛ حيث ارتفع مؤشر الأعمال الجديدة إلى 50.7 من 50.2.

أما في قطاع التصنيع، فقد تراجع التباطؤ الذي بدأ في منتصف 2022؛ حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للقطاع إلى 46.1 من 45.1 في ديسمبر (كانون الأول)، بينما كان استطلاع «رويترز» قد توقع ارتفاعاً طفيفاً إلى 45.3. ورغم أن مؤشر قياس الناتج الذي يغذي المؤشر المركب ظل أقل من 50؛ فقد سجل ارتفاعاً ملحوظاً إلى 46.8 من 44.3. وهو أعلى مستوى له في 8 أشهر.

وفيما يتعلق بتكاليف المواد الخام، فقد شهد المصنعون، الذين واجهوا زيادة في هذه التكاليف، استقراراً في الأسعار التي فرضوها. وارتفع مؤشر أسعار المدخلات إلى أعلى مستوى له في 5 أشهر، مسجلاً 51.6 مقارنة بـ50.0.

إضافة إلى ذلك، ورغم التحسُّن الطفيف في النشاط، فقد خفضت الشركات عدد الموظفين في يناير، وإن كان ذلك بشكل بسيط. وارتفع مؤشر التوظيف المركب إلى 49.8 من 49.2، ليظل قريباً من نقطة التعادل.

وفي فرنسا، تراجع قطاع الخدمات بشكل أكبر في يناير 2025؛ حيث واجهت الشركات ضعفاً في الطلب وقلقاً سياسياً. وانخفض مؤشر نشاط الأعمال لقطاع الخدمات الصادر عن «إتش سي أو بي» إلى 48.9 في يناير من 49.3 في ديسمبر (كانون الأول)، مما جاء أقل من توقعات المحللين التي كانت عند 49.3 وأدنى من عتبة 50 التي تشير إلى النمو.

من جهة أخرى، شهد القطاع الخاص الفرنسي بشكل عام تحسناً طفيفاً؛ حيث ارتفع مؤشر الناتج المركَّب لقطاع مديري المشتريات إلى 48.3 من 47.5، متجاوزاً توقعات 47.7. بينما ارتفع مؤشر نشاط التصنيع إلى 45.3 من 41.9، متجاوزاً أيضاً توقعات 42.3.

وقال طارق كمال شودري، الخبير الاقتصادي في بنك «هامبورغ» التجاري: «اقتصاد فرنسا مخيب للآمال في بداية عام 2025... الأزمة السياسية هي العامل الرئيسي الذي يعوق الاقتصاد في البلاد». وأضاف: «التصويت المقبل على الموازنة لن يحدد فقط مصير حكومة رئيس الوزراء بايرو، بل سيقرر أيضاً الاستقرار الاقتصادي للبلاد».

كما تراجعت ثقة الأعمال في يناير؛ حيث كانت الشركات تقيم التوقعات للأشهر الـ12 المقبلة بشكل محايد، بعد أن كانت متفائلة قليلاً في الشهر السابق. وسجلت الشركات التي شملها الاستطلاع أسرع وتيرة لخفض الوظائف منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020.

وفي تقرير منفصل، ذكر «المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية»، يوم الخميس، أن ثقة الأعمال انخفضت في يناير. وقال الشهر الماضي إن فرنسا ستشهد نمواً اقتصادياً ضعيفاً لكنه مستدام في النصف الأول من عام 2025، وذلك بسبب التأثير السلبي للدراما السياسية المحيطة بموازنة 2025 على المستهلكين والشركات.

أما في ألمانيا؛ فقد استقر نشاط الأعمال في القطاع الخاص في يناير، مما يمثل نهاية لانكماش استمر 6 أشهر حيث عوَّض نمو الخدمات الانخفاض المستمر في الناتج الصناعي. وارتفع مؤشر مديري المشتريات الألماني المركب «إتش سي أو بي»، الذي جمعته «ستاندرد آند بورز غلوبال»، إلى 50.1 في يناير، ارتفاعاً من 48 في ديسمبر (كانون الأول)، ليصل إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر ويتجاوز عتبة 50 التي تفصل بين النمو والانكماش. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا قراءة 48.2.

وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك «هامبورغ» التجاري: «يقدم مؤشر مديري المشتريات بعض الأمل في أن ألمانيا قد تنتشل نفسها من مرحلة الركود في العامين الماضيين».

وقد انكمش اقتصاد ألمانيا للعام الثاني على التوالي في عام 2024، مما يسلط الضوء على عمق التباطؤ الذي يجتاح أكبر اقتصاد في أوروبا. وأظهر قطاع الخدمات مرونة؛ حيث ارتفع مؤشر نشاط الأعمال لقطاع الخدمات في ألمانيا إلى 52.5 من 51.2، وهو أعلى مستوى له في 6 أشهر وأعلى من توقعات المحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم عند 51.

ورغم بقائه في منطقة الانكماش، تحسَّن مؤشر التصنيع إلى 44.1 من 42.5، متجاوزاً توقعات الارتفاع إلى 42.7. وقال دي لا روبيا: «ينكمش ناتج التصنيع بأبطأ معدل منذ منتصف عام 2024، كما تباطأ وضع الطلبات الجديدة قليلاً».

وأظهر المسح أن التصنيع واجه ضغوطاً كبيرة من المنافسة الدولية وتردد العملاء، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، على الرغم من أن معدل الانخفاض في أعمال التصدير الجديدة كان الأضعف في 8 أشهر.

ورغم التحديات في الطلب عبر القطاعين، أظهرت الشركات تفاؤلاً متزايداً بشأن النشاط المستقبلي، خصوصاً في التصنيع؛ حيث بلغت الثقة أعلى مستوياتها فيما يقرب من 3 سنوات.