تراجع البطالة بين السعوديين في سوق العمل

«هيئة الإحصاء»: معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان بلغ 49.4 %

TT

تراجع البطالة بين السعوديين في سوق العمل

أفصحت أحدث البيانات الرسمية الحكومية الصادرة أمس في السعودية عن تراجع البطالة في القوى العاملة السعودية، إذ أكدت نشرة الهيئة العامة للإحصاء عن سوق العمل للربع الثاني من العام الجاري، استمرار تعافي الاقتصاد وتحسن سوق العمل في المملكة التي تضررت كغيرها من دول العالم بسبب تأثير جائحة كورونا.
ووفقاً لتقديرات مسح القوى العاملة الذي تُجْريه «هيئة الإحصاء» بشكل ربع سنوي، كشفت نتائج النشرة، بلوغ معدل بطالة إجمالي السكان السعوديين وغير السعوديين (15 سنة فأكثر) نحو 6.6 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2021، مقارنة بـ9 في المائة خلال الربع الثاني من العام الماضي.
وكشف نتائج واقع تقديرات مسح القوى العاملة، انخفاض معدل البطالة لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث بعمر 15 سنة فأكثر) للربع الثاني من العام الحالي ليبلغ 11.3 في المائة، مقابل 11.7 في المائة للربع السابق.
وفي السياق ذاته، أظهرت نتائج المسح انخفاض معدل البطالة للسعوديين الذكور (15 سنة فأكثر) للربع الثاني إلى 6.1 في المائة مقابل 7.2 في المائة في الربع الأول من العام، في حين بلغ معدل البطالة للسعوديات الإناث لذات الفترة 22.3 في المائة.
وأوضحت نتائج المسح أن معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان (السعوديين وغير السعوديين) للربع الثاني بلغ 60.8 في المائة مقارنة بـ61.1 في المائة في الربع الأول، بينما بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان الذكور بنسبة 79.2 في المائة.
وأشارت النتائج إلى أن معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السعوديين (الذكور والإناث) للربع الثاني من العام بلغ 49.4 في المائة، في وقت، بينت النشرة ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات الإناث إلى 32.4 في المائة مقابل 32.3 في المائة. ووفق الإحصائيات، انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديين الذكور (15 سنة فأكثر) للربع الثاني من العام الجاري إلى 65.7 في المائة مقارنة بـ66.2 في المائة في الربع السابق.
وكانت السعودية أطلقت برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، مؤخراً، برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، الذي يمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً.
ويمثل البرنامج استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية ليكون المواطن مستعداً لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات وطموح ينافس العالم، وذلك من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعرفة.



الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
TT

الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)

خفضت الشركات البريطانية أعداد موظفيها بأكبر وتيرة منذ جائحة «كوفيد - 19»، وسجلت أدنى مستوى من الثقة منذ فترات الإغلاق، وفقاً لنتائج مسحين ألقيا باللوم بشكل رئيس على الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة الجديدة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي لشهر ديسمبر (كانون الأول)، إلى جانب استطلاع ربع سنوي أجرته هيئة التصنيع «ميك يو كيه»، مزيداً من الإشارات على تباطؤ الاقتصاد المرتبط بموازنة وزيرة المالية، راشيل ريفز، التي أُعلنت في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وبالإضافة إلى الامتناع عن استبدال الموظفين الذين غادروا، قامت بعض الشركات بتقليص ساعات العمل، واستكمال عمليات إعادة الهيكلة المخطط لها مسبقاً. وباستثناء الوباء، يعد هذا أكبر انخفاض في التوظيف منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.

ورغم تراجع التوظيف، ارتفع مقياس مؤشر مديري المشتريات للأسعار التي تفرضها الشركات، مما قد يثير قلق لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، التي تراقب تأثير زيادات مساهمات الضمان الاجتماعي على أرباب العمل. وعقب نشر البيانات، شهد الجنيه الإسترليني زيادة مؤقتة، حيث ركز المستثمرون على الضغوط السعرية التي وردت في التقرير.

وقال توماس بوغ، الخبير الاقتصادي في شركة المحاسبة «آر إس إم يو كيه»: «تواجه لجنة السياسة النقدية الآن معادلة صعبة بين النمو البطيء وارتفاع التضخم، مما سيضطرها إلى خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي العام المقبل». وأضاف: «من غير المرجح أن يقدم بنك إنجلترا هدية عيد الميلاد المبكرة هذا الأسبوع»، في إشارة إلى قرار البنك بشأن أسعار الفائدة لشهر ديسمبر، الذي يُتوقع أن يبقي تكاليف الاقتراض ثابتة.

واستقر مؤشر مديري المشتريات الرئيس عند 50.5 متجاوزاً بقليل مستوى الـ50 الذي يشير إلى الاستقرار، لكنه جاء أقل من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 50.7.

وفيما يتعلق بالقطاعات، انخفض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى له في 11 شهراً، رغم تحسن قطاع الخدمات. ومع ذلك، تراجعت معدلات التوظيف في كلا القطاعين بأكبر قدر منذ يناير (كانون الثاني) 2021، وفي المقابل، شهدت الأسعار التي تفرضها الشركات أكبر زيادة خلال تسعة أشهر، مدفوعة بارتفاع تكاليف المدخلات، بما في ذلك الأجور.

وقال كريس ويليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركتس إنتليجنس»: «لقد فقد الاقتصاد الزخم الذي شهده في وقت سابق من العام، حيث استجابت الشركات والأسر بشكل سلبي لسياسات حكومة حزب (العمال) المتشائمة».

من جانب آخر، أظهرت مسوحات «ميك يو كيه» انخفاضاً أشد في الثقة بين الشركات المصنعة منذ بداية الجائحة، حيث قال فاهين خان، كبير خبراء الاقتصاد في «ميك يو كيه»: «بعد مواجهة الارتفاع المستمر في التكاليف طوال العام، يواجه المصنعون الآن أزمة حقيقية في التكاليف».

بالإضافة إلى زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني (32 مليار دولار) في مساهمات الضمان الاجتماعي التي فرضها أصحاب العمل وفقاً لموازنة ريفز، من المقرر أن يرتفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بحلول أبريل (نيسان) بنسبة 7 في المائة.

وأظهرت استطلاعات حديثة أيضاً انخفاضاً في نيات التوظيف من قبل أصحاب العمل، في حين أظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد البريطاني في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ عام 2020.