علماء يحوّلون بروتينات الجسم إلى موسيقى ممتعة

علماء يحوّلون بروتينات الجسم إلى موسيقى ممتعة
TT

علماء يحوّلون بروتينات الجسم إلى موسيقى ممتعة

علماء يحوّلون بروتينات الجسم إلى موسيقى ممتعة

ابتكر العلماء في السنوات الأخيرة، موسيقى تستند إلى بنية البروتينات كطريقة إبداعية لترويج العلوم بشكل أفضل لعامة الناس، لكن الموسيقى الناتجة لم تكن دائماً ممتعة للأذن، وهي المشكلة التي حاول باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية حلها عبر دراسة نُشرت أول من أمس في دورية «هيليون».
وتم تصميم موسيقى البروتين المتوفرة حالياً من خلال تعيين بسيط لأنماط معينة من الأحماض الأمينية المكوِّنة للبروتين، وتحويلها إلى السمات الموسيقية الأساسية مثل النغمات وأطوال النوتة الموسيقية، ولكنها لم تكن ترتبط جيداً بالميزات الموسيقية الأكثر تعقيداً مثل الإيقاع والانسجام.
ولحل هذه المشكلة قام الفريق البحثي بتحليل درجة الصوت، والطول والأوكتافات، والأوتار، والديناميكيات، لأربع مقطوعات من العصر الرومانسي للموسيقى الكلاسيكية في منتصف القرن التاسع عشر، وتم اختيار هذه القطع لشوبان وفرانز شوبرت لتمثيل ما تُعرف بموسيقى «فانتازي - إمبرومبتو» و«فانتازي وينديرير» التي ظهرت خلال تلك الفترة.
ويقول المؤلف المشارك بنغ تشانغ في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لدار النشر (سيل برس) بالتزامن مع نشر الدراسة: «لقد اخترنا النمط الموسيقي المحدد (فانتازي وينديرير) لأنه يتميز بحرية التعبير، والتي شعرنا أنها ستكمل الطريقة التي تنظم بها البروتينات الكثير من وظائفنا الجسدية، بما في ذلك الحالة المزاجية».
وبالمثل، تم اختيار الكثير من البروتينات في الدراسة لتشابهها مع السمات الرئيسية لأسلوب «فانتازي - إمبرومبتو»، حيث تنظم معظم البروتينات الـ18 التي تم اختبارها وظائف بما في ذلك العاطفة البشرية، والإدراك، والإحساس، أو الأداء الذي يقول المؤلفون إنه يرتبط بالعاطفية والتعبيرية لهذا النوع من الموسيقى.
وبعد ذلك، قاموا بتعيين 104 من خصائص الأحماض الأمينية الهيكلية والفيزيائية والكيميائية المرتبطة بتلك البروتينات وربطها بالسمات الموسيقية.
ويقول تشانغ: «فحصنا الملف الشخصي الكمّي لكل خاصية من خصائص الأحماض الأمينية مقابل القيم الكمية للسمات الموسيقية المختلفة للعثور على الأزواج المعينة المثلى، وعلى سبيل المثال، قمنا بتعيين حجم الأحماض الأمينية إلى طول النغمة، بحيث يتوافق حجم الأحماض الأمينية الأكبر إلى طول نغمة أقصر».
وفي جميع البروتينات التي تم اختبارها، وجد الباحثون أن الموسيقى للبروتينات قد تحسّنت بشكل ملحوظ، وعلى وجه الخصوص، تم الحكم على بروتين مستقبل هرمون الأوكسيتوسين (المسؤول عن الشعور بالحب والرضا والثقة والنشاط الجنسي)على أنه أحد أكبر الألحان إمتاعاً، مقارنةً بإصدار سابق من خوارزمية البروتين إلى الموسيقى.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.