مشروع ترميم معبد يهودي في الإسكندرية يفوز بجائزة عالمية

المعبد اليهودي في الإسكندرية (وسائل إعلام مصرية)
المعبد اليهودي في الإسكندرية (وسائل إعلام مصرية)
TT

مشروع ترميم معبد يهودي في الإسكندرية يفوز بجائزة عالمية

المعبد اليهودي في الإسكندرية (وسائل إعلام مصرية)
المعبد اليهودي في الإسكندرية (وسائل إعلام مصرية)

فاز مشروع ترميم وتوثيق المعبد اليهودي «الياهو هانبي» بمحافظة الإسكندرية المصرية، بجائزة أفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات الترميم وإعادة التأهيل، في مسابقة التحكيم العالمية لأفضل أعمال إنشائية في العالم لعام 2021، في نسختها السنوية التاسعة، بمشاركة 21 دولة في 18 مجالاً مختلفاً في صناعة التشييد والبناء، وفقاً لمجلة «Engineering News - Record» الأميركية.
يذكر أن معبد «الياهو هانبي» تم افتتاحه في يناير (كانون الثاني) 2020 بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتوثيقه والذي تم تنفيذه وفقاً لبروتوكول التعاون بين وزارة السياحة والآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث قامت بالتنفيذ شركة «المقاولون العرب».

وقد تم تقسيم مشروع الترميم إلى محاور عدة، تتمثل في الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق وتنسيق الموقع العام والتي شملت ترميم العناصر المنقولة والثابتة مثل المقاعد الأثرية والأبواب والتجاليد الخشبية ونقل وحدات الإضاءة، مثل النجف والمشاعل ومقتنيات أداء الشعائر الدينية اليهودية والزجاج المعشق بالرصاص والمشغولات النحاسية والخشبية والبلاطات من الرخام والمزايكو، والشواهد الأثرية الباقية من المعبد القديم.
كما تم إعداد الدراسات التفصيلية لعرض الشواهد الأثرية لآثار المعبد القديم تحت إشراف طاقم متخصص من أثريي ومهندسي المجلس الأعلى للآثار.
وعقب الانتهاء من أعمال الترميم، تم تزويد المبنى بأحدث أنظمة إنذار الحريق، وأحدث وسائل الإضاءة طبقاً للمعايير العالمية التي تتناسب وطبيعة المبنى الدينية والأثرية.
جدير بالذكر، أن مصر هي الدولة الوحيدة في المسابقة التي حازت هذا العام أربع جوائز ضمن قائمة ضمت 30 مشروعاً فائزاً، حيث فازت بأفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات المياه والصرف الصحي عن مشروع «محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر»، وجائزة أفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات النقل والسكة الحديد عن مشروع مترو الأنفاق (الخط الثالث - المرحلة الرابعة 4B)، وجائزة أفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات المباني الحكومية عن مشروع مبنى مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى جائزة أفضل مشروع عالمي في فئة مشروعات الترميم وإعادة التأهيل عن مشروع ترميم وتوثيق المعبد اليهودي «الياهو هانبي» بالإسكندرية.

هذا، وتأتي أهمية فوز هذا المشروع في مجلة ENR الأميركية في كونها متخصصة في تغطية أخبار وصناعة تحليلات محترفة عن المشروعات الإنشائية على مستوى العالم؛ ما جعلها واحدة من أكثر الدوريات الموثوق بها في صناعة الإنشاءات.
وتقوم المجلة الأميركية سنوياً بإعداد تصنيف حول أكبر شركات المقاولات وشركات التصميمات الهندسية والمشروعات الإنشائية الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية وحول العالم.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».