الأهلي ينفي منعه عبد الشافي من الانضمام لمنتخب مصر

غروس منح اللاعبين إجازة 4 أيام.. والسومة إلى الكويت

الأهلي لم يجد صعوبة في تجاوز الطائي (تصوير: عدنان مهدلي)
الأهلي لم يجد صعوبة في تجاوز الطائي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي ينفي منعه عبد الشافي من الانضمام لمنتخب مصر

الأهلي لم يجد صعوبة في تجاوز الطائي (تصوير: عدنان مهدلي)
الأهلي لم يجد صعوبة في تجاوز الطائي (تصوير: عدنان مهدلي)

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أنه لا صحة لمنع النادي الأهلي أو حتى رفض اللاعب الدولي المصري محمد عبد الشافي والمحترف في صفوف فريق الأهلي من الانضمام لصفوف منتخب بلاده مما يترتب عليه إيقاع عقوبة بحق الدولي المصري لتخلفه عن الانضمام لمعسكر بلاده لملاقاة غينيا الاستوائية التي أقيمت مساء أمس الخميس.
وأوضح الجهاز الإداري بالفريق أنه تم تلقي النادي الأهلي خطاب الاستدعاء للاعب وتمت الموافقة عليه وعمل الحجوزات المطلوبة له بأن يغادر مساء أمس إلى القاهرة وبعد الانتهاء مباشرة من مباراة الأهلي والطائي في دور الـ32 لكأس خادم الحرمين الشريفين.
من جهة أخرى، وضع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس برنامجا إعداديا لفريقه لما بعد فترة التوقف الحالية بسبب خوض المنتخب السعودي الأول مباراة تجريبية أمام الأردن الاثنين المقبل بالدمام في (أيام الفيفا)، حيث منح اللاعبين راحة لمدة 4 أيام قبل العودة يوم الاثنين المقبل إلى الاستعداد لمواجهة الرائد والمحددة الجمعة القادم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الـ21 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وتأتي الراحة الممنوحة بعد أن تعرض اللاعبون لضغط وإرهاق كبيرين من توالي المشاركات طوال الفترة الماضية محليا وآسيويا وتنتظره مواجهات لا تقل أهمية عن المباريات السابقة في ظل منافسته على أكثر من بطولة.
وقد استغل مهاجم الأهلي المحترف السوري عمر السومة أيام الراحة الممنوحة له من قبل الجهاز الفني للفريق بالمغادرة إلى الكويت لإتمام مراسم خطوبته التي أقيمت مساء أمس الخميس على أن تكون مراسم الزواج في الصيف المقبل بينما غادر أيضا مدرب الفريق غروس وأعضاء الجهاز الفني إلى بلادهم لقضاء الإجازة، بينما فضل الثنائي البرازيلي برونو سيزار وأوزفالدو لوراسنو المغادرة إلى دبي الإماراتية لقضاء عدة أيام قبل الانخراط مجددا في التدريبات بينما غادر جدة صباح أمس الخماسي الدولي عبد الله المعيوف، وتيسير الجاسم، ومعتز هوساوي، وسلمان المؤشر، وحسين المقهوي إلى الدمام حيث انضموا ظهر أمس الخميس لمعسكره الإعدادي.
من جانبه عبر المهاجم البرازيلي أوزفالدو لورانسو سعادته الكبيرة بعد نجاحه بتسجيل هدفين في مواجهة الطائي ضمن دور الـ32 لكأس خادم الحرمين الشريفين كانت كفيلة بتعزيز حظوظ فريقه لتأهل لدور الستة عشر للمسابقة قبل أن يضيف زميله سلمان المؤشر الهدف الثالث.
وقال أوزفالدو: أنا سعيد للغاية وأتمنى أن تتواصل الانتصارات الأهلاوية والاستمرار بالمنافسة، مشيرا لطموحه وزملائه اللاعبين في الخروج بأكثر من اللقب خلال هذا الموسم وإسعاد الجماهير الأهلاوية في ظل توفر جميع الإمكانات.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».