فريق بحثي يحول إفرازات الحشرات الدفاعية إلى أصوات مخيفة

يرقة ذبابة المنشار من خلال رفع بطنها تظل مستعدة لإطلاق مواد متطايرة دفاعية
يرقة ذبابة المنشار من خلال رفع بطنها تظل مستعدة لإطلاق مواد متطايرة دفاعية
TT

فريق بحثي يحول إفرازات الحشرات الدفاعية إلى أصوات مخيفة

يرقة ذبابة المنشار من خلال رفع بطنها تظل مستعدة لإطلاق مواد متطايرة دفاعية
يرقة ذبابة المنشار من خلال رفع بطنها تظل مستعدة لإطلاق مواد متطايرة دفاعية

تحمي الحشرات نفسها من المفترسات بواسطة إفرازات كيميائية دفاعية، فمثلاً تحمي يرقات ذبابة المنشار نفسها من النمل، عن طريق إفراز خليط من المواد الكيميائية المتطايرة التي تهدف إلى صده، والجديد هو نجاح فريق بحثي من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية، في ترجمة التركيب الكيميائي لهذه الإفرازات إلى أصوات، وقياس كيفية تفاعل البشر معها، وتم الإعلان هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «patterns».
وتم التوصل إلى فكرة تحويل المواد الكيميائية المتطايرة إلى أصوات، لأول مرة في أبريل (نيسان) من عام 2009. وكانت الفكرة حينها أنه على سبيل المثال إذا كانت لديك جزيئات صغيرة مثل حمض الأسيتيك الموجود في الخل أو حمض الفورميك اللاذع المنبعث من بعض النمل، وهي متطايرة للغاية وتنتشر في الهواء بسرعة فيمكنك ترجمة التقلبات العالية أو المنخفضة إلى نغمات عالية أو منخفضة، وهي العملية التي تعرف باسم «الصوتنة»، أي استخدام الأصوات (غير الكلامية) في نقل المعلومات.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم عالم الحشرات جان لوك بويفيه، ومهندس المعلوماتية رودي جيوت، «الصوتنة» في تحويل المواد الكيميائية في إفرازات دفاعات الحشرات إلى أصوات، حيث قاما بتعيين الخصائص المهمة لكل جزيء منها، مثل وزنه الجزيئي والمجموعات الوظيفية التي يمتلكها على معايير مختلفة للصوت، مثل درجة الصوت، والمدة، والجرس، وتم إدخال المعلومات الكيميائية إلى جهاز توليف ينتج صوتاً لكل جزيء، ثم تم خلط هذه الأصوات بمستويات مختلفة الحجم لتكوين صوت للإفراز الدفاعي لكل نوع من أنواع الحشرات.
وحدد بويفيه وجيوت كم كانت الأصوات مزعجة للأذن البشرية أو حتى مخيفة، وذلك من خلال تجارب أجريت على 50 شخصاً، وكانت الأصوات قابلة للمقارنة مع مقتطفات قصيرة من موسيقى الخلفية في فيلم رعب أو خيال علمي.
ويقول بويفيه، في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ«الشرق الأوسط»، إن «دراستنا حول الخلائط الكيميائية الدفاعية للحشرات والمخرجات الصوتية، تثبت تطابقاً بين صد هذه المواد الكيميائية للحيوانات المفترسة ونفور السمع الذي يترجم عند البشر».



ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.