«صياد الكواكب» يكتشف «نبتون» جديداً

TT

«صياد الكواكب» يكتشف «نبتون» جديداً

باستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (تيس)، التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، اكتشف فريق دولي من علماء الفلك كوكباً جديداً من النوعية التي يطلق عليها «نبتون صغير» أو «ميني نبتون».
و«ميني نبتون» يطلق على أي اكتشاف لكوكب خارج المجموعة الشمسية بكتلة أقل بكثير من كتلة كوكب نبتون بالمجموعة الشمسية، لكنه من ناحية أخرى يكون له غلاف جوي مماثل له.
وكشف الباحثون عن تفاصيل هذا الاكتشاف أول من أمس، في موقع «فيز» العلمي، حيث قالوا إن الكوكب، والذي تم تسميته (TOI - 1201b) تفوق كتلته الأرض بستة أضعاف، مشيرين إلى أنه تم اكتشافه بعد أن نجح صياد الكواكب (تيس) في رصده خلال عبوره أمام نجمه المضيف (TOI - 1201)، ويُجري (تيس) مسحاً لنحو 200 ألف من ألمع النجوم بالقرب من الشمس بهدف البحث عن الكواكب الخارجية العابرة، وحتى الآن، حدد أكثر من 4500 كوكب خارجي مرشح، تم تأكيد 155 منها حتى الآن، ومنها «نبتون الصغير» الجديد (TOI - 1201b).
وتم تأكيد وجود هذا الكوكب بواسطة مجموعة من علماء الفلك بقيادة ديانا كوساكوفسكي، من معهد «ماكس بلانك» لعلم الفلك في هايدلبرغ بألمانيا، حيث درسوا إشارة العبور في منحنى الضوء للنجم (TOI - 1201)، المصاحب للكوكب، وتم تأكيد الطبيعة الكوكبية لهذه الإشارة من خلال متابعة الملاحظات الضوئية، ونشروا قبل أيام دراسة عن هذا الاكتشاف في موقع ما قبل نشر الأبحاث (أرخايف).
وفقاً للدراسة، تبلغ كتلة الكوكب نحو 6.28 كتلة أرضية، وهذا النجم يقع على بُعد نحو 122.5 سنة ضوئية، ويقدَّر عمره بنحو 600 - 800 مليون سنة، وهو نحو نصف حجم وكتلة الشمس، ولديه درجة حرارة فعالة تقارب 3476 كلفن.
ويتوقع العلماء أنه قد يكون هناك كوكب آخر يدور حول هذا النجم، ويعتمد هذا الافتراض على قياسات السرعة الشعاعية (RV) التي أظهرت إشارة طويلة المدى.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.