السودان يعتبر استمرار بناء السد الإثيوبي «تهديداً مباشراً»

TT

السودان يعتبر استمرار بناء السد الإثيوبي «تهديداً مباشراً»

اعتبرت الحكومة السودانية مواصلة إثيوبيا لأعمال البناء في «سد النهضة» في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم «تهديداً مباشراً»، فيما تتزايد الضغوط الدولية والإقليمية على الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا لاستئناف التفاوض بشأن السد.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس عقب لقاء مع السفير الأسترالي في الخرطوم غلين مايلز، إن بلاده تتأثر مباشرة بالسد، وعلى وجه الخصوص من الملء الأحادي من الجانب الإثيوبي والذي استمر للعام الثاني على التوالي. ووصف عباس تواصل علميات بناء السد قبل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين الأطراف الثلاثة، بأنه «تهديد مباشر للسودان»، مؤكداً تمسك حكومته باتفاق ملزم يضمن تبادل معلومات التشغيل والتصرفات المائية لضمان سلام سد الروصيرص السوداني، وحياة ملايين السودانيين الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق، ونهر النيل الرئيسي.
وكانت دراسة مصرية حذرت من احتمال انهيار السد الإثيوبي، وسط شكوك في قدرة أديس أبابا على الشروع في الملء الثالث. ولفتت إلى «التهديد الكبير الذي يواجه السودانيين من احتمالات انهيار السد حال اكتمال الملء».
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد التي يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ 5 أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء، وسط ترقب لعودة المفاوضات بدعوة من مجلس الأمن.
ففي وقت نفذت فيه إثيوبيا تهديداتها بملء السد للمرة الثانية من دون مشاورة أو إخطار كل من الخرطوم والقاهرة اللتين تطالبان باتفاق قانوني ملزم بشأن الملء والتشغيل، توقفت المفاوضات بشأن «سد النهضة»، ما أدى إلى تحركات دولية وإقليمية، بما في ذلك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأفريقي لحث الأطراف على العودة بأسرع ما يمكن إلى طاولة المفاوضات.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.