استبعدت مصادر دبلوماسية تركية حدوث تصعيد عسكري في شمال غربي سوريا، أو وقوع صدام بين القوات التركية وقوات النظام في إدلب، مشددة على أن هدف تركيا هو الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة في شمال غربي وشمال شرقي سوريا ومنع موجة نزوح جديد من إدلب إلى أراضيها.
وتوقعت المصادر، التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن يؤدي لقاء سوتشي الذي عقد أمس (الأربعاء) بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى تهدئة الوضع في إدلب الذي شهد تصعيداً كبيراً من جانب روسيا والنظام في الأسابيع الماضية. واعتبرت المصادر، أن التحركات التركية الأخيرة وتعزيز ونشر مزيد من القوات في مناطق التماس بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، تستهدف منع تقدم قوات النظام وحدوث مواجهة واسعة ستؤدي حتماً إلى موجة نزوح ضخمة إلى تركيا لن تكون على استعداد لاستقبالها.
وقبل لقائه مع بوتين في سوتشي، أكد إردوغان، أن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا، مضيفاً أن «السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين تركيا وروسيا، والخطوات التي يتخذها البلدان معاً بشأن سوريا لها أهمية كبيرة». وأعرب عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية - الروسية وتعزيزها.
وبالتزامن مع اجتماع إردوغان وبوتين، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن القوات التركية عززت نقاطها المتقدمة على محاور القتال بنشر 37 دبابة ومدرعة، بدءاً من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى محاور ريف حلب الغربي. كما رفعت عدد عناصرها المتواجدين على محاور القتال إلى الضعف بعد إدخالهم من النقاط الخلفية. وأضاف «المرصد»، أن القوات التركية سعت، خلال الفترة الماضية، إلى إخلاء جميع النقاط الداخلية من محافظة إدلب ووضعها على محاور القتال والنقاط الرئيسية من خلفها في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار زيارة وفد تركي رفيع المستوى منذ يومين إلى محاور القتال، حيث من المتوقع أن تنتهي جولتهم خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من تفقد جميع النقاط على محاور القتال والتأكد من الجاهزية الكاملة في الجنود والعتاد.
وأرسلت تركيا خلال الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية للنظام على 5 دفعات إلى المحاور الشرقية لمحافظة إدلب. وجرى استنفار جميع القوات عشية اللقاء بين بوتين وإردوغان.
القمة الروسية ـ التركية «ستنهي تصعيد إدلب»
القمة الروسية ـ التركية «ستنهي تصعيد إدلب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة