شن نواب أميركيون جمهوريون، اليوم الأربعاء، هجوما لاذعا على دفاع الرئيس جو بايدن عن انسحابه من أفغانستان، وانتقدوا بشده تقديره للأمور في اليوم الثاني من جلسات في الكونغرس احتدم فيها الجدل مع مسؤولي وزارة الدفاع.
وواجه بايدن أكبر أزماته منذ توليه الرئاسة في ما يتعلق بالحرب في أفغانستان التي أكد ضرورة إنهائها بعد قتال استمر 20 عاما كبد الولايات المتحدة خسائر في الأرواح واستنزف موارد وحرف الانتباه بعيدا عن أولويات استراتيجية أهم، وفق وكالة «رويترز» لللأنباء.
واتهم الجمهوريون الرئيس الديمقراطي بالكذب بشأن توصيات قادة الجيش بإبقاء 2500 جندي في أفغانستان والتهوين من شأن تحذيرات باحتمال انهيار الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابل، وتضخيم قدرة واشنطن على منع تحول أفغانستان مجددا إلى ملاذ لجماعات متشددة مثل تنظيم «القاعدة».
وقال الجمهوري مايك روجرز عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب: «أخشى أن يكون الرئيس مضللاً»، ووصف الانسحاب بأنه «كارثة تامة»، قبل أن يضيف: «سيسجل التاريخ هذا الأمر على أنه أحد أكبر إخفاقات القيادة الأميركية».
وتضررت شعبية بايدن بشدة بعد الانهيار الهائل في الشهر الماضي لجهود الحرب التي استمرت 20 عاما وانتهت بانسحاب فوضوي خلف قتلى من الجنود والمدنيين الأميركيين.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، إنه وكبار القادة الميدانيين في أفغانستان أوصوا بإبقاء 2500 جندي أميركية وآلاف من قوات التحالف هناك. وأبلغ لجنة مجلس النواب أنه حذر من أن الانسحاب الكامل قد يؤدي إلى انهيار الجيش والحكومة الأفغانيين. وأضاف: «هذا بالفعل ما حدث».
ونفى بايدن خلال مقابلة في أغسطس (آب) أن يكون قادته أوصوا بإبقاء 2500 جندي في أفغانستان، وقال حينها «لا. لم يبلغني أحد بذلك حسبما أتذكر».
الجمهوريون: دفاع بايدن عن الانسحاب من أفغانستان كارثة كاملة
الجمهوريون: دفاع بايدن عن الانسحاب من أفغانستان كارثة كاملة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة