فقس أفراخ النسر الأصلع «على الهواء» للمرة الأولى

آلاف الأميركيين يشاهدون الحدث مباشرة

النسر الأصلع في أميركا (رويترز)
النسر الأصلع في أميركا (رويترز)
TT

فقس أفراخ النسر الأصلع «على الهواء» للمرة الأولى

النسر الأصلع في أميركا (رويترز)
النسر الأصلع في أميركا (رويترز)

للمرة الأولى شاهد الآلاف عملية فقس فرخ النسر الأزغب في البرية في بنسلفانيا، وذلك في مقاطع فيديو بثت على الهواء مباشرة من خلال كاميرا ترصد عودة ظهور النسر الأصلع في شمال شرقي الولايات المتحدة.
وأفادت بيانات حكومية مستقاة من عدة ولايات أميركية بأنه بعد إطلاق مشروعات لاستعادة أعداد النسر الأصلع خلال العقود الماضية التي تضمنت نقل المئات من هذا الطائر من كندا، بدأت ولايات في شمال شرقي البلاد تشهد زيادة ملحوظة في أعداده.
وبثت قناة تلفزيونية في بنسلفانيا تجتذب بصفة منتظمة أكثر من نصف مليون مشاهد منذ إطلاقها في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقاطع فيديو لعملية فقس فرخ النسر.
وأظهرت اللقطات نسرا بالغا في عشه الضخم على قمة شجرة تساقطت أوراقها، فيما كانت أشعة الشمس تظهر في الأفق في خلفية المشهد. وأمكن مشاهدة النسر الأب ومعه أفراخه الرمادية اللون قبل أن يطير مبتعدا، فيما اقترب نسر آخر بحذر من الأفراخ. ومن المتوقع أن يكون بمقدور أفراخ النسر الأصلع الطيران ومغادرة العش في أواخر يونيو (حزيران) أو أوائل يوليو (تموز) المقبلين.
ومنذ 2010 تنعم نيويورك بنسبة زيادة سنوية تصل إلى 10 في المائة في أعداد النسر الأصلع، وذلك وفقا لإحصاءات إدارة الحفاظ على البيئة بالولاية، فيما كان لدى بنسلفانيا 3 أعشاش منذ 30 عاما وصلت حاليا إلى أكثر من 250.
وتحظى ولايات ألاسكا وفلوريدا ومينيسوتا بأكبر عدد من النسر الأصلع القادرة على التكاثر، وذلك حسب ما أعلنته إدارة الموارد الطبيعية في مينيسوتا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».