الرئيس التونسي يعين نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء

الرئيس التونسي قيس سعيّد (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيّد (إ.ب.أ)
TT

الرئيس التونسي يعين نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء

الرئيس التونسي قيس سعيّد (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي قيس سعيّد (إ.ب.أ)

قالت الرئاسة التونسية، في بيان، على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس قيس سعيد عيَّن نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تونس، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال البيان إن سعيد «كلف السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال».
https://twitter.com/TnPresidency/status/1443158676420939780?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Etweet
ويأتي تكليف رئيسة للوزراء بعد شهرين من عزل الرئيس للحكومة السابقة وتجميد أنشطة البرلمان قبل أن يستأثر الرئيس بالسلطة التنفيذية والتشريعية هذا الشهر في خطوة وصفها خصومه بأنها «انقلاب»، بينما قال الرئيس إنها «ضرورية لإنقاذ البلد من الانهيار».
ونجلاء بودن رمضان (63 عاماً) هي أستاذة تعليم عالٍ في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس مختصّة في علوم الجيولوجيا، تشغل حاليا خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال سعيد، في خطاب تكليف نجلاء بودن رمضان، إنه يتعين الإسراع في اقتراح أعضاء الحكومة، معتبراً أن تونس أضاعت وقتاً كثيراً.
وأشار سعيد إلى أن تعيين امرأة رئيسة للوزراء هو تكريم وشرف للمرأة التونسية، وهو أمر تاريخي يحصل لأول مرة في تونس، وطالب أن تكون مقاومة الفساد أولوية الحكومة التي ستواصل عملها حتى نهاية التدابير الاستثنائية التي أقرها قبل شهرين.
وتضغط أحزاب ومنظمات وطنية، يتقدمها اتحاد الشغل وشركاء تونس في الخارج، من أجل تشكيل حكومة بعد فراغ استمر منذ 25 يوليو (تموز) الماضي بعد إقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي ضمن حزمة من التدابير الاستثنائية شملت أيضاً تجميد البرلمان.
وستكون رئيسة الحكومة أمام أولويات عاجلة لإنعاش الاقتصاد المتعثر ومكافحة الفساد بجانب إصلاحات واسعة في الإدارة والاقتصاد.
وستكون الحكومة الجديدة مسؤولة أمام الرئيس قيس سعيد الذي وضع نظاماً مؤقتاً للسلطات تمهيداً لوضع إصلاحات سياسية ستشمل تعديل الدستور ونظام الحكم والقانون الانتخابي.



في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
TT

في خضم المعارك ضد «الفصائل»... الأسد يصدر مرسوماً بإضافة 50 % إلى رواتب العسكريين

صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)
صورة للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق (أ.ف.ب)

أوعز الرئيس السوري بشار الأسد، (الأربعاء)، في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة 50 في المائة إلى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل مسلحة في شمال محافظة حماة.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، نشرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نص المرسوم الذي يفيد بـ«إضافة نسبة 50 في المائة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم... للعسكريين»، ولا تشمل الزيادة مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

وجاء ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوري مواجهات شرسة ضد الفصائل المسلحة، تقودها «هيئة تحرير الشام»، جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بـ«تنظيم القاعدة»، في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة. وكانت الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة الجيش السوري للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في عام 2011. واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدراً بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك أو فرارهم. ويضمّ الجيش السوري إجمالاً ثلاث مجموعات رئيسة، وهم: المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الأسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية. وكان الجيش السوري أعلن في يوليو (تموز) أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل. وجاء التصعيد العسكري غير المسبوق وهو الأعنف منذ سنوات، بعد أكثر من 13 عاماً على بدء نزاع مدمر استنزف مقدرات الاقتصاد، وانهارت معه العملة المحلية، وبات أكثر من ربع السوريين يعيشون في فقر مدقع، وفق البنك الدولي. ولطالما شكّل الالتحاق بالخدمتين الإلزامية والاحتياطية هاجساً رئيساً لدى الشباب السوريين الذين يرفضون حمل السلاح، خصوصاً بعد اندلاع النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وأسفر عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.