«النصرة» والفصائل المسلحة تسيطر على حواجز للنظام بمحيط مدينة إدلب

المرصد السوري: استمرار الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي

«النصرة» والفصائل المسلحة تسيطر على حواجز للنظام بمحيط مدينة إدلب
TT

«النصرة» والفصائل المسلحة تسيطر على حواجز للنظام بمحيط مدينة إدلب

«النصرة» والفصائل المسلحة تسيطر على حواجز للنظام بمحيط مدينة إدلب

سيطرت "جبهة النصرة" والفصائل المسلحة، على 17 حاجزا تابعا لقوات النظام في شمال غربي البلاد، فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات المستمرة الخميس لليوم الثالث على التوالي، إلى 68 قتيلا على الاقل من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "ارتفع إلى 17 عدد الحواجز ونقاط تمركز قوات النظام والمسلحين الموالين لها والتي سيطرت عليها حركة "احرار الشام" المتشددة، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) وجند الاقصى، في محيط مدينة ادلب وأطرافها" منذ بدء الاشتباكات مع قوات النظام عصر الثلاثاء.
وإدلب هي مركز محافظة ادلب الحدودية مع تركيا التي تسيطر على اجزاء واسعة منها "جبهة النصرة" وفصائل مسلحة. وفي حال سقوطها، ستكون ثاني مركز محافظة يخسره النظام بعد الرقة (شمال)، معقل تنظيم "داعش".
وشنت الجبهة مع "أحرار الشام" وفصائل مسلحة أخرى، هجوما الثلاثاء ضد قوات النظام في مدينة ادلب بعنوان "غزوة ادلب"، معلنة عن تشكيل "جيش الفتح" لتحرير المدينة.
وأسفرت الاشتباكات المستمرة 3 أيام، عن مقتل 37 عنصرا من "جبهة النصرة" والفصائل المسلحة المتحالفة معها و31 عنصرا من قوات النظام وعناصر الدفاع الوطني على الأقل، في حصيلة جديدة للمرصد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة الصحافة الفرنسية، "تستمر الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي، وتحاول قوات النظام وعناصر الدفاع المدني استعادة زمام المبادرة على الرغم من حدة المواجهات".
وأشار المرصد إلى أن "قوات النظام نصبت حواجز ومتاريس ونقاط تمركز جديدة في مدينة إدلب" بعد انسحابها وفق شهود عيان من نقاط أخرى، نتيجة قصف عنيف من الفصائل المسلحة.
من جهة اخرى، قتل شخص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة اليوم، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال المرصد إن الانفجار استهدف دورية لقوات الامن الداخلي الكردية (الأسايش). مشيرا إلى أنه أدى إلى "سقوط قتيل على الاقل وعدد من الجرحى في صفوف عناصر قوات الاسايش".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها مباشرة عن التفجير.
وقتل 45 كرديا يوم الجمعة الماضي، بينهم 20 طفلا، نتيجة هجوم انتحاري مزدوج تبناه تنظيم "داعش"، استهدف تجمعات للاكراد في مدينة الحسكة، خلال احتفالات عشية عيد نوروز، رأس السنة الكردية.
وتتقاسم قوات النظام السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك ضارية بين الاكراد وتنظيم "داعش" على بعض الجبهات، وبين التنظيم وقوات النظام على جبهات أخرى.
في مدينة درعا (جنوب)، قتل 9 مواطنين على الاقل بينهم اطفال، وسقط عدد من الجرحى، في قصف نفذه اليوم، كل من الطيران الحربي وقوات النظام على مناطق في درعا البلد، وفق ما أعلن المرصد.
وقال عبد الرحمن إن "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود اصابات في وضع حرج".



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.