السلطات الأميركية ترفض هبوط رحلة تقل أميركيين عائدين من كابل

مطار كيندي الدولي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
مطار كيندي الدولي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

السلطات الأميركية ترفض هبوط رحلة تقل أميركيين عائدين من كابل

مطار كيندي الدولي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
مطار كيندي الدولي في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

ذكر منظمو رحلة للطيران العارض قادمة من أفغانستان وعلى متنها ما يزيد على 100 من الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة أن وزارة الأمن الداخلي رفضت، أمس (الثلاثاء)، منح الرحلة حق الهبوط، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال برايان ستيرن، مؤسس جماعة (بروجيكت داينامو) غير الهادفة للربح إن وكالة الجمارك وحماية الحدود التابعة للوزارة «لن تسمح لرحلة طيران عارض دولية من الهبوط في مطار أميركي».
وتحدث ستيرن لـ«رويترز» من على متن طائرة استأجرتها جماعته من كام إير، وهي شركة طيران أفغانية خاصة، قال إن الطائرة على متنها 117 شخصاً، بينهم 59 طفلاً.
و«بروجيكت داينامو» واحدة من عدة جماعات خرجت من رحم شبكات من قدامى المحاربين في الولايات المتحدة والمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين وغيرهم، التي تشكلت لدعم عملية الإجلاء الأميركية الشهر الماضي التي اعتبروها فوضوية وسيئة التنظيم.
ولم ترد وزارة الأمن الداخلي بعد على طلب للتعليق، وقال مسؤول بالإدارة، رفض الكشف عن هويته، إنها لا علم لها بالأمر، لكن الحكومة الأميركية تستغرق وقتاً عادة للتحقق من بيانات الطائرات المستأجرة قبل السماح لها بالهبوط في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن على رأس أولوياته إعادة الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة الذين لم يتمكنوا من مغادرة أفغانستان خلال عملية الإجلاء الشهر الماضي.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية، الاثنين، إن الولايات المتحدة على علم باستعداد نحو 100 من المواطنين الأميركيين وأصحاب الإقامة الدائمة لمغادرة أفغانستان.
وقال ستيرن إن 28 أميركياً و83 من أصحاب الإقامة الدائمة وستة من الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة الممنوحة للأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأميركية خلال الحرب التي دامت 20 عاماً كانوا على متن رحلة كام إير. وكان قد خطط لنقل الركاب إلى طائرة مستأجرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من أجل مواصلة الرحلة للولايات المتحدة، التي قال إن إدارة الجمارك سمحت لها بالهبوط في مطار «جون إف. كنيدي» بمدينة نيويورك. مضيفا ان الإدارة غيرت الإذن بالهبوط ليكون في مطار دالاس الدولي خارج واشنطن قبل أن ترفض منح الطائرة حق الهبوط في أي مكان في الولايات المتحدة. وتابع «لدي طائرة بوينغ 787 ضخمة وجميلة رابضة أمامي... لدي طاقم وطعام»، وأضاف أن وسطاء في كابل حصلوا على إذن من سلطة الطيران المدني الأفغانية التي تديرها «طالبان» كي ترسل الجماعات غير الهادفة للربح رحلات مستأجرة لنقل الركاب من مطار كابل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».