لندن تبدأ محادثات للانضمام إلى «تكتل المحيط الهادي»

«بنك إنجلترا» يعزز خيار زيادة سعر الفائدة خلال العام الحالي

TT

لندن تبدأ محادثات للانضمام إلى «تكتل المحيط الهادي»

بدأت بريطانيا، الثلاثاء، جولتها الأولى من المحادثات الرسمية المتعلقة بالانضمام إلى التكتل التجاري لـ«اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي».
ووفقاً لوكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، عُقد اجتماع افتراضي بين بريطانيا والدول الـ11 الأعضاء في الاتفاق. ووصفت وزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان المحادثات بأنها «معلم كبير على مسار انضمام بريطانيا للاتفاق».
يذكر أن «اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي» هو اتفاق للتجارة الحرة بين أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام.
وتقدمت بريطانيا بطلب للانضمام إليه في فبراير (شباط) الماضي، وأعلن التكتل في يونيو (حزيران) الماضي أن عملية الانضمام ستبدأ. وأعلنت وزارة التجارة الدولية أن أول اجتماع تحضره بريطانيا لمجموعة العمل الخاصة بانضمام المملكة للاتفاق بدأ من بُعد الثلاثاء، مضيفة أن أعضاء آخرين اجتمعوا في السابق لمناقشة طلب بريطانيا.
وفي سياق منفصل، تحرك آندرو بيلي، محافظ «بنك إنجلترا المركزي»، لتعزيز خيار زيادة سعر الفائدة البريطانية خلال العام الحالي، محذراً من محدودية قدرة السياسة النقدية على تحقيق التوازن بين القوى المتباينة في اقتصاد بريطانيا.
ونقلت «بلومبرغ» عن بيلي القول إن سعر الفائدة الرئيسية للبنك سيصبح أداة أساسية لتشديد السياسة النقدية عندما يحين الوقت لذلك، رغم أن التحرك بسرعة نحو تشديد السياسة النقدية يمكن أن يؤدي إلى اضطراب التعافي الهش للاقتصاد.
وتشير هذه التصريحات إلى أن موقف «البنك المركزي» قد يتغير بسرعة، وأيضاً إلى محدودية ما يمكن أن يقوم به صناع السياسة النقدية. كما تشير هذه التصريحات إلى المصاعب التي سيواجهها «بنك إنجلترا المركزي» في التعامل مع تباطؤ النمو الاقتصادي في الوقت الذي ترتفع فيه الأجور والأسعار ببريطانيا نتيجة نقص العمالة، وكذلك ندرة إمدادات البنزين في العديد من مناطق بريطانيا.
وقال بيلي؛ في كلمة مكتوبة ألقاها في إحدى المناسبات بالعاصمة البريطانية لندن، إن «السياسة النقدية لن تؤدي إلى زيادة إمدادات أشباه الموصلات... لن تؤدي إلى زيادة كمية الرياح، وكذلك لن تؤدي إلى زيادة أعداد سائقي الشاحنات. في الوقت نفسه؛ فإن تشديد السياسة النقدية يمكن أن يؤدي إلى زيادة تدهور الموقف من خلال وضع مزيد من الضغوط على التعافي الضعيف للاقتصاد».



أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

سجّلت أسواق الأسهم العالمية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس (آب)، مدفوعةً بفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية، في وقت أطلقت فيه الصين جولةً جديدةً من التحفيز المالي لمواجهة تباطؤ اقتصادها.

وبعد يوم من خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، عاد الاهتمام للتركيز على تداعيات الانتخابات الأميركية الأخيرة والعوامل الاقتصادية في الصين، وفق «رويترز».

وشهدت الأسواق تقلبات، حيث تراجع اليوان الصيني في أسواق الصرف الأجنبية، فيما هبطت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، وكذلك الأسهم الأوروبية المعرضة للصين، في مؤشر على خيبة أمل المستثمرين من حجم التحفيز الصيني.

في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة، بينما سجل مؤشر «نيكي» الياباني زيادةً متواضعةً بنسبة 0.3 في المائة. ومع ذلك، كانت التحركات الصغيرة في هذه المؤشرات خافتة لإخفاء أسبوع قوي للأسواق العالمية، مع دعم أسهم «وول ستريت» للاتجاه التصاعدي. وأثار فوز ترمب في الانتخابات موجةً من التفاؤل بشأن تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب، وهو ما قد يعزز الاقتصاد الأميركي بشكل أكبر.

الأداء الأسبوعي للأسواق العالمية

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من عام، في حين حقق مؤشر «إم إس سي آي» العالمي مكاسب بأكثر من 3 في المائة، ليقترب من أفضل أداء له منذ أغسطس، ويصل إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته على الإطلاق.

وفي تعليقه على التطورات، قال كبير استراتيجيي الأسواق في مجموعة «زيورخ» للتأمين، غاي ميلر: «إن ما ستحصل عليه من هذه النتيجة الحاسمة هو تفويض بتحسين الاقتصاد الأميركي، وبالتالي فإن الضرائب سوف تكون أقل، والبيروقراطية سوف تتقلص، واللوائح التنظيمية سوف تكون أقل». وأضاف: «من الآن وحتى نهاية العام، ستكون هناك عوامل داعمة للأسواق الأميركية، والسوق الأميركية تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو».

في المقابل، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بعد أن سجل أفضل أداء يومي له في 2024 يوم الخميس، بدعم من توقعات بأن ألمانيا قد تتخلى عن «مكابح الديون» التي تعوق الإنفاق الحكومي.

وتراجعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 1 في المائة يوم الجمعة بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة يوم الخميس. كما تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ، ما يعكس الحذر في الأسواق قبل الإعلان عن مزيد من التحفيز.

وانخفض أيضاً اليوان الصيني بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 7.1730 مقابل الدولار، فيما هبطت أسهم شركات السلع الفاخرة والتعدين الأوروبية المعرضة للصين بأكثر من 3 في المائة.

كما تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 104.36 بعد انخفاض بنسبة 0.7 في المائة يوم الخميس، وهو أكبر تراجع له منذ 23 أغسطس. في المقابل، سجل اليورو والجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 152.31 ين.

وفي الوقت نفسه، استقرت عملة البتكوين فوق 76 ألف دولار، بعد ارتفاعها بنحو 10 في المائة هذا الأسبوع ووصولها إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 76980 دولاراً يوم الخميس. وكان ترمب قد تعهد في وقت سابق بجعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم».

وفي سوق الذهب، التي شهدت تقلبات حادة هذا الأسبوع، انخفضت الأسعار 0.6 في المائة إلى 2691 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفضت أكثر من 3 في المائة الأربعاء قبل أن ترتفع 1.8 في المائة بين عشية وضحاها.