السعودية: دعوة للاستثمار الأجنبي في النقل والخدمات اللوجستية

TT

السعودية: دعوة للاستثمار الأجنبي في النقل والخدمات اللوجستية

تضمنت مناقشات مجلس الشورى السعودي أمس، جملة من المطالب والدعوات ذات الصبغة الاقتصادية، تصدرها الدعوة لدخول الاستثمار الأجنبي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية لتقديم الإضافة في هذه السوق العملاقة في البلاد، بينما طالب عضو شورى بزيادة موارد هيئة الزكاة والدخل الواردة من تطبيقات التواصل الاجتماعي وفتح فروع إقليمية لها.
وناقش مجلس الشورى السعودي، في جلسته العادية الـ45؛ للسنة الأولى من الدورة الثامنة، أمس الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس عبد الله آل الشيخ، التقرير السنوي للهيئة العامة للزكاة والدخل (سابقاً) للعام المالي الهجري المنصرم، حيث طالب العضو أسامة الخياري، هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بدراسة زيادة إيراداتها من الشركات المالكة لتطبيقات التواصل الاجتماعي ووضع محفزات لفتح مقرات للشركات في المملكة. ومن جانبه؛ لفت عضو الشورى خالد السيف إلى أن هناك في بعض الحالات تجاوزا لمخصصات الزكاة في بعض الأنشطة بنسبة 20 في المائة، من صافي الأرباح؛ وهذا ينصَبّ في مصلحة المستثمر الأجنبي الذي يدفع ضريبة استثمار بنسبة لا تتجاوز 20 في المائة فقط من صافي الأرباح.
وبحث مجلس الشورى السعودي، خلال جلسته أمس، عبر الاتصال المرئي، المنعقدة برئاسة رئيس المجلس، عبد الله آل الشيخ، التقرير السنوي لوزارة النقل (وزارة النقل والخدمات اللوجستية حالياً) للعام المالي الماضي، حيث طالب عضو الشورى، سعد العمري، الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتسريع دخول الاستثمار الأجنبي في مجال تقديم خدمات النقل والدعم اللوجستي. وأشار العمري إلى أن ذلك سيقلل من الاعتماد على الدعم الحكومي، وسيوفر بيئة تنافسية قوية وإيجابية ويستقطب الخبرات الدولية والتقنيات المتقدمة.
في المقابل، طالب العضو تركي العنزي، الوزارة التوجه لشراكة القطاع الخاص في دراسة إمكانية توطين التقنيات الناشئة والمستخدمة في آليات تعبيد وصيانة الطرق وتأهيل الكادر البشري لتشغيلها.
من ناحيته، شدد سعد العتيبي، عضو الشورى، على ضرورة وجود رقابة صارمة على جودة المواد المستخدمة في إنشاءات الطرق والجسور؛ لتتلاءم مع الظروف الصحراوية للمملكة، وتكفل السلامة والأمان لمرتاديها، وأهمية ترتيب الأولويات بين مشروعات النقل وخدمات البنى التحتية الأخرى تجنباً لأي تأخر أو إهدار للموارد.
وفي الاتجاه نفسه، أشار عضو المجلس، فيحان بن لبدة، إلى أن إيجاد طرق خاصة بالشاحنات يخفف العبء على الطرق الرئيسية، ويقلل من تكاليف صيانتها، كما اقترح إيجاد وسائل نقل أخرى مثل القطارات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مؤكداً ضرورة الرقابة الصارمة على المقاولين وتقيدهم بالمواصفات والمقاييس المحددة للصيانة.
من ناحيتها، دعت عضوة الشورى، هيفاء الشمري، إلى إجراء العديد من البحوث والدراسات الميدانية وتوجيه مشاريع البحوث والتطوير تجاه توطين التقنيات الحديثة والابتكار، كما طالبت بألا تنظر الوزارة للتقنية كعملية فنية فقط في المرحلة الحالية، بل ينظر لها كرؤية شمولية أوسع وعملية مؤسساتية وتنظيمية وإدارية.
ودعا عضو المجلس، محمد العلي، الوزارة إلى وضع خطة شاملة وضمن سنوات محددة لتنفيذ متطلبات السلامة في جميع الطرق بالمملكة بما يضمن سلامة مستخدميها، وزيادة دور فروع الوزارة في الإشراف على مشاريع المناطق، مع دعمها بالإمكانات اللازمة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.