السرية تطغى على تحضيرات ديربي جدة

الفرصة الأخيرة لهاسي... وقهوجي وسويد: ستكون مباراة لاعبين

جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

السرية تطغى على تحضيرات ديربي جدة

جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

رفع فريقا الاتحاد والأهلي وتيرة تحضيراتهما لمواجهة الديربي التي ستجمع الفريقين على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة الجمعة المقبلة وسط طوق من السرية فرض على التدريبات الجماعية للفريقين، في الوقت الذي سعت إدارة كل نادٍ على توفير متطلبات اللاعبين ورصد مكافأة خاصة لهم لتحفيزهم لتحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث.
ويتطلع البرازيلي كوزمين كونترا مدرب الاتحاد خلال مواجهة الغريم التقليدي للنادي على تعزيز النتائج الإيجابية التي تحققت للفريق في الموسم الرياضي الحالي ومواصلة المضي قدماً في الاستراتيجية الموضوعة للنادي للمنافسة على لقب الدوري.
في المقابل، يطمح الألباني بيسينك هاسي مدرب الأهلي على تصحيح مسار الفريق باعتبارها الفرصة الأخيرة لبقائه في سدة المسؤولية الفنية للفريق بعد تراجع مستويات الفريق في الموسم الرياضي الحالي، حيث يأمل أن تكون مواجهة الديربي نقطة انطلاقة للفريق نحو تحقيق الانتصارات وإسعاد جماهيره.
إلى ذلك، أكد خالد قهوجي لاعب فريق الأهلي السابق أن كافة الترشيحات في مواجهات الديربي ليست معتمدة بشكل كلي على العطاءات الفنية الأخيرة لكلا الفريقين، مشيراً إلى أن الاتحاد سيطمح لتعزيز تفوقه في الوقت الذي سيسعى الأهلي للعودة وإسعاد جماهيره في مباراة كبيرة أمام منافس تقليدي للفريق.
وأشار قهوجي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفريقين مرشحان للفوز وأن الكلمة داخل المستطيل الأخضر في مباريات كهذه تكون للاعبين، مبيناً أن مباريات كبيرة كهذه دوماً ما يتطلع اللاعب لتقديم جل ما لديه للبروز وتقديم نفسه بصورة مختلفة، لذلك أجد أن الفريق الأكثر تركيزًا وجاهزية وانسجامًا سيكون الفوز من نصيبه.
وأوضح قهوجي أن ما يمر به الأهلي من تراجع نتائج الفريق الأخيرة في الموسم الرياضي يتحمله الجميع الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبون وكذلك الجماهير، مبيناً أن ما يحصل أمر طبيعي وعانت العديد من الأندية من تراجع مستويات فرقها في فترة سابقة، قبل العودة وتحقيق النتائج المرضية للجماهير.
في المقابل، تطلع إبراهيم سويد اللاعب الذي مثل الاتحاد والأهلي في فترة سابقة لمشاهدة مباراة مثيرة بين الفريقين متمنياً أن يقدم اللاعبون مستوى فنياً يليق بهم.
وأضاف سويد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: صحيح أن الاتحاد أفضل فنياً حالياً وأنه الأقرب للفوز ولكن مثل هذه المباريات لا يوجد لها مقاييس، وقد يكون الأهلي في أسوأ حالاته وتجده يحقق الفوز وأتوقع فوز الاتحاد عطفاً على مستوياته الأخيرة، ولكن الأهلي ليس منافسًا سهلًا وسيسعى بكل قوة لتحقيق النقاط الثلاث.
وبين سويد أن الأهلي سيكون منافساً قوياً في المباراة متى ما قلل من أخطائه الدفاعية، فيما يتحمل اللاعبون في المقام الأول مسؤولية تراجع مستويات الفريق الأخيرة، مضيفاً: صحيح أن المدرب هاسي لديه أخطاء ولكن المسؤولية الكبيرة على اللاعبين كونهم إذا كانوا في مستواهم سيقدمون عطاءات فنية أفضل حتى لو كان المدرب سيئًا.
وينتظر أن تشهد تذاكر مواجهة الغريمين التقليديين في قمة الجولة السابعة للدوري السعودي للمحترفين إقبالاً جماهيرياً غفيراً في ظل التنافس الكبير القائم بين قطبي جدة إضافة إلى رغبة العديد من أنصار الفريقين التواجد بمدرجات ملعب المباراة الذي يعود بحلته الجديدة بعد أعمال الصيانة والترميم التي خضع لها منذ عدة سنوات، وستكون نسبة الحضور الجماهيري للاتحاد 70 في المائة بينما ستكون نسبة الحضور المتاحة لأنصار منافسه الأهلي 30 في المائة. وكانت آخر مواجهة استضافها ملعب الأمير عبد الله الفيصل بين الغريمين التقليديين في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012 والتي شهدت تفوق الأهلي بهدفين نظيفين في مواجهة الإياب بعد تفوق منافسه بهدف للاشيء في مواجهة الذهاب، في الوقت الذي شهد الملعب تفوق اتحادياً على صعيد الدوري في المواجهات المباشرة بين الفريقين في السنوات الماضية.


مقالات ذات صلة

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».