وفيات قياسية في روسيا

اليابان تعتزم رفع الطوارئ وكوريا الجنوبية تسعى للتعايش مع الفيروس

وفيات قياسية في روسيا
TT

وفيات قياسية في روسيا

وفيات قياسية في روسيا

سجّلت روسيا الثلاثاء حصيلة قياسية للوفيات اليومية جرّاء كوفيد، في ظل بطء حملة التطعيم وغياب التدابير الصحية رغم تفشي المتحورة دلتا في البلاد منذ يونيو (حزيران)، إذ وبلغ عدد الوفيات 852 حالة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب الحصيلة التي تنشرها الحكومة يومياً.
وطبقاً ولكالة الصحافة الفرنسية، يرفع الرقم الجديد العدد الإجمالي للوفيات في روسيا جرّاء كوفيد إلى 205.531، في حصيلة هي الأعلى على مستوى أوروبا.
وبموجب تعريف فضفاض للوفيات المرتبطة بالفيروس، ذكرت وكالة «روستات» للإحصاءات أواخر أغسطس (آب) أن روسيا سجّلت أكثر من 350 ألف وفاة.
وفي طوكيو، أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أمس الثلاثاء أن بلاده سترفع حالة الطوارئ السارية منذ يوليو (تموز) على جزء من البلاد لمواجهة الوباء، في ظل تحسن الوضع الصحي بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
تم فرض التدابير الحالية القاضية بشكل رئيسي بإغلاق الحانات والمطاعم باكراً وعدم تقديم المشروبات الكحولية وتحديد عدد الحضور في الأحداث التي يتم تنظيمها، قبل افتتاح أولمبياد طوكيو 2020.
تسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.752.875 شخصا في العالم منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الثلاثاء عند الساعة 10.00 ت غ.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (690.426) تليها البرازيل بتسجيلها 594.653 وفاة ثم الهند مع 447.373 وفاة والمكسيك مع 275.676 وفاة وروسيا مع 205.531.
وبين الدول الأكثر تضررا، تسجل البيرو أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد السكان، تليها البوسنة ومقدونيا الشمالية والمجر.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد - 19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.

كوريا الجنوبية
وفي سول، قال وزير الصحة الكوري الجنوبي كوان ديوك تشول أمس إن بلاده تسعى إلى العودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا، مع السيطرة على تفشي فيروس كورونا، وذلك في أواخر كتوبر (تشرين الأول) أو مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين.
وكانت الحكومة في سول وضعت في وقت سابق خطة «التعايش مع فيروس كورونا» حيث سيتم من خلالها التعامل مع فيروس كورونا على أنه مرض تنفسي معد مثل الإنفلونزا الموسمية، وتخفيف إجراءات مكافحة الفيروس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن الوزير القول في مؤتمر صحفي «قد يتم التحول إلى تبني هذه الخطة في أواخر أكتوبر، حين ينتهى تطعيم 80 في المائة من البالغين بصورة كاملة»، مضيفا أنه قد يتم ذلك مطلع نوفمبر المقبل، حيث إن المناعة تأخذ أسبوعين لتتشكل داخل الجسم بعد الحصول على التطعيم. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تنبت فيه دول أخرى استراتيجيات مماثلة، ومن بينها سنغافورة، حيث أصبح من الحقيقي أن فيروس كورونا لن يختفى أبدا، ومن الصعب عدم تسجيل إصابات بالفيروس.
ووفقا لخطة التعايش، لن يتم الإبقاء على إجراءات مشددة تتعلق بالحجر الصحي وتعقب المرضى. ومن المرجح بصورة كبيرة أن يبقى المرضى في المنزل للتعافي بما أن معظم الأعراض متوسطة.
ومع ذلك، أشار كوان إلى أهمية الإبقاء على إجراءات الحجر الصحي الأساسية، حيث إنه سيكون من المستحيل أن تتعامل المنشآت الصحية مع حالات إصابة يومية تتراوح ما بين 4000 و 10 آلاف حالة.
وكانت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بدأت في كوريا الجنوبية في 26 فبراير (شباط) الماضي، واستهدفت الفئات الأكثر عرضة للخطر والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وذكر المركز الكوري لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 38.51 مليون شخص، أو 75 في المائة من تعداد سكان البلاد، حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم، في حين حصل 23.95 مليون شخص، أو 46.6 في المائة على جرعتي اللقاح.
وواصلت حصيلة الإصابات اليومية بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية تجاوز حاجز الـ2000 إصابة وذلك لليوم الثالث على التوالي اليوم، حيث ارتفعت الإصابات خارج العاصمة سول والمدن المجاورة لها خلال عطلة تشوسوك المهمة.
وسجلت كوريا الجنوبية اليوم 2289 حالة إصابة جديدة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها 2270 إصابة محلية، مما رفع إجمالي الإصابات إلى 305 آلاف و842 إصابة. كما تم تسجيل 8 حالات وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة 2464.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.