مقتل عشرات في هجمات شمال غربي نيجيريا

TT

مقتل عشرات في هجمات شمال غربي نيجيريا

قتل عشرات الأشخاص في هجومين بشمال غربي نيجيريا، فيما نفذ «جهاديون» مشتبه بهم هجوماً على قاعدة عسكرية في ولاية أخرى مجاورة، بينما تعاني المنطقة مع تصاعد الهجمات وعمليات الخطف الجماعية. وتزرع عصابات إجرامية، معروفة محلياً باسم «قطاع الطرق»، الرعب في شمال غربي نيجيريا ووسطها منذ سنوات، لكنها أصبحت أكثر جرأة في الأشهر الأخيرة، ما أجبر الجيش على تجديد عملياته في المنطقة في محاولة لوضع حد للعنف. وقتل أكثر من 20 صياد سمك في غارة جوية شنها الجيش النيجيري على معسكر لمتمردين «جهاديين» في شمال شرقي البلاد، حسب ما أفاد سكان ومصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المصادر إن إحدى مقاتلات الجيش النيجيري أغارت صباح الأحد على قرية كواتار دابان ماسارا التي تطل على بحيرة تشاد. وتقع هذه البحيرة الشاسعة على الحدود بين نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، التي تعد معقلاً لـ«تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا».
وأوضح المسؤول الأمني سامويل أروان، في بيان، أن «مسلحين مجهولين هاجموا قرية ما داماي في كورا... تأكد مقتل 34 مدنياً عقب الهجوم، وأصيب سبعة آخرون»، مضيفاً في وقت لاحق أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة مساء الأحد. وتعرضت القوات لإطلاق نار قبل إجبارها المهاجمين على الانسحاب بعد تبادل مكثف للنيران، كما أضاف المسؤول. والأحد أيضاً، هاجم مسلحون كنيسة في منطقة كاتشيا بولاية كادونا، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل، وفق أروان. من جهة ثانية، قال أروان في بيان جديد مساء الاثنين، «رداً على الهجومين، قتل شخص في قرية جانكاسا، وقتل ثمانية أشخاص، وأصيب ستة، ودمرت منازل في قرية كاسيسيري على أيدي مجهولين». وأطلق الجيش حملة لمكافحة قطاع الطرق في وقت سابق من الشهر الحالي في ولاية زمفارا، وفرضت ولايات شمالية أخرى قيوداً على التنقل والتجارة، بالإضافة إلى قطع الاتصالات في محاولة للسيطرة على المسلحين. وأشار مسؤولون وسكان إلى أن قطاع الطرق المسلحين يفرون من قواعدهم في زمفارا وينتقلون إلى ولايات مجاورة.
وفي سياق متصل، قال الجيش النيجيري إن مقاتلين ومجرمين يشتبه في أنهم متحالفون مع تنظيم «داعش»، كانوا وراء هجوم استهدف قاعدة في شمال غربي ولاية سوكوتو، وقال أحد السكان ومصدر طبي إنه أودى بحياة 17 من العناصر الأمنية. وينشط تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» شمال شرقي البلاد منذ عام 2016.
وأوضح مدير المعلومات الدفاعية بنيامين سوير، في بيان الاثنين، «نجحت القوات... في صد هجوم شنه إرهابيون من (تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا) وقطاع طرق على قاعدة العمليات في بوركوسوما».
وأضاف سوير: «جاء المهاجمون بأعداد كبيرة باستخدام شبكة اتصالات مقدمة لهم من بلد مجاور». وقال أتاهيرو أوميه وهو أحد سكان سابون بيرني، إن المسلحين «قتلوا 17 من عناصر الأمن، من بينهم خمسة جنود وتسعة شرطيين وثلاثة من عناصر الدفاع المدني». وأفاد مصدر طبي في مستشفى عام بالعاصمة سوكوتو، إنه كان على علم بوجود 17 جثة «لأفراد يرتدون زياً عسكرياً» أحضروا إلى المشرحة في سابون بيرني.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).