مصرع شخص وإصابة 4 في حادث دهس شرق تونس

المُنفّذ عاد من كندا ويشتبه بانتمائه إلى تنظيمات إرهابية

TT

مصرع شخص وإصابة 4 في حادث دهس شرق تونس

أكد فريد بن جحا، المتحدث باسم محاكم المنستير والمهدية (وسط شرقي تونس)، أن دوافع حادثة الدّهس التي جدت بمدينة قصر هلال (المنستير) ما زالت مجهولة، وأنّ جميع الاحتمالات تبقى واردة بما في ذلك الصبغة الإرهابية.
وأشار في تصريح إذاعي إلى أن الحادثة أودت بحياة شاب لا يزيد عمره على 24 سنة وأدت إلى جرح أربعة آخرين. وتسعى وحدات مكافحة الإرهاب إلى البحث في السجل الشخصي لمنفذ العملية في انتظار المعطيات الأولية التي تؤكد أنه يعاني من أمراض نفسية ويتعاطى أدوية مهدئة، أو توجيه الأبحاث نحو إمكانية تأثره بأفكار التنظيمات الإرهابية وتنفيذ عملية الدهس، ضمن ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة».
واعتبر بن جحا، أن الحادثة كانت ستصنف ضمن حوادث المرور العادية لو توقف السائق منذ البداية، لكن، إصراره على مواصلة دهس المواطنين أعطى للجريمة الصبغة العمدية؛ وهو ما يفتح أمرها على احتمالات عدة.
وكان شهود عيان قد سمعوا المتهم وهو يصيح ويردد قبل عملية الدهس «دعهم يموتون»، قبل أن يهاجم شباناً كانوا واقفين على جنبات الطريق ويواصل الفرار من مكان الحادثة ويدهس شباناً آخرين؛ ما خلف لديهم إصابات خطيرة وكسوراً عديدة. وفنّد بن جحا ما يروج في شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص عدد المصابين في الحادثة، والتأكيد على أن عدد الضحايا والجرحى أكثر بكثير مما تم التصريح به، قائلاً «إن تلك الأرقام لا أساس لها من الصحة»، وشدّد على أن «الجريمة خلفت قتيلاً و4 جرحى وضعيتهم الصحية مستقرة حالياً».
يذكر أن منفذ حادثة الدهس من سكان مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة التونسية) وهو من مواليد 1966 (نحو 55 سنة)، ويقيم ويعمل منذ سنوات في كندا، وقد عاد إلى تونس خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، وكان يوم الأحد الماضي تاريخ تنفيذه عملية الدهس في زيارة إلى أقاربه بمدينة مساكن من ولاية (محافظة) سوسة، ثم ارتكب هذه الجريمة التي بقيت دوافعها غامضة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.