شدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، على أهمية تعزيز كل الإجراءات الأمنية على حدود السعودية وفي جميع المرافق العامة والمنشآت النفطية والصناعية، كما أكد التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه النيل من الأمن وتنفيذ الأنظمة بحقه.
جاء ذلك لدى ترؤس الأمير محمد بن نايف بمكتبه بوزارة الداخلية مساء أمس, اجتماعا لقيادات قوى الأمن الداخلي، تم خلاله بحث واستعراض المستجدات الأمنية في ضوء العمليات العسكرية التي تنفذ ضمن عملية «عاصفة الحزم»، والاحتمالات ذات العلاقة بها، وتحديد التدابير الأمنية اللازمة لمواجهتها.
اطلع الأمير محمد بن نايف، على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية مساء أول من أمس، وذلك من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة لبدء عملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، منتصف الليلة الماضية.
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، وصل أول من أمس إلى مركز عمليات القوات الجوية لقيادة الخطط والعمليات العسكرية، وأشرف على الضربة الجوية الأولى لمعاقل الحوثيين في اليمن، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ «سام» وأربع طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية.
وكان السفير عادل بن أحمد الجبير، سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، أعلن في وقت سابق من مساء أول أمس أن بلاده، وتحالفا من أكثر من عشر دول، بدأت عملية عسكرية في اليمن استجابة لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة في واشنطن مساء أول من أمس أن طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة.
خليجيا، صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بأنه «بناء على أمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين القائد الأعلى، الذي جاء تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي جاءت استجابةً لطلب السلطة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة، يشارك سرب مكون من 12 طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البحريني بقوة دفاع البحرين في عمليات (عاصفة الحزم) ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، وذلك في إطار اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأكد المصدر، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية، أن المشاركة «تأتي التزاما بالجهود الجماعية لحفظ الأمن المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث إن بلاد العرب تبقى للعرب». كما تعكس الخطوة دعم مملكة البحرين ووقوفها التام والثابت مع أشقائها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، في ما تتخذه من إجراءات وخطوات حاسمة ضد كل ما من شأنه تهديد الاستقرار في المنطقة.. «كما نرحب بجهود الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة لحفظ الأمن والاستقرار والمصالح في الممرات الدولية البحرية والجوية». ودعا المصدر جميع الأطراف في اليمن إلى «تحكيم العقل ونبذ العنف والإرهاب والحفاظ على الشرعية القائمة في اليمن الشقيق».
وفي إسلام آباد، قال بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، أمس، إن «أي تهديد لسلامة المملكة العربية السعودية سيثير ردا قويا من جانب باكستان».
وأوضح البيان أن هذا القرار تم اتخاذه في اجتماع رفيع عقده رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ليلة أمس في إسلام آباد، لمناقشة التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بحضور وزير الدفاع خواجه محمد آصف، ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، ورئيس أركان الجيش الفريق أول راحيل شريف، ورئيس أركان القوات الجوية الباكستانية الفريق أول طيار سهيل أمان.
وأكد نواز شريف خلال الاجتماع أن باكستان تتمتع بعلاقات أخوية مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وأنها تولي اهتماما بالغا لأمن هذه الدول الشقيقة.
من جهته، أعرب الزعيم القبلي اليمني والقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر عن عميق شكره وتقديره لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول التحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية، على «مساندتها للشعب اليمني في هذا الظرف الصعب الذي أوصله إليه تحالف قوى الشر المتمثل في الحوثي والمخلوع علي صالح». ودعا الأحمر، في بيان صحافي نشره أمس المحافظون وقادة المناطق والألوية العسكرية بمختلف المحافظات إلى التعجيل بإعلان الولاء للشرعية والانحياز لخيار الشعب اليمني، والحفاظ على المنشآت المدنية والوحدات العسكرية كونها ملك الشعب اليمني.
كما دعا الأحمر «المغرر بهم من أتباع الحوثي والمخلوع إلى عدم البقاء في دائرة التمرد وجر البلد إلى الهاوية، والعودة إلى جادة الصواب والالتفاف حول المشروع الوطني الجامع».