الاتحاد الأوروبي يرحب بإصلاحات حقوق الإنسان في السعودية

رحب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان إيمون غيلمور، بإصلاحات حقوق الإنسان في السعودية، وذلك خلال الجولة الأولى للحوار المشترك بين الجانبين في هذا المجال، التي عقدت أمس (الاثنين)، بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل.
وأشار غيلمور إلى أهمية إقامة هذا الحوار المشترك، كونه يمثل منصة جديدة لإقامة حوار مفتوح حول موضوعات حقوق الإنسان، منوهاً بأن الاتحاد الأوروبي يعـد السعودية شريكاً أساسياً في مختلف المجالات.
بدوره، استعرض رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، الدكتور عواد العواد، أبرز الإصلاحات المتحققة بالمملكة في هذا المجال، وخلال مدة وجيزة، مبيناً أن من أهم العوامل التي أسهمت في تحقيق هذه الإصلاحات، وجود إرادة سياسية تتمثل في توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً أن هذه الإرادة تتطلع إلى أن تكون السعودية نموذجاً رائداً في مختلف المجالات.

من جانبه، أشاد رئيس بعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي السفير سعد العريفي، بالجهود التي بذلها الجانبان في هذا السياق، متمنياً أن يكون هذا الحوار داعماً للعلاقات المتينة بينهما.
يشار إلى أن الجانبين استعرضا الإصلاحات المتحققة في السعودية ودول الاتحاد الأوروبي ضمن عددٍ من موضوعات حقوق الإنسان التي شملت حرية الرأي والتعبير وتكوين الجمعيات، وحقوق المرأة، وسيادة القانون، والحرية الدينية، والحق في العمل، وسبل التعاون بين الجانبين في إطار الأمم المتحدة.

وجرى طرح عددٍ من الاستيضاحات من قبل الجانبين ضمن هذه الموضوعات، حيث أثار الجانب السعودي استفسارات حول منهجية الاتحاد الأوروبي في تحقيق الموازنة بين إعمال الحق في حرية الرأي والتعبير، وبين حماية المصالح التي اشتملت عليها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وتعامل دول الاتحاد مع العمال الأجانب خلال جائحة «كورونا»، وغير ذلك من الاستيضاحات.