الكشف عن نظام غذائي يساعد في معالجة ارتفاع ضغط الدم

العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم يتناولون حبة أو اثنتين من الأدوية في اليوم (أرشيفية-رويترز)
العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم يتناولون حبة أو اثنتين من الأدوية في اليوم (أرشيفية-رويترز)
TT

الكشف عن نظام غذائي يساعد في معالجة ارتفاع ضغط الدم

العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم يتناولون حبة أو اثنتين من الأدوية في اليوم (أرشيفية-رويترز)
العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم يتناولون حبة أو اثنتين من الأدوية في اليوم (أرشيفية-رويترز)

يعاني ما يقرب من نصف الأميركيين من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل رئيسي في الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والكلى والسكتة الدماغية والمضاعفات الخطيرة لفيروس «كورونا»، وفقاً لجمعية القلب الأميركية.
ويتناول العديد من المصابين بارتفاع ضغط الدم حبة أو اثنتين من الأدوية في اليوم، لكن هل هذا كاف؟ من المحتمل أن الإجابة هي «لا» بالنسبة لأكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة الذين يتناولون حالياً أدوية ضغط الدم، وفقاً لدراسة جديدة تحلل البيانات الفيدرالية الخاصة بـ13 ألف بالغ، بحسب شبكة «سي إن إن».
*ما يجب القيام به؟
هناك عدة أمور يمكن للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم القيام بها - وهي أكثر من مجرد تناول عقار آخر. وفيما يسميه المؤلفون أول دراسة من نوعها، كان المرضى قادرين على تقليل ارتفاع ضغط الدم بمزيج من نظام غذائي محدد وممارسة الرياضة وتقليل تناول الملح.
وقالت بيثاني بارون جيبس، الأستاذة المشاركة في قسم الصحة والتنمية البشرية في جامعة بيتسبرغ، في بيان: «رغم أننا عادة ما نفكر في التوصية بتغييرات في نمط الحياة مثل فقدان الوزن وممارسة المزيد من النشاط البدني قبل البدء في تناول الأدوية، فإن هذه الدراسة توفر تعزيزاً مهماً بأن إضافة تغييرات نمط الحياة جنباً إلى جنب مع الأدوية - وعندما لا تؤدي الأدوية وحدها المهمة - يعد أمراً فعالاً».
*نظام «داش» الغذائي والتمارين الرياضية
على مدى أربعة أشهر، تم إعطاء 90 شخصاً بالغاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط نصائح غذائية أسبوعية حول كيفية اتباع نظام «دي إيه إس إتش» أو «داش» الغذائي، والذي يرمز إلى الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم.
وخطة الأكل «داش» الحائزة على جوائز لها فرضية بسيطة: تناول المزيد من الخضار والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم؛ الحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة؛ والتقليل من تناول الصوديوم إلى 2300 ملليغرام في اليوم - أي حوالي ملعقة صغيرة.
وتتضمن خطة وجبات «داش» أربع إلى ست حصص من الخضار وأربع إلى ست حصص أخرى من الفاكهة؛ ثلاث حصص من منتجات الحبوب الكاملة؛ حصتين إلى أربع حصص من منتجات الألبان الخالية من الدسم أو قليلة الدسم؛ وعدة حصص من كل من اللحوم الخالية من الدهون والمكسرات والبذور والبقوليات كل يوم.
بالإضافة إلى خطة التدريب والوجبات، شارك 90 شخصاً في الدراسة في تدريبات مكثفة في منشأة لإعادة تأهيل القلب، ثلاث مرات في الأسبوع.
وكانت النتيجة أن الأشخاص في المجموعة الموجهة قللت ضغط الدم الانقباضي بما لا يقل عن 12 نقطة، مقارنة بانخفاض 7 نقاط في المجموعة التي لم تحصل على مساعدة منظمة.
وقال كبير مؤلفي الدراسة جيمس بلومنتال، أستاذ في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ديوك: «بينما يمكن لبعض الأشخاص إجراء تغييرات في نمط الحياة بأنفسهم، فمن المحتمل أن يكون البرنامج المنظم للتمرينات الرياضية والتعديلات الغذائية التي يتم إجراؤها بواسطة فريق متعدد التخصصات أكثر فعالية».
ومن الجدير ذكره أن هؤلاء الأشخاص لم يتوقفوا عن تناول أدوية ضغط الدم أثناء الدراسة، ولكن بسبب التحسن الذي حققوه، فقد يتمكنون من تقليل الأدوية بعد مناقشة ذلك مع طبيبهم.


مقالات ذات صلة

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

الخليج النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

يرعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النسخة الثالثة من «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» التي تنطلق أعمالها يوم الثلاثاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.