«ناسا» تطلق قمراً صناعياً لصيد الكواكب ومراقبة الأرض

مركبة المثابرة على سطح المريخ (أ.ف.ب)
مركبة المثابرة على سطح المريخ (أ.ف.ب)
TT

«ناسا» تطلق قمراً صناعياً لصيد الكواكب ومراقبة الأرض

مركبة المثابرة على سطح المريخ (أ.ف.ب)
مركبة المثابرة على سطح المريخ (أ.ف.ب)

ذذمن المقرر أن تطلق وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، قمراً صناعياً جديداً لمتابعة الكواكب يتميز بصغر حجمه، إضافة لمركبة فضائية جديدة لمتابعة الأحوال المتغيرة لكوكبنا، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
وتبلغ تكلفة القمر الصناعي 4 ملايين دولار ويتسم بصغر حجمه، ذلك أنه يكافئ تقريباً حجم عبوة عائلية من الحبوب، ومن المقرر إطلاقه في الفضاء في وقت لاحق من يوم أمس، حيث سيتولى دراسة الجوانب الفيزيائية للكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية وتعرف باسم «المشترى الحار». أما المركبة، فتعرف باسم «كولورادو»، وهي عبارة عن قمر صناعي مكعب الشكل ينتمي لطراز يعرف باسم «كيوب سات»، من المنتظر أن يقضي سبعة أشهر في البحث عن عوالم غريبة في الفضاء.
وتعد هذه أول مهمة لمركبة من طراز «كيوب سات» تتولى «ناسا» تمويلها لدراسة الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية وإمداد وكالة الفضاء بتصور أدق حول ما يمكن إنجازه بالاعتماد على تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصغيرة.
كما تقرر إطلاق القمر الصناعي «لاند سات إيرث» أخيراً، المعني بمراقبة كوكب الأرض، وذلك من على نفس الصاروخ، بعد شهر من التأجيل بسبب نقص النيتروجين السائل. وسيجري إطلاق القمرين الصناعيين من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في لومبوك بكاليفورنيا، على متن صاروخ طراز «أطلس 5»، والذي يتبع مؤسسة «ائتلاف الإطلاق المتحد»، في تمام الساعة 14:11 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:11 بتوقيت غرينيتش).
جدير بالذكر أن الـ«لاند سات 9» يعتبر أقوى قمر صناعي لمراقبة الأرض تطلقه «ناسا» حتى اليوم، ويشكل استمرار لإرث مجموعة «لاند سات» القائم منذ 50 عاماً.
وتتولى «ناسا» وهيئة المسح الجيولوجي الأميركي إدارة القمر الصناعي، الذي سيضطلع بمهمة فهرسة التغييرات التي تطرأ على كوكب الأرض ـ سواء جراء النشاط البشري أو العمليات الطبيعية.
في هذا الصدد، قال د. جيف ماسيك، العالم المشارك بمشروع «لاندسات 9» داخل «ناسا»: «تولينا جمع تاريخ مبهر للتغييرات التي طرأت على الكوكب على امتداد النصف قرن الماضي. على سبيل المثال، لدينا القدرة على معاينة الاضطرابات الطبيعية التي تحدث، مثل الحرائق والأعاصير وتفشي الحشرات».
يذكر أن الإصدار الأخير من القمر الصناعي سيعنى على وجه الخصوص بالتغييرات المناخية وتأثيرها على النظم البيئية، بهدف دعم جهود صياغة السياسات المناسبة والحفاظ على البيئة.


مقالات ذات صلة

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

يوميات الشرق إبحارٌ بطعم خاص (ناسا)

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

أعلنت «وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)» أنّ رائدَي فضاء سارا في الفضاء لإصلاح عطل في المحطة الفضائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.