طهاة باريسيون يقيمون وليمة لصالح الأفغانيات

فضاء «غراند كونترول»
فضاء «غراند كونترول»
TT

طهاة باريسيون يقيمون وليمة لصالح الأفغانيات

فضاء «غراند كونترول»
فضاء «غراند كونترول»

حال الإعلان عنها، نفدت كل التذاكر لحضور وليمة فاخرة أقيمت في باريس، أمس، ويذهب ريعها لدعم احتياجات النساء في أفغانستان. وتشارك عدد من الطهاة المعروفين في تحضير الوجبات؛ منهم باتيست تروديل وجيوفاني باسريني وأماندين شينو. واستضاف فضاء «غراوند كونترول» هذه المناسبة، وهو مطعم ذو صيغة مختلفة يقع في «الدائرة الثانية عشرة» من باريس، ويتوسط حدائق وممرات مفتوحة للمارة، ويهيئ وجبات سريعة مخصصة للاجئين، بدعم من جمعيات إنسانية. ودفع كل مشارك 50 يورو مقابل وجبة تتألف من 5 أطباق.
أشرف على تنظيم المناسبة عدد من الصحافيات المهتمات بتغطية الشأن الأفغاني؛ بينهن أيتور ألفونسو وألكسندرا ميشو، وكذلك نائبة عمدة «الدائرة العشرين» من باريس ليلى جلالي. وساهمت في الدعوة جمعيتا «طعام للاجئين» و«أطفال من أفغانستان وغيرها» التي يديرها الناشط رضا جعفري. ومنذ منتصف الشهر الماضي تمكنت جمعيته من مساعدة 200 امرأة على مغادرة أفغانستان ومرافقتهن في ترتيب أمور اللجوء وتأهيلهن لمتابعة حياتهن في المنافي. لكن نشاط الجمعية؛ التي تجمع كتاباً وفنانين فرنسيين وأفغاناً، يتركز بالدرجة الأساس على دعم النساء الباقيات في بلدهن وجمع التبرعات لمن انقطعت بهن سبل العمل.
وتطوعت الفنانة آنا واندا لرسم وتصميم ملصق المناسبة، وهو يصور مجموعة من النساء الأفغانيات ترفع إحداهن قبضة يدها للتعبير عن شجاعتهن وهن في مواجهة عودة حركة «طالبان» إلى حكم البلاد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».