ارتفاع تمثيل النساء في «النواب» المغربي إلى 24.3%

أعمار أكثر من 26% من أعضائه تقل عن 45 سنة

جانب من اجتماعات البرلمان المغربي (ماب)
جانب من اجتماعات البرلمان المغربي (ماب)
TT

ارتفاع تمثيل النساء في «النواب» المغربي إلى 24.3%

جانب من اجتماعات البرلمان المغربي (ماب)
جانب من اجتماعات البرلمان المغربي (ماب)

نشرت وزارة الداخلية المغربية على موقعها الإلكتروني الخاص بانتخابات 8 سبتمبر (أيلول) الحالي معطيات إحصائية حول نتائج هذه الانتخابات التشريعية، أظهرت تحسناً في تمثيلية النساء في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، خلال الاقتراع.
وانتقلت تمثيلية النساء من 20.5 في المائة في مجلس النواب السابق (2016 - 2021)، إلى 24.3 في المجلس الجديد. فيما تشير الإحصائيات إلى أن 75.7 في المائة من أعضاء مجلس النواب هم ذكور.
أما في انتخابات الجماعات المحلية (البلديات) فعرفت تمثيلية النساء أيضاً تطوراً من 21.18 في المائة في انتخابات 2015 إلى 26.64 في المائة في اقتراع 8 سبتمبر الحالي.
ومنذ انتخابات 2002. اعتمد المغرب نظام اللائحة الوطنية المخصصة للنساء، وحدد لها 30 مقعداً من أجل ضمان تمثيلية النساء، وفي انتخابات 2011.
تم رفع العدد المخصص للائحة من 30 إلى 60 مقعداً، ما رفع عدد النساء في المجلس، وفي اقتراع 8 سبتمبر جرى رفع الحصة المخصصة للنساء إلى 90 مقعداً، ينتخبون على أساس لوائح جهوية.
وانتقل عدد النساء في مجلس النواب من 81 امرأة في مجلس النواب السابق إلى 95 في الاقتراع الأخير، منهن نساء فزن في دوائر محلية، من أصل 395 مجموع أعضاء المجلس.
وبخصوص الفئات العمرية في مجلس النواب الجديد، تشير أرقام وزارة الداخلية إلى أن أعمار 39.49 في المائة تفوق 55 سنة.
أما الفئة العمرية ما بين 45 و55 سنة فتشكل 33.92 في المائة، فيما تشكل الفئة ما بين 35 سنة و45 سنة نسبة 18.23 في المائة.
أما الشباب أقل من 35 سنة، فلا تتعدى نسبتهم 8.35 في المائة، ما يعني أن الفئة العمرية ما بين 35 و45 سنة تصل نسبتها إلى 26.58 في المائة.
وبخصوص المستوى الدراسي، فإن 66.33 في المائة من أعضاء مجلس النواب الجدد لديهم مستوى تعليمي عالٍ. أما الحاصلون على مستوى التعليم الثانوي فنسبتهم 27.59 في المائة. أما الذين لديهم مستوى ابتدائي فنسبتهم 5.32 في المائة.



«كلها حلوة»... حديث الأمير عبد العزيز بن سلمان عن مصر يثير احتفاءً «سوشيالياً»

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025»  (الرئاسة المصرية)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025» (الرئاسة المصرية)
TT

«كلها حلوة»... حديث الأمير عبد العزيز بن سلمان عن مصر يثير احتفاءً «سوشيالياً»

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025»  (الرئاسة المصرية)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي يتلقى تحية الرئيس المصري عقب كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025» (الرئاسة المصرية)

أثار حديث وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عن مصر والمصريين، احتفاءً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر.

واختتم الوزير كلمته في افتتاح «مؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025»، الاثنين، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موجهاً تحية للشعب المصري، ووصفه بـ«حبيب الجميع». قبل أن يردد الوزير كلمات أغنية أحمد سعد الأخيرة، قائلاً «ألف تحية للناس الحقيقية، والناس العشرية، وأصحاب أحلى نفسية»، مضيفاً: «مصر ليس فقط فيها حاجة حلوة، دي كلها حاجة حلوة».

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي خلال كلمته بمؤتمر «إيجبس 2025» (وزارة البترول المصرية)

وهي الكلمات التي وجدت تفاعلا كبيراً من الحضور بالمؤتمر، الذين وقفوا تحية للأمير وكلماته، بينما وصفها الرئيس السيسي بـ«الكلام الجميل»، متابعاً: «أشكر الأمير على هذا الدعم، وعلى الكلمة الطيبة».

وانتقل التفاعل سريعاً من قاعة المؤتمر إلى «السوشيال ميديا»، ليتصدر «التريند» في مصر، عبر عدة «هاشتاغات» أبرزها: «#عبدالعزيز_بن_سلمان»، «#وزير_الطاقة_السعودي»، «#فيها_حاجة_حلوة»، «#مصر_والسعودية_في_رباط»، «#مصر_والسعودية_جناحي_الأمة».

وتصدرت أغنية «ألف تحية للناس الحقيقية» للمطرب المصري أحمد سعد، قوائم الأكثر رواجاً في مواقع التواصل الاجتماعي ومؤشرات غوغل. وأعاد المطرب أحمد سعد نشر الكلمة، معلقاً عليها «ألف تحية للناس السعودية».

وحرص برلمانيون وإعلاميون مصريون على الإشادة عبر حساباتهم بمنصة «إكس» بكلمة الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين.

وعدّ البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، كلمات الأمير تعبيراً عن المشاعر الحقيقية للأشقاء السعوديين تجاه وطنهم الثاني مصر، لافتاً إلى أن الملك عبد العزيز آل سعود أوصى أبناءه بمصر، والوصية تنتقل من الأبناء إلى الأحفاد.

وقال الإعلامي شريف عامر، إن «الحاجة الحلوة في كلمة الأمير عبد العزيز بن سلمان أنها تعدت المفردات السياسية المعتادة».

وفي كلمته قال وزير الطاقة السعودي أيضاً إن «العلاقات بين المملكة ومصر تستمد رسوخها من عمقها التاريخي ومن الأخوة والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين وشعبهما»، مضيفاً: «متانة واستدامة هذه العلاقة التاريخية تكمنان في الإيمان العميق من الشعبين والقيادتين بأن مصيرنا واحد واستقرارنا مشترك».

وتوقف إعلاميون مصريون أمام كلمات الأمير في برامجهم، وأكد الإعلامي عمرو أديب، عبر برنامجه «الحكاية»، أن كلمات الأمير التي خرجت بتلقائية وببساطة غير طبيعية تعكس مقدار حبه لمصر، وأنه يمثل كل السعوديين في حب مصر.

ووجه الإعلامي المصري أحمد موسى الشكر لوزير الطاقة السعودي، عبر برنامجه «على مسؤوليتي»، موضحاً أن العلاقة بين مصر والمملكة «قوية جداً»، وحديثه وصل إلى الـ100 مليون مصري.

بينما عدّ الإعلامي المصري والمدون، لؤي الخطيب، كلمات وزير الطاقة ورد الرئيس عليها «مزعجة جداً لأهل الشر»، مبيناً أن التحالف القوي بين مصر والسعودية، محل استهداف عنيف، لأنه من أهم أسباب ضرب مخططات كبيرة وخطيرة في المنطقة بأكملها.

وعدّ قطاع كبير من رواد «السوشيال ميديا» أن الكلمات تعكس صدق العلاقة الحقيقية والتاريخية بين الشقيقتين مصر والسعودية.

وثمن آخرون العفوية التي خرجت بها كلمات الأمير عبد العزيز بن سلمان، لافتين إلى أنها نابعة من القلب.

وكان وزير الطاقة أكد أيضاً، خلال كلمته، أن المملكة ستظل دائماً شريكاً داعماً لمصر في جهودها التنموية الشامل، وأن المشاريع الاستثمارية لا تعد شيئاً أمام قوة العلاقة بينهما.

كلمات وزير الطاقة امتد صداها أيضاً إلى كثير من المدونين السعوديين، الذين أكدوا أن حب مصر في قلوب أهل المملكة ترجمه وزير الطاقة، معتبرين أن البلدين هما جناحا الأمة العربية.

بينما عدّ كثيرون أن الأمير رجل يمتلك في حديثه الطلاقة والبلاغة والإقناع، وأن كلماته صدرت من شخص صادق لا يعرف التلون.

بينما قال الشاعر محمد حسن، مؤلف كلمات اغنية أحمد سعد، في تصريح صحافي، إنه فخور بما قدمه، مؤكداً أن الشعب السعودي يرتبط بعلاقة تاريخية طيبة مع المصريين.

بدوره، قال خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، معقباً على كلمات الوزير لـ«الشرق الأوسط»، إن «كل حاجة في السعودية أيضاً حلوة ومباركة، وتهفو إليها قلوب الجميع، لكونها أرض الحرمين الشريفين».