أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية «استئناف صادرات النفط»، اليوم (الاثنين)، وعودة ميناء بشاير بشرق السودان للعمل بصور طبيعية غداة اتفاق بهذا الشأن بين وفد حكومي ومحتجين كانوا قد أغلقوا الميناء، بحسب بيان رسمي للوزارة نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف البيان أنه «تجري اليوم عمليات شحن إحدى السفن بعد أن انتظمت جدولة البواخر القادمة لتحميل النفط» في ميناء بشاير المخصص لتصدير النفط في مدينة بورتسودان، على البحر الأحمر.
وقال سيد علي أبو أمنه القيادي في حركة الاحتجاج في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن المحتجين «أزالوا المتاريس من مدخل ميناء بشاير ولكنهم مستمرون في إغلاق الطريق البري والميناء الرئيسي في بورتسودان إلى حين الاستجابة لمطالبهم التي تم تسليمها للوفد الحكومي الأحد».
ووفق مقطع فيديو عرضه مجلس السيادة الانتقالي على صفحته الرسمية، فإن عضو المجلس رئيس الوفد الحكومي إلى شرق السودان شمس الدين كباشي تعهد للمحتجين وهم يقومون بفتح باب ميناء تصدير النفط بالتباحث حول مطالبهم التي لم يتم الكشف عنها، وقال كباشي في هذا المقطع: «تسلمنا مطالبكم وسنناقشها مع وفدكم» في الخرطوم.
ووصل بالفعل وفد يمثل شرق السودان إلى العاصمة السودانية الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولين سودانيين.
ومساء أمس (الأحد)، تم الاتفاق على إعادة فتح ميناء بشاير بعد مفاوضات بين وفد وزاري وممثلين للمحتجين الذين كانوا يُغلقون الميناء وخطي تصدير واستيراد النفط في البلاد.
ونُظمت احتجاجات في الميناء منذ 17 سبتمبر (أيلول) ضد اتفاق سلام تاريخي وقعته الحكومة الانتقالية السودانية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجاً على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها.
وتظاهرت قبائل البجة في شرق السودان العام الماضي وأغلقت ميناء بورتسودان أياماً عدة، اعتراضاً على عدم تمثيلها في الاتفاق.
ووصف عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، الاحتجاجات في شرق السودان بـ«الأمر السياسي».
وقال في تصريحات الأحد، لدى افتتاح مستشفى عسكري بالخرطوم، إن «ما يحدث من إغلاق في الشرق... أمر سياسي، ويجب أن يتم التعامل معه سياسياً».
والجمعة، أغلق عشرات المحتجين مدخل مطار مدينة بورتسودان وجسراً يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر الولايات السودانية، احتجاجاً على اتفاق السلام.
والأسبوع الماضي، أغلق متظاهرون ميناء بورتسودان والطريق الذي يربط المدينة الساحلية ببقية أجزاء البلاد.
ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهي من أفقر مناطق البلاد.
استئناف صادرات النفط من شرق السودان بعد اتفاق مع المحتجين
استئناف صادرات النفط من شرق السودان بعد اتفاق مع المحتجين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة