قيادات اليمين البلجيكي في دمشق والتلفزيون السوري ينقل اللقاءات على الهواء

ديونتر: علينا الاختيار بين {الكوليرا والطاعون}

قيادات اليمين البلجيكي في دمشق  والتلفزيون السوري ينقل اللقاءات على الهواء
TT

قيادات اليمين البلجيكي في دمشق والتلفزيون السوري ينقل اللقاءات على الهواء

قيادات اليمين البلجيكي في دمشق  والتلفزيون السوري ينقل اللقاءات على الهواء

زار زعيم اليمين المتشدد في بلجيكا فيليب ديونتر دمشق الثلاثاء، وقال التلفزيون البلجيكي «في تي إم»، إن تلك هي الزيارة الثالثة للبرلماني البلجيكي ديونتر إلى دمشق في غضون عامين، ولكن هذه المرة كان برفقته اثنان من أعضاء حزبه اليميني «فلامس بلانغ»، وهما إنكا فانديمرش، وجان بنريس. وقالت القناة الناطقة بالهولندية، إن «الزيارة جاءت بناء على دعوة من الحكومة السورية، ولكن زيارتهم غير رسمية ولا يمثلون السلطات البلجيكية، ويتحدثون بصفتهم الشخصية».
وأضاف التلفزيون في نشرته المسائية الثلاثاء، أن الإعلام السوري اهتم بالزيارة ونقل على الهواء مباشرة اجتماع النواب الثلاثة مع رئيس مجلس الشعب السوري. واعتبر الإعلام السوري الزيارة بمثابة رسالة دعم لسوريا من نواب أوروبيين.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية، إن أعضاء الحزب اليميني المتشدد البلجيكي التقوا بوزير الخارجية السوري الثلاثاء. بينما أكد سام فان روي، الناطق باسم الحزب لـ«الشرق الأوسط»، أن الوفد التقى أمس الأربعاء بالرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد شدد على أن بعض الدول الأوروبية «ترتكب خطأ فادحا في تحالفها مع دول داعمة للإرهاب»، فيما أشار الوفد البلجيكي برئاسة عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوينتر، إلى «إرادة الحياة لدى السوريين، على الرغم من المعاناة اليومية التي يعيشونها» وأن «هذه الإرادة هي العنصر الأهم في هزيمة الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى سوريا».
ونقل الإعلام البلجيكي عن ديونتر قوله: «إذا أردنا أن ننجح في محاربة الإرهاب، فلن يكون كافيا إرسال بعض الطائرات، ولهذا لا بد من التعاون مع الجيش الوحيد الموجود على الأرض وهو جيش الرئيس الأسد». وشدد ديونتر على أنه لم يحضر إلى دمشق لتبرير الأخطاء التي ارتكبها النظام السوري في الماضي.. «وإنما هو الاختيار بين الكوليرا والطاعون». وأضاف أن «حكومة الأسد لم تنفذ عمليات إرهابية في بلجيكا وفرنسا، وإنما (داعش) فعلت هذا، وفي هذه اللحظة ليست لدينا خيارات كثيرة».
وفي الإطار نفسه، قال بارت ديويفر رئيس حزب الكتلة الفلامنية، أكبر الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الحالي، إن 70 شابا من الذين شاركوا قبل ما يزيد على عامين في أعمال شغب أثناء مظاهرة في مدينة أنتويرب شمال البلاد، سافروا للقتال في سوريا، وهي المظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها جماعة الشريعة في بلجيكا. وفي تصريحاته للإعلام البلجيكي، أضاف دي ويفر الذي يتولى حاليا منصب عمدة المدينة في سبتمبر (أيلول) 2012، أن السلطات اعتقلت 230 شخصا شاركوا في أعمال شغب خلال المظاهرة، وكانت السلطات تعرفهم جيدا، وكان بينهم هشام، المعروف باسم أبو حنيفة، وكان يقود المظاهرات (وهو أحد مساعدي مسؤول جماعة الشريعة فؤاد بلقاسم الموجود حاليا في السجن)، على خلفية قضية تجنيد وتسفير الشباب للقتال في الخارج.
وحسب الإعلام البلجيكي، يتولى هشام حاليا منصب رئيس الشرطة الدينية في مدينة الرقة السورية عاصمة «داعش». وأضاف دي ويفر: «لقد كانت السلطات وقتها تنظر إلى هؤلاء على أنهم جماعة من المهرجين»، ولم تتحرك إلا بعد فوات الأوان.
يذكر أن السلطات البلجيكية حظرت نشاط جماعة الشريعة في بلجيكا قبل عامين، كما أن فؤاد بلقاسم وعددا من أعضاء الجماعة الآن في السجن تنفيذا لقرار قضائي في فبراير (شباط) الماضي، على خلفية ملف تجنيد وتسفير الشبان إلى مناطق الصراعات في الخارج، خاصة إلى سوريا والعراق. ونفي بلقاسم والآخرون خلال الجلسات، كل الاتهامات التي وجهت إليهم، وتقدم البعض منهم بطلبات للاستئناف ضد قرار المحكمة.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».