صيام السومة عن الشباك يهبط بقيمته إلى 5 ملايين يورو

مصير هاسي معلق بالديربي... وتحركات لإغلاق قضايا غروس وفلادان

تراجع مستويات السومة أثرت على قيمته السوقية بشكل لافت (تصوير: عبد الله الفالح)
تراجع مستويات السومة أثرت على قيمته السوقية بشكل لافت (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

صيام السومة عن الشباك يهبط بقيمته إلى 5 ملايين يورو

تراجع مستويات السومة أثرت على قيمته السوقية بشكل لافت (تصوير: عبد الله الفالح)
تراجع مستويات السومة أثرت على قيمته السوقية بشكل لافت (تصوير: عبد الله الفالح)

تراجعت القيمة السوقية للمحترف السوري عمر السومة إلى 5 ملايين يورو، بعد أن كانت 8 ملايين يورو في صيف 2019؛ نظراً لتراجع مستوى اللاعب وقلة أهدافه مقارنة بالمواسم الماضية.
ولعب السومة 3 مباريات في بطولة الدوري هذا الموسم دون أن يسجل أي هدف، مع تسجيله 12 هدفاً فقط بدوري الموسم الماضي.
ويعود آخر هدف سجله إلى الأسبوع الـ27 من الموسم الماضي أمام القادسية في اللقاء الذي انتهى بفوز الأهلي بهدف دون رد.
ويخوض الأهلي مباراته المقبلة أمام الاتحاد الجمعة، وبعدها سيحصل الفريق على الراحة نظراً لتوقف المسابقات المحلية، مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بسبب مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم «قطر 2022»، على أن يعود الفريق من جديد بمباراته أمام الاتفاق في الجولة الثامنة، السبت 16 أكتوبر، على «ملعب الجوهرة المشعة» بمدينة جدة.
وواصل الأهلي نتائجه السيئة هذا الموسم، بسقوطه في فخ الخسارة أمام مضيفه الفيحاء 0 - 2 ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي، ليفشل في تحقيق فوزه الأول حتى الآن في البطولة.
ولعب الأهلي 6 مباريات دورياً بالموسم الحالي، تعادل في 5 منها أمام الفيصلي بنتيجة 1 – 1، والحزم بنتيجة 2 – 2، وضمك بنتيجة 1 - 1، والتعاون بنتيجة 1 - 1، والفتح بنتيجة 1 - 1، مع خسارته أمام الفيحاء في الجولة الماضية، دون تحقيقه أي انتصار حتى الآن، محتلاً المركز الـ12 في الترتيب العام وبرصيد 5 نقاط فقط، بفارق نقطة واحدة عن مراكز الهبوط إلى الأولى.
وعلى مستوى الأرقام هذا الموسم، فقد سجل لاعبو الأهلي 6 أهداف فقط بواقع هدفين للمحترف المقدوني إزغان أليوسكي، وهدفين للبرازيلي باولينيو، وهدف لكل من الحسن نداو ومحمد المجحد، مع استقباله 8 أهداف بواقع هدفين في كل مباراة رقمياً.
ويعود آخر انتصار للأهلي في بطولة الدوري السعودي للمحترفين إلى تاريخ 14 مايو (أيار)2021، بعد انتصاره في الجولة الـ27 أمام القادسية بهدف نظيف سجله المحترف السوري عمر السومة من ضربة جزاء، ليلعب بعد ذلك 9 مباريات دورياً بواقع 3 في الموسم الماضي، و6 هذا الموسم، مسجلاً 6 تعادلات، و3 هزائم أمام الهلال بنتيجة 5 – 1، والاتفاق بنتيجة 2 – 1، ومؤخراً ضد الفيحاء هذا الموسم بنتيجة -2.
ولا يعاني الأهلي على مستوى نتائجه ومدربه فقط، بل امتدت المشكلة إلى لاعبيه ومحترفيه أيضاً، بعد قرار مجلس إدارة النادي فسخ عقد البرازيلي باولينهو بالتراضي بين الطرفين، بعد طلب اللاعب نفسه ذلك لعدم رغبته في الاستمرار داخل صفوف النادي، بسبب ظروف شخصية وأسرية يواجهها بحسب ما أدلى به.
والتقطت الصحف البرازيلية صوراً للمحترف باولينهو فور وصوله إلى بلاده، حيث استغل عودته من أجل صيد الأسماك رفقة أصدقائه في منتجع «بيسكويرو لاجواس» الشهير، والذي يعدّ أحد أشهر أندية صيد السمك في البرازيل، دون الحديث مطلقاً عن أي مشكلات أو ظروف يواجهها عبر وسائل الإعلام اللاتينية.
واهتمت الصحف العالمية والأوروبية بما فعله باولينهو مع الأهلي، حيث كتبت صحيفة «صن» الإنجليزية أن لاعب توتنهام وبرشلونة الأسبق طلب فسخ عقده ومغادرة صفوف ناديه السعودي، بعد لعبه فقط 4 مباريات مطلع الموسم الكروي الحالي.
كذلك أكدت وسائل إعلام برازيلية وتركية أن باولينيو يرغب في إنهاء مسيرته الاحترافية مع نادي كورنثيانز البرازيلي، لذلك فإنه سيعقد محادثات مع مسؤولي النادي خلال الفترة المقبلة.
من جهة ثانية، كثف صناع القرار بالنادي تحركاتهم لإغلاق مطالبات المدربين السويسري كريستيان غروس والصربي فلادان ميلوفيتش لتجنب الحرمان من التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في حال عدم الالتزام بالسداد في المهلة المحددة.
وتلقى الأهلي قرار «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» بالمنع من التسجيل في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية في أغسطس (آب) الماضي بسبب قضايا متأخرة لمدربي الفريق السابقين مع اشتراط السداد العاجل والإبلاغ بذلك ليتم تعليق قرار المنع.
وتضع مستحقات المدربين إدارة الأهلي في حرج كبير أمام جماهير النادي، في ظل حاجة الفريق لتدعيم صفوفه بلاعب بديل للبرازيلي باولينهو الذي جرى فسخ عقده بالتراضي بين الطرفين، إلى جانب لاعب أجنبي آخر في حال الاستغناء عن خدمات الصربي ليوبومير فيجسا بعد خروجه من حسابات مدرب الفريق هاسي.
ويواصل الأهلي خوض منافسات الدوري بـ5 محترفين: السوري عمر السومة، والمقدوني إزغان أليوسكي، والكرواتي فيليب براداريتش، والبرازيلي دانكلير بيريرا، والسنغالي أنداو.
وقاد غروس الأهلي بين أكتوبر (تشرين أول) 2019 وفبراير (شباط) 2020، وجاء من بعده فلادان حتى رحل في مارس (آذار) 2021.
وتقدم فلادان بشكوى رسمية إلى «فيفا» ضد الأهلي، ليقرر الاتحاد الدولي منع النادي السعودي من تسجيل اللاعبين، مشترطاً أن يسدد 825 ألف يورو للمدرب، في الوقت الذي كانت فيه إدارة الأهلي السابقة أنهت ارتباطها مع المدرب بالتراضي، بحسب بيان للإدارة آنذاك أوضح إنهاء جميع الإجراءات القانونية اللازمة بين الطرفين، في حين جاء قرار الإقالة عقب النتائج السلبية للفريق بالدوري.
وكانت إدارة الأهلي فضلت التريث في حسم موقفها تجاه المدرب الألباني بيسينك هاسي لحين انتهاء مواجهة الفريق أمام الغريم التقليدي الاتحاد الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة السابعة للدوري السعودي للمحترفين، رغم الغضب الجماهيري الكبير الذي يطال الجهاز الفني لتراجع مستوى الفريق.
وجددت إدارة الأهلي الثقة بالمدرب هاسي في ظل ضيق الوقت الذي يفصل الفريق عن مواجهة الديربي ولمنحه فرصة للتصحيح، قبل اتخاذ قرار الإقالة والذي يرجح أن يكون في مقدمة القرارات المتخذة في حال عدم تحقيق الفريق نتيجة ومستوى مرضياً في موقعة الجمعة المقبل.
وبحسب المعلومات الواردة؛ فإن صناع القرار بالأهلي شرعوا في دراسة عدد من الخيارات التدريبية المطروحة على طاولة المفاوضات حالياً لاختيار الأنسب منها وسط محدودية تلك الخيارات؛ بحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في ظل ارتباط عدد كبير من المدربين المتميزين بعقود ملزمة مع أنديتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الرغبة الأهلاوية في التعاقد مع جهاز فني ستصطدم كذلك بالشرط الجزائي للمدرب هاسي المرتبط مع النادي لموسمين، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر ذاتها أن ذلك لن يكون عائقاً أمام الإدارة التي تحرص على الظهور المتميز للفريق والمنافسة على البطولات.
ومن المقرر أن تحسم إدارة الأهلي القرار بشكل نهائي حيال مصير هاسي عقب مواجهة الديربي لاستغلال فترة توقف المنافسات الرياضية المحلية تزامناً مع نهاية الجولة السابعة للدوري والمقررة في 2 أكتوبر (تشرين أول) المقبل وتمتد إلى 16 من الشهر ذاته.
ويتطلع صناع القرار بالأهلي إلى أن تكون فترة التوقف جيدة للجهاز الفني الجديد لإعداد الفريق وخلق انسجام أكبر مع اللاعبين في حال عدم ظهور الفريق بمستوى متميز في الديربي وعدم تقديم المدرب هاسي ما يشفع له بالبقاء نتيجةً ومستوى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».