إسرائيل تفرج عن خالدة جرار

خالدة جرار تزور ضريح ابنتها سهى في رام الله (وفا)
خالدة جرار تزور ضريح ابنتها سهى في رام الله (وفا)
TT

إسرائيل تفرج عن خالدة جرار

خالدة جرار تزور ضريح ابنتها سهى في رام الله (وفا)
خالدة جرار تزور ضريح ابنتها سهى في رام الله (وفا)

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن الأسيرة خالدة جرار، النائب في المجلس التشريعي، عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية»، بعد عامين على اعتقالها الأخير نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2019 من منزلها في مدينة البيرة قرب رام الله.
وحكمت إسرائيل عليها بالسجن لمدة عامين، بعد نحو شهرين على عملية «عبوين» التي نفذتها إحدى المجموعات العسكرية لـ«الجبهة الشعبية»، وأسفرت عن مقتل مستوطن. وبحسب «مكتب إعلام الأسرى»؛ فإن الأسيرة جرار خضعت للتحقيق وواجهت اتهامات «تتعلق بتمويل عمليات فدائية لمنظمة خارجة عن القانون».
وقضت جرار (58 عاماً) فترة اعتقالها في سجن الدامون الذي تقبع فيه الأسيرات، علماً بأنها تعرضت للاعتقال من قبل إسرائيل عام 2015 وأمضت 15 شهراً، وعام 2017 وقضت 20 شهراً، بين أحكام وسجن إداري.
ودخلت جرار، أمس، إلى الضفة الغربية عبر حاجز سالم العسكري غرب جنين، وقالت فور وصولها إنها تركت خلفها أسيرات يعانين ظروفاً صعبة. مضيفة: «سياسات الحرمان والتنكيل تتواصل بحق الأسيرات»، مشددة على أن «رسالة الأسيرات هي الحرية، والعمل على تخفيف معاناتهن حتى يتحررن، وهذه رسالة لكل أحرار العالم».
وفوراً؛ توجهت جرار إلى مقبرة رام الله، لزيارة ضريح كريمتها سهى، التي وافتها المنية في شهر يوليو (تموز) الماضي من دون أن يسمح لها بإلقاء نظرة الوداع عليها. ولم تستجب سلطات الاحتلال في حينها لجهود كبيرة بذلت للإفراج عن جرار، من أجل المشاركة في تشييع جثمان ابنتها. جرار قالت إن روح ابتتها ظلت ترافقها منذ ذلك الوقت، وأضافت: «هذه المرة مختلفة والمشاعر صعبة للغاية. لقد فقدت ابنتي، لكن روحها كانت ترافقني، وهذا خفف عني».
وهنأت حركة «حماس» جرار بالإفراج. وقالت الحركة إن «النائب جرّار صبرت وثبتت في أصعب الظروف وأقساها، وقاومت الاحتلال، وقدمت نموذجاً مناضلاً مقاوماً عنيداً للاحتلال ومحافظاً على الثوابت؛ يفخر به أبناء شعبنا مع أخواتها من خنساوات فلسطين».
وأضاف البيان أن «قضية المعتقلين ستبقى على سلم أولوياتنا حتى ينالوا حريتهم».



كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
TT

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

قال ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك، الجمعة، إن الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت «أدت إلى تعميق مشاغلنا»، وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي «تنفيذ ضربات دقيقة على المقر المركزي» لـ«حزب الله» أحدثت دماراً هائلاً، واستهدفت الأمين العام حسن نصر الله.

وفي اجتماع لمجلس الأمن حول غزة، أكد جون-كوك أنه يجب على «جميع الأطراف في المنطقة أن تخفّف التصعيد، وتنظر في الكارثة المحتملة في نهاية حلقة العنف هذه»، داعياً لممارسة ضبط النفس بشكل كبير، و«هذا هو الخيار الأمثل».
وأضاف ممثل كوريا الجنوبية: «وسط التصعيد غير المسبوق في لبنان وإسرائيل، نبقى نشعر بالقلق البالغ إزاء الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة، وأعمال العنف، وعدم الاستقرار في الضفة الغربية، بما ذلك القيود المعززة على الحركة للفلسطينيين».
ودعا الأطراف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل وغيرها من الدول، إلى الاستجابة للدعوات القوية من الدول المجاورة، «فالمنطقة تسير شيئاً فشيء نحو النيران الملتهبة، ولكن هنالك وقت للعودة إلى الوراء، وإطفاء هذه النيران عبر الدبلوماسية النشطة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة».
ومع ذلك، ما زال الأمل بحسب جون-كوك موجوداً لإطلاق سراح كل الرهائن، ووقف إطلاق نار فوري في غزة، وتخفيف طارئ للتصعيد في لبنان.
وتدعم كوريا الجنوبية جميع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية «بما في ذلك المبادرة الأخيرة بقيادة فرنسا والولايات المتحدة لضمان وقف إطلاق النار فوري لـ21 يوماً على الحدود اللبنانية والإسرائيلية»، ودعا ممثلها الطرفين إلى قبول هذا الاتفاق من دون تأخير.