علاجان للسرطان يمنعان تكاثر «كورونا»

TT

علاجان للسرطان يمنعان تكاثر «كورونا»

أظهر باحثون في جامعة ليفربول البريطانية، كيف يهاجم البروتياز الفيروسي لـ«كورونا» مجموعة من الإنزيمات البروتينية للفيروس الخلية المضيفة، وكيف يمكن استهداف ذلك لوقف تكاثر الفيروس باستخدام الأدوية الموجودة.
وتوفر النتائج الجديدة، التي نُشرت أول من أمس في دورية «نيتشر كومينيكشن»، مصدراً قوياً لفهم تحلل البروتين الفيروسي في سياق العدوى الفيروسية، ولتطوير استراتيجيات مستهدفة لتثبيط الفيروس الذي يسبب مرض «كوفيد - 19». عن طريق استخدام عقارين، هما بافتينيب عقار تجريبي للسرطان وسرافينيب دواء معتمد يستخدم لعلاج سرطان الكلى والكبد.
وكان فيروس كورونا مسؤولاً عن أكثر من 227 مليون إصابة وأكثر من 4.6 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم أثناء الوباء، وتستفيد جميع الجهود المبذولة للاختبار والعلاج والتطعيم ضد الفيروس من الفهم المحسن للبيولوجيا الأساسية للفيروس. ويلعب كل من البروتياز الفيروسي وبروتياز الخلية البشرية دوراً مهماً في تكاثر الفيروس، وأظهرت المثبطات التي تستهدف البروتياز بالفعل نجاحاً في تثبيط الفيروس في نماذج الخلايا بالمعمل.
وفي هذه الدراسة، التي قادتها جامعة ليفربول ومعهد باستور في باريس، استخدم الباحثون نهج قياس الطيف الكتلي لدراسة أحداث انقسام التحلل للبروتين أثناء الإصابة بالفيروس.
ويوضح د. إيموت إدوارد الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع جامعة ليفربول: «الأساليب القائمة على قياس الطيف الكتلي لتحديد ركائز البروتياز كانت موجودة لعدد من السنوات، ومع ذلك شهدوا تطبيقاً محدوداً فقط لدراسة الركائز الفيروسية، ولم يتم تطبيقها مسبقاً في دراسة تحلل البروتين أثناء عدوى فيروس كورونا».
ووجد الفريق مواقع انقسام غير معروفة سابقاً في بروتينات فيروسية متعددة، بما في ذلك بروتينات المستضدات الرئيسية S وN، والتي تعد الأهداف الرئيسية لجهود اختبار اللقاحات والأجسام المضادة. واكتشفوا زيادات كبيرة في أحداث الانقسام الخلوي المتسقة مع الانقسام بواسطة الإنزيم البروتيني الرئيسي (مبرو) وحددوا 14 ركيزة محتملة من البروتياز الرئيسي وتحققوا من صحة مجموعة فرعية مع فحوصات في المختبر.
ووجدوا أن الأدوية التي تستهدف اثنين من هذه الإنزيمات البروتينية مثل كيناز التيروسين و(MYLK)، أظهرت انخفاضاً في تكاثر الفيروس يعتمد على الجرعة العلاجية.
وأظهروا أن كلاً من بافتينيب، عقار تجريبي للسرطان، وسرافينيب دواء معتمد يستخدم لعلاج سرطان الكلى والكبد، يعملان على تثبيط الفيروس، ولم ينتج عنهما سمية خلوية. يقول إيموت: «إن الفهم المحسن للطرق الدقيقة التي يتم من خلالها تنظيم الانقسام المُحلل للبروتين، وتعديل نشاط البروتين، والعمل على الاستفادة من تكاثر الفيروس سيكون أمراً حاسماً لاستهداف الركائز الخلوية للبروتياز الفيروسي كاستراتيجية علاجية».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«الجمعية العامة»: حل الدولتين هو السبيل الوحيد إلى السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)
الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)
TT

«الجمعية العامة»: حل الدولتين هو السبيل الوحيد إلى السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)
الجمعية العامة للأمم المتحدة (صورة من الحساب الرسمي على إكس)

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، الثلاثاء، إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف على منصة «إكس»، بعدما ألقى كلمة أمام الجمعية العامة حول الشرق الأوسط: «لا يزال حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، الذي يوفر للإسرائيليين والفلسطينيين فرصة العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن وكرامة».

وأكد يانغ أن «السلام والأمن لن يتحققا أبداً بالقوة أو الاحتلال»، وأن الحوار والاعتراف المتبادل والقانون الدولي هي الوسائل الوحيدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم.