مصور بن لادن: كان يعرف سر الكاميرا.. وأهم صوري في جلال آباد عام 1989

دراز قال لـ {الشرق الأوسط} إن الأمن المصري صادر أرشيفه.. ويشعر بحسرة كلما رأى لقطاته تبث دون مقابل

مصور بن لادن: كان يعرف سر الكاميرا.. وأهم صوري في جلال آباد عام 1989
TT

مصور بن لادن: كان يعرف سر الكاميرا.. وأهم صوري في جلال آباد عام 1989

مصور بن لادن: كان يعرف سر الكاميرا.. وأهم صوري في جلال آباد عام 1989

كشف عصام دراز، مصور الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، عن تفاصيل دقيقة حول كيفية تعامل بن لادن مع الكاميرا، واقتناعه في مراحل لاحقة بأهمية الإعلام ودوره في «كسب المعركة».
وأعاد عرض مدع عام أميركي، خلال محاكمة قيادي «القاعدة»، خالد فواز، منتصف الشهر الحالي في ولاية نيويورك، صورا جديدة لـ«بن لادن»، شريط الذكريات للمصور دراز خلال مرافقته بن لادن في جبال تورا بورا بأفغانستان خلال سنوات القتال ضد الروس.
ويقول دراز، وهو إعلامي وضابط استطلاع سابق في الجيش المصري: «جلست في الكهوف والمغارات لنحو عام ونصف العام قبل أن يوافق الراحل بن لادن على تصوير أول لقطة فوتوغرافية له». ويضيف: «اقتنع بن لادن بعد وقت طويل بلعبة الإعلام والأضواء المبهرة على شاشات التلفزيون وقدرتها على كسب المعركة». ويتابع: إن بن لادن كان يعرف «سر الكاميرا}، وإنه كان مقتنعا بمقولة مساعده أيمن الظواهري، زعيم القاعدة الحالي، إن الإعلام أكثر من نصف المعركة.
ومن وجهة نظره، فإن أهم الصور التي التقطها لـ«بن لادن» فوتوغرافيا ترجع إلى مايو (أيار) 1989 في مواقع جلال آباد أثناء القتال، موضحا «هناك صورت معه أول حديث تلفزيوني له في العالم. عدد الصور الفوتوغرافية كان في حدود 25 صورة».
ويقول دراز الذي ترك بن لادن بعد خلافات جراء اتساع عمليات «القاعدة» والأسلوب الدامي الذي انتهجته في عملياتها، إنه عاد إلى مصر لاحقا، حيث تعرض للمساءلة الأمنية ووضع في قوائم المطلوبين، ثم اعتقل عدة أشهر حتى إطلاق سراحه لأسباب صحية.
ويشكو دراز من مصادرة الأمن المصري: «كل أرشيفي من أشرطة تلفزيونية وسينمائية عن الجهاد الأفغاني تقدر بملايين من الدولارات. حصيلة 4 سنوات كاملة من التغطية الشاملة. سببت لي أضرارا بالغة لا حصر لها وأعاني منها حتى الآن». ويضيف أنه يشعر بالحسرة: «كلما شاهدت بعيني الإعلام العالمي يستخدم لقطاتي بصورة غير قانونية؛ أي مسروقة, حسرة لا يتصورها أحد لأن العالم لا يعرف صاحب أول لقطات لابن لادن سواء الفوتوغرافية أو الفيديو».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».