ثلاثية ضمك تقرب مدرب أبها من الرحيل

بن زكري مرشح بارز لتولي المنصب

من المواجهة التي جمعت أبها وضمك مؤخراً (الشرق الأوسط)
من المواجهة التي جمعت أبها وضمك مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

ثلاثية ضمك تقرب مدرب أبها من الرحيل

من المواجهة التي جمعت أبها وضمك مؤخراً (الشرق الأوسط)
من المواجهة التي جمعت أبها وضمك مؤخراً (الشرق الأوسط)

تعقد إدارة نادي أبها برئاسة أحمد الحديثي اجتماعاً عاجلاً من أجل مناقشة أوضاع الفريق الكروي والذي واصل تسجيل نتائجه المخيبة في بطولة الدوري السعودي للمحترفين وخسر أمام جاره ضمك مؤخراً بنتيجة 3-1.
ورغم تجديد الإدارة الثقة بالمدرب السلوفاكي مارتن سيفيلا بعد الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد بنتيجة 0-6 في الجولة الرابعة من بطولة الدوري فإن النتائج لا تزال متراجعة، حيث لم يحصد الفريق سوى 4 نقاط من فوزه على الشباب في الجولة الأولى، ومن ثم تعادله مع الاتفاق في الجولة الثالثة وسبقها الخسارة من الباطن مما يعني أن الفريق لم يحصد سوى نقطة من خمس جولات بعد البداية المميزة في الأداء الفني والنتيجة.
كما أن خط دفاع أبها يعد الأضعف مشاركة مع التعاون بعد أن دخلت شباك كل منهما 15 هدفاً من 6 جولات.
وظهر غالبية اللاعبين المحليين والأجانب وسط تراجع واضح في المستوى الفني بداية من الحارس المغربي عبد العالي محمدي الذي غاب أمام ضمك نتيجة إصابة طارئة يوم المباراة، ومروراً بالتونسي سعد بقير فيما لم يظهر من اللاعبين المحليين سوى صالح العمري ومن الأجانب الهولندي تي فريدي.
ومع قناعة الإدارة بأن المدرب وحده لا يتحمل المسؤولية الكاملة عن التراجع في مستويات ونتائج الفريق خصوصا أنه حديث عهد بالتعاقد معه هذا الموسم خلفاً للتونسي عبد الرزاق الشابي الذي رحل بعد ثلاثة مواسم حيث صعد بالفريق وأبقاه لموسمين إلا أن الضغوط على الإدارة كبيرة من أجل اتخاذ قرار حاسم لتصحيح مسار الفريق وإعادته إلى الحصاد حيث إن المؤشرات سلبية وهناك تخوف من هبوط الفريق لدوري الأولى بعد أن نجا الموسم الماضي في الدقائق الأخيرة وثبت أقدامه بدوري المحترفين.
ويتوقع أن يتم الاستغناء عن المدرب في حال الخسارة أمام النصر في الجولة القادمة ما لم يتم اتخاذ قرار بشأنه حتى قبل المباراة المقبلة، حيث إن هناك فترة توقف بعد الجولة السابعة يمكن أن تكون فرصة من أجل التعاقد مع مدرب جديد لخلافة المدرب السلوفاكي.
ولا يرجح أن تجازف الإدارة بالتعاقد مع مدرب حديث عهد لم يسبق له العمل في الأندية السعودية، حيث إن البحث سيتركز على مدربين سبق لهم العمل في المملكة وقد يكون بينهم مدربون عرب.
ورجحت مصادر وثيقة أن يكون الجزائري نور الدين بن زكري من الأسماء المعروضة على الإدارة في حال تم القرار تجاه المدرب السلوفاكي الحالي.
وكانت جماهير أبها عبرت عن سخطها الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي من التراجع في النتائج للفريق ولم تنجُ الإدارة من الانتقادات الحادة حيث طالبت الجماهير بالتصحيح العاجل في ظل وجود متسع من الوقت للقيام بذلك.
وتحسرت أخرى على الفترة التي كان فيها المدرب الشابي على رأس الجهاز الفني حيث تمكن الفريق من تحقيق نتائج مميزة مع أقوى الفرق والتفوق عليها وإن كان يعاب عليه الخسائر مع الفرق المنافسة على البقاء مما أدخل أبها الحسابات في الموسم الماضي قبل أن ينجو ويرحل المدرب ويتم تزكية الحديثي لفترة جديدة في قيادة النادي مع تشكيل مجلس إدارة جديد.


مقالات ذات صلة

فعلها الخليج... وأطاح بالزعيم

رياضة سعودية لاعبو الخليج وفرحة عارمة بهدف الفوز (الدوري السعودي)

فعلها الخليج... وأطاح بالزعيم

ألحق الخليج الخسارة الأولى بضيفه الهلال 3-2 بعد 57 مواجهة محلية خاضها الزعيم بمختلف المسابقات، في مفاجأة هي الأكبر هذا الموسم.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».